أغلب أموال الحكومة تذهب في مشاريع فاسدة.. هكذا يعتقد الدوسري
زاوية الكتابكتب يناير 15, 2014, 12:45 ص 882 مشاهدات 0
عالم اليوم
غربال / ضرائب على الفساد
محمد مساعد الدوسري
آخر صرعات الحكومة أو لنقل آخر صرعات تشتيت انتباه الشعب عن الفساد، جاءت على لسان وزير المالية أنس الصالح، الذي صرح بوجود دراسات وتوجه لفرض الضرائب. فضلا عن دراسة ونية لرفع رسوم الخدمات العامة التي تقدم للشعب، ولكن لنرى جدوى هذا الأمر.
من ناحية الجدوى، أعتقد أن فرض ضرائب على الفاسدين ومشاريعهم التي يمتصون من خلالها ميزانية الشعب، هو الأفضل والأجدى للحكومة، فأغلب أموال الحكومة تذهب في مشاريع فاسدة وتنمية سرابية لا وجود لها، وعليه فإن المكان الأوفر لتحصيل أموال الضرائب هو في مشاريع الفساد وتجارها.
إذا أردنا نقاش الموضوع بشكل جدي، سنجد للأسف أنه من المضحك أن يتم فرض ضرائب بلا حاجة لها، ففلسفة الضرائب قائمة على فكرتين أساسيتين، الأولى أن تكون الدولة محتاجة للأموال لتسيير أعمال الدولة أو لدفع الرواتب أو لتجييش الجيوش أو القيام بمشاريع دولة كبيرة، والمضحك أن خزائن الدولة تغص بالأموال ولا تجد من يعرف كيفية إدارتها من الحكومة ووزرائها.
الفكرة الثانية لفرض الضرائب، هي أن تكون أعباء إدارة الدولة مشاركة مع الشعب، بينما هي بخلاف ذلك في الكويت، فنحن لم نعد شركاء في الدولة منذ أن انفردت الحكومة في السنوات الأخيرة بكل السلطات، وتركتنا نستمتع بمجلس الشورى الحالي الفاقد لكل أدوات الرقابة والتشريع الحقيقية.
لا ضرائب بلا مشاركة في إدارة الدولة، ولا فائدة من جمع الأموال وأنتم عاجزين عن إدارة الأموال الهائلة المخزنة، ولا يمكن لكم فرض ضرائب على الناس بينما يسرق التجار الفاسدون وتسكتون بل وتعاونوهم على ذلك.
تعليقات