جمعيات الكويت الخيرية توجه نداء موحد لسوريا
مقالات وأخبار أرشيفيةيناير 13, 2014, 1:13 م 854 مشاهدات 0
أعلن نائب رئيس الجمعية الكويتية للإغاثة أحمد سعد الجاسر عن طرح الجمعية لمشروع النداء الموحد والذي يشترك به أكبر الجمعيات والمؤسسات الخيرية الكويتية حكومية وغير حكومية ، ولأول مرة تشترك تلك المؤسسات الخيرية بعمل ونداء موحد للإغاثة .
وقال خلال مؤتمر صحافي عقده مساء امس الاول في جمعية الصحافيين الكويتية 'تنطلق فكرة الشراكة من حجم معاناة ومأساة الشعب السوري الكبيرة والصعبة ، فالشراكة لم تعد خيارا إنما غدت أمرا يفرضه الواقع ، فلا يمكن لمؤسسة خيرية أي كانت أن تفي بواجب الإغاثة لأي أزمة لوحدها . وكذلك إنطلاقا لتوحيد الجهود الكويتية ونشر ثقافة الشراكة من جهة والرقي بالعمل الإغاثي لمستويات دولية حسب المعايير الدولية للأعمال الإنسانية .
وأضاف ' يهدف المشروع إلي بناء 10 الأف وحدة سكنية للاجئين السوريين في عشرة مدن سكنية ، مضيفا بان كل مدينة تضم 1000 وحدة سكنية بجميع مرافقها الصحية والتعليمية والبنية التحتية ودور العبادة وكافة مستلزماتها بتكلفة قدرها 4 ملايين دينار كويتي للمدينة الواحدة .
وبين أن هدف المشروع توحيد الجهود الخيرية الكويتية في شراكة واعدة وفريدة من نوعها تخدم النازحين واللاجئين السوريين، ويعد هذا المشروع هو الاول من نوعه في الكويت من حيث الشراكة ، فتشترك الكثير من المؤسسات في جميع مراحله ، تخطيط ، وجمع الموارد ، والتنفيذ ثم التشغيل والإدارة . ومن أهم المشاركين في هذا النداء والعمل الفضيل هم الجمعية الكويتية للإغاثة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ، بيت الزكاة الكويتي ، الأمانة العامة للأوقاف ، جمعية العون المباشر ، وجمعية النجاة الخيرية، جمعية إحياء التراث ، لجنة الرحمة العالمية ، جمعية النوري ، صندوق إعانة المرضى ، وجمعيات أخرى ، ومجموعات شبابية متطوعة للعمل الخيري .
وبين أن مشروع النداء الموحد حظي بتفاعل مميز من عدد كبير من الجمعيات الخيرية الكويتية وكذلك جمعيات النفع العام كونه يطمح إلى توحيد الجهود وتعزيز الشراكة بين الجهات الكويتية المختلفة لخدمة القضية السورية، وكذلك توحيد النداء للشعب الكويتي الذي جبل على فعل الخير ليرى ثمرة عمله الخيري قد تجسدت في توفير حياة كريمة للأسر النازحين التي فقد أغلبها من يعولها.
وبين الجاسر أن طرح مشروع النداء الموحد يتزامن مع دعوة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد ورعاه للمؤتمر الدولي الثاني للمانحين ' كويت 2' وهذا يعكس مساندة الكويت اميراً وحكومة وشعباً للقضية السورية.
وتابع : منذ ما يزيد عن شهر ونصف ونحن نعقد الاجتماعات وننسق اللقاءات ومع المسئولين بالجمعيات والمؤسسات لبلورة فكرة المشروع الرائد، الذي يبرز حجم المساعدات التي تقدمها الكويت لإغاثة الشعب السوري.
واوضح الجاسر ان المشروع يخدم الأسر السورية النازحة واللاجئة ، ويحفظ لها كرامتها حيث سييوم المشروع بتوفير سكن مناسب لعشرة آلاف أسرة يليق بالحياة و يليق بكرامة الإنسان ، في ظل المشاهد المؤلمة التي نراها حيث يعيش اللاجئون بالخيام التي لا تقي حر الصيف ولا برودة الشتاء، ولا توجد بها أدني الخدمات الضرورية للحياة مما يزيد من معاناتهم ويصيبهم بالأمراض.
وأضاف ' كان طموح مؤتمر المانحين الأول 100 مليون دولار وتم جمع ما يقارب هذا الرقم وتوزيعه على أنشطة ومشاريع أساسية مثل الإيواء والتعليم والصحة والمساعدات الغذائية بجانب المساعدات النقدية.
وختم: بأن النداء الموحد يعد أول مشروع خيري تتحد من خلاله الجمعيات الخيرية وجمعيات النفع العام ومؤسسات كويتية باختلاف الوانها واطيافها لخدمة وإغاثة دولة جارة وعزيزة علينا، ولفت بان مشروع النداء الموحد يهدف إلى تكوين بصمة خيرية كويتية رائدة تظهر للجميع تجاه قضية دعم اللاجئين، عوضا عن الجهود الكثيرة والمبعثرة والتي ليس لها تأثير فعال لإغاثة النازحين، وكذلك توحيد النداء للشعب الكويتي المعطاء وللجاليات الوافدة التي تحرص على مساندة القضية السورية.
وحث اهل الخير على دعم مشروع النداء الموحد عبر أفرع الجمعيات الخيرية المنتشرة في كل مناطق الكويت فقط يطلب المتبرع ان يصل ما يتبرع به لمشروع النداء الموحد حسب الحملة الإعلامية القادمة لذلك .
وبين ان الجمعية الكويتية تضم تحت رايتها اكثر الجمعيات الخيرية مثل جمعية إحياء التراث الإسلامي جمعية النجاة الخيرية ، جمعية الشيخ عبد الله النوري ، جمعية اعانة المرضى ، الرحمة العالمية، جمعية العون المباشر ، بيت الزكاة الكويتي ، الأمانة العامة للأوقاف ، الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ، بجانب الجمعيات الخيرية الأخرى وجمعيات النفع العام، وهدفها ودورها الرئيسي هو التنسيق والمشاركة وجمع كافة العاملين في العمل الخيري تحت رؤية واضحة وهي اغاثة الشعب السوري وطرح هذه الرؤية على الأعضاء.
من جانبه قال عضو مجلس ادارة جمعية العون المباشر فيصل الزامل ان دولة الكويت تتميز بدعمها المستمر وتفاعلها مع جميع الازمات التي تقع في دول العالم الاسلامي والعمل الخيري 'منظم ومشهود له في جميع الهيئات والمؤسسات العالمية التي تشرف على هذا العمل الانساني'.
وأضاف الزامل أن الامم المتحدة تعتبر الكويت نقطة ارتكاز للعمل الانساني المقدم للاجئين السوريين منذ اندلاع الازمة السورية مشيرا الى أن العمل المنظم يساهم في مرونة وسهولة التقديم والوصول الى الجهات المستفيدة منه 'وهو ما يميز العمل الخيري الكويتي
بدوره قال المنسق العام للجمعية الكويتية للإغاثة جابر الوندة ان الجمعية الكويتية للإغاثة جمعية نفع عام كويتية تعمل على إغاثة المنكوبين منذ 25 عاما تحت مسمى اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة بمظلة من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وتم إشهارها كجمعية نفع عام في سنة 2012م، وتضم في عضويتها 16 هيئة ومؤسسة خيرية ونفع عام كويتية, بدأت عملها الإغاثي منذ عام 1987 عندما اجتاحت الفيضانات بنغلاديش وأدت إلى تدمير المحاصيل الزراعية وهدم المنازل وترشيد الملايين من السكان فتنادت الهيئات والجمعيات الخيرية في الكويت إلى ضرورة تشكيل خطة تنسيقية تهدف إلى تقديم عمل خيري إغاثي مشترك للمثول دون تكرار الجهود ومن هنا بدأت اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة عملها واستمرت تلبي نداءات الاستغاثة العاجلة في العديد من المناطق المنكوبة منها بنغلاديش وباكستان والفلبين ومصر وفلسطين ولبنان والعراق وإيران وتركيا والسودان والصومال وجيبوتي وإثيوبيا واريتريا والنيجر وكينيا والشيشان وأفغانستان واندونيسيا وسيريلانكا وكوسوفا والبوسنة والهرسك وألبانيا، وأخيرا دعم الشعب السوري الشقيق .
وأضاف ' تبرز أهمية المؤتمر في تقديم الدعم الإيجابي لإغاثة اللاجئين السوريين ومشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه تعكس اهتمام الكويت اميرا وحكومة وشعبا بمساندة ومساعدة الاخوة اللاجئين السوريين فيما مر بهم من كرب ومأساة حيث هبت جميع الأسر الكويتية لتقديم المساعدات لاشقاءهم اللاجئين السوريين، ومؤتمر المنظمات الدولية هو فرصة للتلاقي لدراسة الآراء ومقابلة العاملين في العمل الخيري على مستوى دول العالم وابراز واظهار الصور الحسنة للجمعيات الخيرية والمنظمات اللاربحية الكويتية وبيان موقفها المشرف تجاه مساندة اللاجئين السوريين.
وتابع ' تحت اشراف الجمعية الكويتية للإغاثة ورعاية الهيئة الخيرية وبملامسة الواقع الحالي للاجئين السوريين والوقوف على ابرز احتياجاتهم تم الاتفاق على ان يكون هناك نداء موحد يجمع الجمعيات الخيرية الكويتية تحت سقف واحد لخدمة اشقاءهم السوريين وفق هدف ورؤية واحدة تشمل توفير الرعاية والإغاثة للاجئين ، ويبرز النداء الموحد دور الجمعيات الخيرية الكويتية بشكل واضح فقمنا بتبني مشروع قرى الخير الكويتية حيث يهدف النداء الى بناء 10 قرى للاجئين السورين كل قرية تضم 1000 منزل بمرافقها وخدماتها الاساسية مثل المساجد والمدارس والمراكز الطبية واماكن الترفيه والترويح مع البنية التحتية الجيدة بتكلفة اجمالية قدرها 40 مليون دينار كويتي بحيث يكون نصيب القرية 4 مليون دينار وتكلفة المنزل 4 آلاف دينار شاملة لجمية خدماته.
وقال ' تم التنسيق والتواصل مع الجمعيات الخيرية وعقدنا اجتماعات دورية ولقاءات اسبوعية تم من خلالها مناقشة دراسة المشاريع وطرق الإشراف عليها لتحقيق الهدف المنشود وتوحيد الجهود وتعزيز العمل الجماعي.
وأوضح ' ان من ابرز احتياجات اللاجئين السوريين مأوى يقيهم شر الحر والبرد خصوصا في ظل الأيام القارصة البرودة التي مرت عليهم هذا العام كذلك يحتاجون الى رعاية طبية كبيرة يصعب توفيرها حاليا بسبب قلة الموارد المالية حيث يعاني اكثرهم ن أمراض مزمنة وجروح خطيرة من جراء الحروب ويتطلبون علاج بشكل دوري ومتابعة باستمرار من هنا أتت فكرة القرية الكويتية بحيث توفر لهم كافة احتياجاتهم ومتطلباتهم.
وقال طرحنا ان يكون الشعار ' بيت من الكويت ' هو النداء الموحد بحيث يضم الجمعيات الكويتية خاصة ويعكس اهمية الموضوع بالنسبة لهم ويعطي صورة واضحة وجلية لمعاناة اللاجئين السوريين .
تعليقات