أي انتخابات جديدة سينفرط بسببها عقد المعارضة بالكامل.. بنظر غنيم الزعبي

زاوية الكتاب

كتب 655 مشاهدات 0


الأنباء

في الصميم  /  أي انتخابات قادمة ستكون رصاصة الرحمة على المعارضة

م. غنيم الزعبي

 

لو نتج عن اللخبطة في التشكيل الحكومي الجديد ثغرة دفرسوار دستورية والتقطها أحد المرشحين ليرفع قضية أمام المحكمة الدستورية طاعنا في الحكومة والمجلس معا قد يؤدي الحكم فيها إلى حل المجلس واستقالة الحكومة والدعوة إلى انتخابات جديدة.. ما الذي سيحدث؟ ومن سيقاطع هذه المرة؟

إن كانت الانتخابات السابقة قد سحبت 30% من نواب الأغلبية وخروج نواب ومرشحون كانوا محسوبين على المعارضة من عباءتهم ودخولهم الانتخابات، فإن أي انتخابات جديدة سينفرط بسببها عقد المعارضة بالكامل وسيذهب الجميع للانتخابات ولن يبقى إلا ثلة من الحرس القديم وسيظهر صف ثان من شباب الحراك يأخذ مكانهم مدفوعين من قبائلهم الكبيرة المتعطشة للانتخابات والتي فقدت تمثيلها الكبير في البرلمان وتريد استعادته وستصم آذانها عن أي دعوات المقاطعة فقد قطعت تلك القبائل الشك باليقين أن المعارضة مفلسة وليس لديها أي خطة طريق أو برنامج عمل فقط مقاطعة وتصادم مع الحكومة وهما أمران كلفا تلك القبائل الكثير بتعرض أبنائها للملاحقات القانونية وخسرانها لكراسيها البرلمانية.

لذلك فإن الانتخابات القادمة حتى لو تمت بصوت فهي ستكون المسمار في نعش المعارضة والأغلبية، ولكن من المهم جدا أن تتم تلك الانتخابات قريبا وعدم الانتظار لثلاث سنوات ليكمل البرلمان الحالي عمره التشريعي، فتكتلات المعارضة اجتمعت تحت راية تكتل جديد أسمته «ائتلاف المعارضة» وهي تستعد لإشعال نار الحراك الشعبي والسياسي مرة أخرى وستقتات وتكبر على خذلان الحكومة والبرلمان الحالي وسيكون لتحركاتها صدى كبير وستعود لحركة المعارضة عافيتها.

لكن إن حدثت انتخابات جديدة (قريبا) فسيتفتت هذا التكتل وسيذهب كل تكتل في اتجاه باحثا عن مصلحته ومستقبل كوادره خاصة الشابة منها التي تريد دورا فاعلا لها في الحياة السياسية حتى لو عن طريق الصوت الواحد، ولن يستمع أحد لدعوات المعارضة للمقاطعة بل سيسألونهم «هل لديكم شيء آخر غير المقاطعة والتصادم مع الحكومة؟».

والكثير من شباب الحراك الفاعلين من أبناء القبائل ومن الصف الثاني لديهم في فخذ قبيلتهم فقط 3 آلاف صوت (أرقام الفوز بالانتخابات الماضية من ألف إلى ألفين) وقد وافقوا على مضض على المقاطعة في المرة السابقة على الرغم من أن حظوظ فوزهم بكرسي العضوية كان مضمونا 1000%.. في الانتخابات القادمة (وهذا برأيي وتوقعي سيكون موقفهم)، لو تنطبق السماء على الأرض لن يقاطعوا.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك