اسرائيل الخاسر الأكبر من انتشار الفوضي في لبنان.. بنظر حمد السريع
زاوية الكتابكتب يناير 15, 2014, 12:40 ص 523 مشاهدات 0
الأنباء
سوالف أمنية / الدولة العبرية
حمد السريع
الدولة العبرية اعتمدت على الجيش والاستخبارات في تثبيت كيانها وتقويته منذ إنشائها، وأصبحت أجهزة الاستخبارات لديها من أقوى الأجهزة على مستوى العالم وحققت نجاحات هائلة واختراقات للكثير من الأجهزة الأمنية بما فيها الاستخبارات الأميركية.
ونفذت المخابرات الإسرائيلية العديد من جرائم الاغتيالات في أقطار العالم ولشخصيات سياسية أو أمنية، وجلها ناجحة، ولكنها فشلت فشلا ذريعا في العملية المشهورة المنفذة بدبي وانكشفت تفاصيل القضية والمنفذين لها والأسلوب.
الاستخبارات الإسرائيلية لها أساليبها في القتل ولا تنفذ أي عملية إلا بعد دراستها دراسة متأنية ودقيقة، وقد اطلعت على العديد من الكتب عن الاغتيالات الإسرائيلية أو طريقة عمل ضباط الاستخبارات الإسرائيلية لأرى المجهود الجبار المبذول لتنفيذ عملية ما، وليس المقصد هنا التفاخر بعملهم والتباهي بقدراتهم، فالعالم العربي يوجد به الكثير من الكفاءات بعضها صنع تاريخا في العمل الاستخباراتي وآخرون لديهم القدرات ولكن دولهم ترفض التورط بتلك الأعمال او لا تكشفها ليطلع عليها العامة.
الاختلافات السياسية الدائرة في لبنان والتفجيرات التي تحدث بين حين وآخر في مناطق النفوذ الشيعي او السني دائما ما يوجه الاتهام فيها لإسرائيل، ولكن المتابع للأحداث يشاهد بأم عينه الخلافات والصراعات الشديدة بين الأطراف، بل وصل الأمر الى حد الاقتتال في طرابلس، وإسرائيل تعلم انها الخاسر الأكبر عندما تنتشر الفوضي في لبنان لأنها جربتها في السابق فتتجنبها.
الرئيس اللبناني مسؤوليته المحافظة على كيان الدولة اللبنانية وتشكيل حكومة قادرة على فرض الأمن والأمان قبل ان تفلت الأمور وتعود للفوضي والتناحر والاقتتال لأعوام طويلة لا أحد يعلم متى تنتهي أو تتوقف.
تعليقات