التقارب بين وزراء التحالف ووزراء غرفة التجارة كبير جداً.. بنظر سالم الشطي

زاوية الكتاب

كتب 636 مشاهدات 0


الراي

فيض الخاطر  /  حكومة حيوية وخبرة.. وزراء التحالف

سالم خضر الشطي

 

«نحن في أيام تحتاج إلى الحكمة أكثر من حاجتها إلى الاندفاع، وإلى التعاون أكثر من المواجهة، وإلى المصافحة أكثر من التحدي» الشيخ جابر الأحمد رحمه الله.
*
تطرقنا في مقالنا السابق إلى وزراء السلف في الحكومة الحالية، ونتطرق اليوم إلى وزراء التحالف الوطني سواء المنتمين منهم أو المحسوبين أو المدعومين، والتقارب كبير جدا بين وزراء التحالف ووزراء غرفة التجارة، فعلى الرغم من العلاقة الوطيدة بين الحكومة وتيار التحالف إلا أن الأولى استغنت عن وزيرين محسوبين على الثانية! فالوزيران سالم الأذينة ونايف الحجرف كانا قد دخلا مرحلة تحدٍ للإنجاز مع وجود أخطاء طبيعية في العمل لا يخلو منها أي وزير، واستطاع «السمي» أن يمر من الاستجواب الأول بسلام منقطع النظير وبلا أي طلب طرح ثقة، وكان واثقاً جداً من مروره بسلام أيضا من استجواب الدويسان التميمي الذي وسم من اليوم الأول لتقديمه بأنه استجواب طائفي من الطراز الأول، بينما الحجرف كان ينتظره استجواب لا يخلو من رائحة المصلحة الشخصية، وكان من السهل عليه تفنيده والرد عليه. إلا أن سبب تغييرهما لا يزال مجهولا، خصوصاً بعد تقديمهما لرؤيتيهما وبدء تنفيذهما!
وجاء من وزراء التحالف وزير قديم جديد، هو عبدالمحسن المدعج، له تجربته في وزارة النفط سابقا، ويتولى التجارة اليوم، وهو ليبرالي الفكر، سبق له مثلاً- أن هاجم قانون منع الاختلاط في الجامعة الذي صدر في العام 1996، وهاجم رجال الساسة من الإسلاميين متهماً إياهم بأنهم «أخذوا الدين غطاء لأعمالهم، ولا يجوز حشر الدين في العمل السياسي»، وفي المقابل نراه يدعو إلى رفع أي قيد عن التعليم الخاص والجامعات الخاصة.
المدعج الذي دخل هذه الحكومة عن طريق المحاصصة، فهو «تحالفي» و «عازمي»... لم يكن يوافق في السابق طبعاً- على أسلوب تشكيل الحكومات الذي كان دائما يقوم على «معادلات طائفية وفئوية وقبلية أيضاً، دون أن يكون لأي من هذه المجموعات برامج أو أهداف أو خطط سياسية»!! فسبحان مغير الأحوال!!
الوزير أنس الصالح، رجل أعمال وعضو مجلس إدارة العديد من الشركات، فهو ابن القطاع الخاص، ومدعوم من التحالف وكذلك الغرفة، انتقل من قيادة دفة التجارة إلى دفة المالية، واستهل هذا الانتقال السلمي بتعيين حمد الحميضي شقيق الوزير السابق بدر الحميضي- على رأس هرم المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية التي تستثمر 22 مليار دينار تقريباً، بعد إحالة السيد فهد الرجعان للتقاعد، فهل هذا التعيين بداية سيطرة «التجار» على مجالات الاستثمار الكويتي؟ ومع ذلك يبقى الوزير من فئة الشباب الطموح، الذي راهن عليه المبارك، فليدرس خطواته المقبلة جيداً، وليجعل شعاره «الكويت أولا».
وثالثهم هو الوزير عبدالعزيز الإبراهيم، ورغم رهان الكثيرين عليه بأنه إصلاحي وسيضبط المناقصات بما يعود على الكويت بالخير، إلا أنه واجه مع بداية توزيره مسألة إلغاء مناقصات المستشفيات الأربعة، والآن يواجه سوء زفلتة الشوارع، وربما يواجه في الصيف انقطاع الكهرباء.. فالله يعينه أمام التحدي الذي يعيشه، وعليه أن يكسر عظم الفساد الموجود في وزارتيه.
*
برودكاست 1:
مرت علينا قبل أيام الذكرى الثامنة لرحيل أمير القلوب، وشيخ التواضع جابر الأحمد، الذي قضى من حياته 28 عاما في سدة الحكم استطاع أن يجعل الكويت درة الخليج، فكانت أفكاره تسبق عصره على المستويين المحلي والإقليمي، وجعلت الكويت تحتل مكاناً مميزاً على المستوى الخليجي والعربي والإسلامي وحتى الدولي.. فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
*
برودكاست2:
قبل يومين احتضن ثرى الكويت أحد فرسان العمل الخيري، الذي قضى قرابة ربع قرن في بذل الخير، إنه الداعية جمال الحداد رحمه الله، الذي قضى نحبه في أديس أبابا أثناء إشرافه على مشاريع الخير هناك، وكان له دور كبير في إنشاء لجنة جنوب شرق آسيا في جمعية إحياء التراث الإسلامي وعدد من المبرات الخيرية... فاللهم أعظم أجره، وارحمه وتجاوز عنه وبارك في ذريته، وأحسن الله عزاء أهل الكويت به.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك