البلدية تصادر إغاثة الشعب السوري !!

لليوم الرابع على التوالي يتم حجز شاحنة إغاثية للشعب السوري مليئة بالمواد الإغاثية في سكراب أمغرة من قبل بلدية الكويت في أسلوب لا يمت بصلة لقيم الشعب الكويتي  وعاداته النبيلة التي جبل عليها بحب الخير ودعم المحتاجين وخاصة الشعب السوري الذي يمر بأحلك الظروف وأصعبها .
أقدم مدير إدارة إشغالات الطرق والنظافة بمحافظة الفروانية على سحب شاحنة مليئة بالإغاثة من مأكل وملبس وبطانيات مخصصة للشعب السوري   من منطقة صباح الناصر ورميها في سكراب أمغرة جاعلها عرضة للتلف وذلك في سابقة خطيرة ومستغربة وشاذة تنم عن قصر نظر وعنجهية في التعامل
مهددا بسحب شاحنات أخرى ولولا عناية الله وتدخل الخيرين من أهل الكويت كأمثال البطل النائب ماجد موسى جزاه الله كل خير.
وقد طالب المشرف على جمعية إنقاذ وصاحب الشاحنة  الأستاذ مبارك المطيري كلا من وزير الشؤون ووزير البلدية بالكف عن إصدار قرارات أو اتخاذ إجراءات تسيء لسمعة
( كويت  الخير ) والسماح للعمل الشعبي بالاستمرار بجهوده في نصرة المظلومين والمحتاجين والذي كان لها الدور البارز طوال حقبة السنوات الماضية في مساعدة الشعب السوري وغيره من الشعوب المنكوبة وكانت هذه الجهود الشعبية نبراسا لشعوب المنطقة .
مستغربا تعنت إدارة الطرق وسعيها لتحصيل مخالفة بقيمة ٢٥٠ دينار للإفراج عن شاحنة الإغاثة .
ومطالبا في الوقت نفسه وزيرة الشؤون  بإشهار جمعية إنقاذ المتخصصة في الجانب الإغاثي المهني وهو جانب مهم في العمل الخيري الذي يفتقد للكفاءة في هذا الباب وقد مضى على طلب الإشهار أكثر من سنة ولم يتخذ إلى الآن أي إجراء حياله .
وقد بين المشرف على جمعية إنقاذ أن جمعية إنقاذ من أوائل الجمعيات التي هبت لنصرة الشعب السوري عبر حملاتها .
وكان لها السبق في مشاريع تجهيز المشافي الميدانية والنقاط الطبية والمستودعات الطبية الذي استفاد منه عشرات آلاف الجرحى ومشروع مكافحة اللشمانيا الذي استفاد منه ما يربو عن عشرين ألف طفل مصاب كذلك مشروع السلال الغذائية التي وزعت بالآلاف وتشغيل المخابز والطحين
ومشروع كفالة الأسر والأيتام ومشروع كسوة الشتاء والذي تم من خلاله إرسال وتوزيع ٧٠٠٠ بطانية هذا العام فقط وآلاف الملابس الشتوية وحليب الأطفال ولازال العمل جاريا لإكمال هذا المشروع لولا مضايقات البلدية الحاصلة في هذه الأيام . والتي نأمل أن تتوقف بحكمة وجهود وزيري البلدية والشؤون والخيرين من أهل الكويت