خالد الطراح يتساءل: هل يعقل أن تتحول الكويت إلى حقل تجارب للوزراء؟!
زاوية الكتابكتب يناير 7, 2014, 12:07 ص 519 مشاهدات 0
القبس
من الذاكرة / الاقتصاد.. والعنف الأسري!
خالد أحمد الطراح
• القرار الحاسم والقاطع هو مخرجنا.
بلغت نسبة الزيادة في حالات العنف الأسري ضد الأطفال حوالي %42.3 منذ عام 2009 - 2010 من إجمالي عدد سكان بريطانيا، على الرغم من ان الأزمة الاقتصادية يفترض أنها في مراحل النهاية.
احد الخبراء البريطانيين من جامعة كنغستن ربط تزايد ظاهرة العنف الأسري بالضغوط الاقتصادية التي تعانيها الأسر، والتي كثيرا ما تؤدي في البداية إلى إهمال الأطفال، ومن ثم لجوء الأبوين إلى العنف مع أطفالهما وتوتر العلاقات - أيضاً - بين الزوجين.
حين نتحدث عن تردي الأوضاع الاقتصادية والضغوط النفسية الناجمة عنها، فهنا لا نتحدث عن أسواق المال، وإنما الحديث يتضمن أيضاً قروض السكن وقلة الخيارات.
كثير من المقترحات التي طرحها الأخوة النواب التي يمكن ان تسهم في معالجة القضية الإسكانية التي تحولت إلى معضلة يعانيها المواطن بشكل يومي، وأصبحت هاجسا مزعجا لكثير من الأسر. والحلول المطروحة، تمثل نصف الحلول، وليست حلولاً جذرية!
قضايا عدة ومحورية في حياة المواطن تراكمت بسبب غياب الحسم من جهة، والتقلبات السياسية التي شهدتها الكويت خلال السنوات العشر وغياب القرار القاطع لدى الحكومات المتعاقبة، من جهة ثانية.
هذا لا يعني بأي حال من الأحوال عدم ضرورة التعديل الوزاري للحكومة الحالية، فقد سئمنا تجارب بعض الوزراء واجتهادات آخرين، والثمن يدفعه المواطن. إننا لسنا امام مشكلة سكانية فقط، وإن كانت ذات أولوية، بل نحن أمام تحدّيات متنوعة، كتكافؤ فرص العمل والأمن الاجتماعي وقضايا تمس حياة المواطنين، كباراً وصغاراً، إناثاً وذكوراً.
هل يعقل ان تتحول الساحة الكويتية الى حقل تجارب للوزراء؟! فاليوم نسمع من وزراء سابقين أنهم كادوا يضعون الحلول الجذرية للقضية الإسكانية وغيرها من قضايا، إلا ان الوقت لم يسعفهم، او العلاقة بين السلطتين حالت دون التنفيذ!
السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تتغير سياسات الحكومة بمجرد خروج الوزير من الوزارة؟ إذا كانت هناك مشاريع حلول لقضايا ذات أولوية فلماذا لا تبني الحكومة على ايجابيات وزراء سابقين إذا ما ثبت فعلا جدواها؟!
الجواب - في تقديري - أن بعض من يأتون للوزارة ينزلقون - وبضيق أفق - إلى رؤيتهم الشخصية، من أجل ان يصبح كل منهم «البطل» الذي أنقذ الكويت، لذلك نحن بحاجة إلى من يعمل في هدوء وبتفانٍ من دون أن تسيطر عليه الأنانية.
تعليقات