'رحلة الأمل' فرضت نفسها على الأولمبياد
مقالات وأخبار أرشيفيةالرئيس الإقليمي للأولمبياد الدولي : الكويت رائدة بالعمل الإنساني
يناير 8, 2014, 11:08 ص 721 مشاهدات 0
دعا الرئيس الإقليمي للأولمبياد الدولي الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للإعاقة الذهنية المهندس أيمن عبد الوهاب الكويت إلي اتخاذ خطوات فاعلة والعمل على فصل ذوى الإعاقة الذهنية عن الإعاقة الحركية بمختلف فئاتها، مشيراً إلى أن الكويت تقدمت الدول الرائدة على المستويين القاري والإقليمي في مجالات العمل الإنساني، مؤكداً ضرورة اتخاذ خطوات جذرية وحاسمة لإشهار وإنشاد ناد خاص ومتخصص بالإعاقات الذهنية.
وقال المهندس أيمن عبد الوهاب حوار صحافي: 'إن زيارته للكويت حالياً تأتي بناء على دعوة من مجلس أمناء 'رحلة الأمل' لبحث تفاصيل التعاون بين الأولمبياد الدولي الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للإعاقة الذهنية مع مجلس أمناء الرحلة من اجل نجاح رحلة الأمل ولإظهارها في أفضل صورة ينبغي أن تكون عليه.
وأضاف أن' زيارة إلى البلاد قصيرة، حيث إن الكويت حتى الآن لا يوجد بها نادي خاص بالمعاقين ذهنياً، ولكن فقط يوجد نادي للمعاقين حركيا فقط، وبالتالي فأن نشاط الأولمبياد الكويتي الخاص متوقف منذ يناير 2013 '.
وأكد المهندس عبد الوهاب.. 'أن 'رحلة الأمل' فرضت نفسها على الأولمبياد الدولي الخاص كونها رحلة إنسانية في المقام الأول كما أنها رحلة توعية إعلامية وتحمل رسالة إنسانية للعالم عبر الكويت'، خصوصاً أن العالم العربي متهم بأن دوله غير متحضرة، وغير مهتمة بحقوق الإنسان وتتعامل مع المرأة بطريقة خاطئة، لكن هذه الرحلة سوف ترسل للعالم رسالة أخرى تقدم حقيقة الواقع العربي وتؤكد تحضرنا، وتقدم أيضاً ثقافتنا، وتؤكد اهتمامنا بذوي الإعاقة الذهنية وهذا في حد ذاته قمة في احترام حقوق الإنسان وتأكيد على مشاركة الأسرة في العمل الإنساني والتطوعي في مجال التوعية بقضايا ذوي الإعاقة بشكل عام والمعاقين ذياً بشكل خاص، فهذه الرحلة تبعث رسائل كثيرة للعالم فهي بمثابة رسالة توعيه إعلامية وية ومؤثرة ولكن بطريقة غير مباشرة، وهذا يثبت للعالم مدى اهتمام العرب بالجانب الإنساني والاجتماعي وان ديننا يحث على صلة الرحم، وكيف أننا مهتمون بالإنسان وحقوقه.
وحول اذا ما اذا كانت هناك رحالات مشابه 'لرحلة الأمل' يقول المهندس عبد الوهاب: 'للأمانة أنا لا اخفي عليك سراً فهذه الرحلة هي الأولي من نوعها، وللكويت فضل السبق في هذا المجال حيث التقيت الأخ جاسم الرشيد (رئيس فريق الإبحار) في أيرلندا عام 2003 وفي تونس عام 2004، وأرسل لي رسالة بخصوص ترتيبات الرحلةأوضح خلالها مشروع وفكره رحلة الأمل، فهي رحلة فريدة وجديدة – ولم يسبق أن قامت بها أي دولة في مجال الإعاقة الذهنية'.
وفي شأن الاهتمام الذي يوليه الأولمبياد الدولي الخاص بالإعاقة الذهنية قال عدالوهاب: ' هناك ثلاث لجان اولمبية في العالم، الأولي هي اللجنة الدولية للألعاب الاولمبية، والثانية اللجنة الدولية لذوي الإعاقة الحركية والجسمانية، والثالثة لذوي الإعاقة الذهنية وهي خاصة لمتعددي الإعاقات وعلي مستوي العالم يوجد 200 مليون معاق ذهنياً طبقا للإحصائيات الأخيرة للأمم المتحدة، يوجد منهم 15 مليواً في العالم العربي وإيران (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) وهي واحدة من 7 مناطق بما يمثل 3% من عدد سكان المنطقة البالغ 480 مليون نسمة'.
وأضاف أن نسبة المعاقين في المنطقة كبيرة جداً، ومن ثم تم قضية الإعاقة 40% من سكان المنطقة أي نحو 200 مليون شخص، وفي الكويت يوجد 60 الف معاق الذين يمثلون مع ذويهم نحو 400 الف مواطن مهتمين بهذه القضية وفقاً للإحصائيات الرسمية (الهيئة العامة للمعاقين في الكويت)، وهذا يحملنا مسؤولية كبيرة وهي رسالة للجميع للاهتمام بهذه الفئة من الشعب الكويتي.
وحول دور الأولمبياد الدولي الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالتنظيم والمشاركة في 'رحلة الأمل'. قال عبد الوهاب: إن 'قارب رحلة الأمل' سوف يتوقف في '29' محطة (دولة) حتى يصل إلى وجهته الأخيرة 'نيويورك' حيث سيتم أقامة احتفالية في كل محطة (دولة) بالتعاون مع 'الهيئة المنظمة لرحلة الأمل'، وكل دولة يتوقف فيها قارب الرحلة سيقيم فيها فرع الأولمبياد الخاص بهذه الدولة احتفالية خاصة، وسوف نتحمل جزءاً من تكاليف هذه الاحتفالات للاستقبال، بالتعاون مع الدول المنظمة، وبالتعاون مع الدول المستقبلة، بالإضافة إلى التنسيق مع الأمم المتحدة والأمين العام، في نيويورك وستكون احتفالات تتناسب مع المناسبة الإنسانية.
وأشار إلى أن دور الأولمبياد الدولي الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هو الاهتمام بالأسر الخاصة بالمعاقين وتهيئة المناخ المناسب لهم، حيث إن الأولمبياد الخاص مقسم إلى سبعة أقاليم في العالم هي: أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية، أوروبا، أسيا والباسيفكي، شرق أسيا والصين، ثم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأوضح المهندس عبد الوهاب أنه يتولى رئاسة المنطقة السابعة (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) لثلاث دورات متتالية (مدة الدورة 5 سنوات)، وهذا يدل على التقدم الحاصل في المنطقة من حيث الانجازات، مشراً إلى أنه تم اختياره رئيساً للمنطقة وكان هناك 20 الف لاعب ولاعبه مسجلين والآن هناك 150 الف لاعب ولاعبه مسجلين وفي السنوات العشر الأولي تم مضاعفة الرقم 7 مرات، وتهدف الطة المستقبلية في 2015 إلى الوصول بعدد اللاعبين إلى 250 ألف لاعب ولاعبه.
وأشار إلى أن أهداف الأولمبياد الدولي الخاص ليس الميدالية فالمسابقة هي وسيلة لدمج هذه الفئة في المجتمع، بدلاً من عزلهم في المنزل وعدم إظهارهم في المجتمع المحيط خجلاً منهم ، لأسباب مختلفة غير حقيقية فكل هذه العلامات من الجهل وعدم الدراية وعدم التوعية الكافية في المجتمعات مما أدى إلى معاملة هذه الفئة معاملة غير إنسانية، وما تقوم به اللجنة الدولية للأولمبياد الخاص من خلال الرياضة يهدف إلى دمج هذه الفئة في المجتمع، فهم يحتاجون إلى تعامل خاص جداً يحتاج إلي التدريب للاعب والمدرب والمتطوع والأسرة فالمناخ المحيط باللاعب المعوق ذهنيا يحتاج إلى تدريب خاص حول كيفية التعامل مع هذه الفئة الخاصة، خصوصاً العائلة التي يعيش بين أفرادها معوق فهي تحتاج إلى توعية وتدريب ودورات لأن اللاعب المعاق يختلف عن اللاعب الأولمبي العادي، فاللاعب المعاق 'طفل كبير' أي شخص كبير في عقل طفل وبالتالي يحتاج إلى عناية خاصة جداً.
وأكد عبد الوهاب أن المعاق ذهنياً يجب ان نتعامل معه على أساس أنه شباب وقف عقله عند سن معين، وحتى يصل إلى منصة التتويج هناك تحضير خلف الأضواء، لكي يعبر الرياضي ويصبح جزءاً من المجتمع، فمقومات الرياضة لدى هذه الفئة تختلف عن غيرهم من الرياضيين، فهم لديهم طاقة كبيرة وبالتالي يمكن ان تكون الرياضة فرصة لهؤلاء كي تستغل طاقتهم بدلاً من ان تؤدى إلى مشاكل داخل البيت.
وبخصوص المناسبات العالمية لهذه الرياضة يقول المهندس عبد الوهاب: 'لدينا دورة أولمبية عالمية كل أربع سنوات – صيفية وشتوية وتشارك الدول العربية في هذه الدورات العالمية – حيث يشارك في اللألعاب الشتوية 17 دولة ( أخر دورة أقيمت في كوريا الجنوبية) أما في الأولمبياد الصيفية فتشارك فيها جميع الدول العربية'.
وحول لقاءه بوزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود يقول المهندس عبد الوهاب: إن اللقاء كان مثمراً وناجحاً بكل المقاييس، حيث تم بحث العديد من المسائل ومنها الموافقة المباشرة من الوزير الحمود على أقامة النادي الكويتي الخاص بالأولمبياد الدولي للمعاقين ذهنياً، بدلاً من الوضع الحالي المعمول به الآن وهو الدمج الحاصل مع النادي الكويتي للمعاقين.
وأضاف انه لا يوجد رابط بين تنظيم 'رحلة الأمل' والأولمبياد الخاص في الكويت، حيث إن دعم رحلة الأمل واجب على الجميع، بصرف النظر عن موقف الكويت من أنشاء النادي الخاص للمعاقين ذهنياً، حيث تم منح الكويت مهلة منذ عام 2008، كما تم إعطاء مهلة اخرى في عام 2012 وزرت الكويت وتم الاتفاق مع المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة الفريق فيصل الجزاف على إصدار قرار بإنشاء النادي الكويتي للمعاقين ذهنياً للمرة الأولي وخلال اللقاء الذي تم مع وزير الإعلام والشباب الشيخ سلمان الصباح تم الاتفاق حول عدد من المسائل الإستراتيجية المستقبلية كما أعطي الوزير الحمود تعليماته للموافقة على إشهار النادي وتم بالفعل اتخاذ قرار بإنشاء النادي وتذليل كل العقبات وسوف يستثنى من كل البيروقراطية الموجودة وسوف ينشأ هذا النادي، ويرى النور قريباً وهذا وعد من وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب، بحضور عدد كبير من مسؤولي الهيئة العامة للشباب الذين أبدو حماسة كبيرة لإشهار النادي.
تعليقات