ملتقى الكويت السادس يشهد إقبالاً كبيراً من الجمهور

مقالات وأخبار أرشيفية

1372 مشاهدات 0


* الربيعان: السعودية تشهد نهضة كبيرة في الخط العربي.. ودولة الكويت وفرت كل ما يحتاجه الفنانون في الملتقى.
* أرشدي: الملتقى تظاهرة فنية ضخمة وحاشدة تجمع معظم مظاهر الثقافة والتراث الإسلامي العريق
* مريم محمد: مشاركة 'التربية' تنسجم مع فكرة المعرض الخاصة بسجادة الصلاة.
* فاطمة دشتي: دار الآثار الإسلامية قامت بسلسلة طويلة من المشاركات الإيجابية مع ملتقى الكويت الدولي.

تواصل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية تنظيم فعاليات ملتقى الكويت الدولي السادس للفنون الإسلامية الذي تقيمه في المسجد الكبير حتى التاسع من شهر يناير الجاري وسط حضور جماهيري كبير.

إثراء للملتقى

قال الخطاط والفنان التشكيلي السعودي جمال الكباسي الربيعان: هذه المرة الثانية التي أشارك فيها في الملتقى، حيث شاركت من قبل في الملتقى الرابع، لكني حريص على الحضور بشكل دائم لمتابعته عن قرب، وكل مرة أجد التطوير والإبداع والابتكار في العرض والتنويع في أسلوب العمل، وكذلك تغيير الخطاطين والفنانين من ملتقى لآخر، وهذا يثري الملتقى ويصب في صالحه، وكذلك التغيير في محتوى الملتقى ففي السابق كان الخزف وهذه المرة سجادة الصلاة.

وتابع: إن دولة الكويت ممثلة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وفرت كل ما يحتاجه الفنانون في الملتقى ولم تقصر في شيء، وهذا ليس بغريب على دولة الكويت ، حيث إنني عشت فيها لفترة ليست بالقصيرة، وبالتالي أعرف جيداً كرم الشعب الكويتي.

وأفاد إن هناك فائدة كبيرة تعود على الخطاطين جراء المشاركة في مثل هذه الملتقيات، ولعل أبرزها الالتقاء بالخطاطين والفنانين والتعرف بهم، وتبادل الأفكار والتباحث معهم والاستماع لنقدهم الفني البناء،  أضف إلى ذلك متابعة ابتكار وإبداع الفنانين عن قرب ومشاهدة أعمالهم على أرض الواقع، ناهيك عن مشاهدة الفنون الأخرى كالخزف والسجاد والرسم على الماء وغيرها الكثير من الحرف اليدوية، ما يعني أن الفائدة كبيرة التي تعود على الفنانين المشاركين، مشيراً إلى أنه تابع الملتقى منذ دورته الثانية وحتى الآن ، ولو لم يكتسب فائدة لما استمر في متابعته إلى اليوم.

وتابع: إضافة إلى ملتقيات الكويت اشتركت في ثلاثة ملتقيات في الشارقة وكذلك معرض دبي الدولي، وفي الجزائر ثلاثة ملتقيات، علاوة على الملتقى الأول في الصين تحت عنوان ' المنتدى الودي بين الخط العربي والصيني' عام 2010 في مدينة ليني وكنا عشرة خطاطين من بعض الدول العربية والإسلامية إضافة إلى خطاطين من الصين وذلك برعاية أحد رجال الأعمال الصينيين وبدعم من الحكومة الصينية.

وأشاد بالإقبال الجماهيري الذي يزداد يوماً بعد آخر، علاوة على زيارات طلبة المدارس في الفترة الصباحية بهدف  التعرف على التراث العربي  كالخط العربي لاسيما أن هناك الكثير من الطلبة لديهم موهبة الخط العربي ما يعني أنهم يستفيدون كثيراً من هذه الزيارات.

وقال: عن الخط العربي منذ عشر سنوات وحتى الآن يعيش في عصره الذهبي من خلال إقامة الملتقيات والمهرجانات والمؤتمرات والندوات والحاضرات وورش العمل الخاصة به في مختلف الدول مثل الكويت والجزائر والإمارات وبغداد والصين ناهيك عن السعودية التي استضافت العديد من الملتقيات المهمة المتعلقة بالخط العربي، ومنها على سبيل المثال الملتقى الذي أقيم في المدينة المنورة التابع لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف عام 2011 برعاية خادم الحرمين الشريفين، وكان أكبر تجمع للخطاطين على مستوى العالم فقد حضره نحو 250 ضيفاً، وكذلك مسابقة  للخط العربي في عكاظ في مكة وفي المدينة وفي الرياض وقبل شهر فقط نُظمت مسابقة بعنوان 'الملتقى الأول للخط العربي المعاصر ' في المدينة بمناسبة اختيارها عاصمة الثقافة الإسلامية.

وأثنى على النهضة الكبيرة التي تشهدها السعودية في الخط العربي، وقد انطلقت من وزارة الثقافة والإعلام جمعية الخطاطين السعوديين وهي تجمع مختلف الخطاطين من مختلف مناطق المملكة لتبادل الأفكار والتعارف فيما بينهم، مشيراً إلى أن هناك العديد من الخطاطين السعوديين الشباب الواعدين منهم على سبيل المثال عبد الرحمن الشاهد المشارك في الملتقى الحالي إضافة إلى الخطاطين الكبار أمثال عبد العزيز الميموني وعبد العزيز الرشيدي وغيرهم.

تظاهرة ضخمة

وقال الأستاذ في جامعة الكويت والباحث والمهتم بالشؤون الثقافية الإيرانية سمير أرشدي الملتقى أن الملتقى يعتبر تظاهرة فنية ضخمة وحاشدة تجمع معظم مظاهر الثقافة والتراث الإسلامي العريق، مشيراً إلى أنها بمثابة دعوة لكل جيل الشباب بأن يستعيدوا هذا التراث وهذه الحضارة التي تذكرنا حينما نتجول في أرض المعرض، بازدهار الحضارة الإسلامية وكيف نمت، وتفوقت من خلال هذه الفنون والتراث والتظاهرة الفنية الجميلة التي تبهر كل ناظر.

وقال إنها دعوة لكل جيل الشباب لكي ينأوا بأنفسهم عن الكثير من المسليات  التي تشغل أبناء هذا العصر وتدفعهم إلى تعلم المهارات الفنية التي تبشر بغدٍ مشرق، لكل الدول الإسلامية.

وتابع: إن كل الدول العربية والإسلامية مدعوة للاقتداء بهذه التظاهرة الفنية الرائعة، وأن تحذو حذوها وتنشِط مثل هذه الفعاليات والمظاهر لتحفيز الجيل الصاعد من الشباب، ويقتفي هذه الخطوات ويساهم في نمو الحضارة الإسلامية وازدهارها.

وأفاد: كنت من الذين تابعوا وحضروا الملتقى السابق، وقد رأيت حضوراً كبيراً لطلبة المدارس والجامعات وكل شرائح المجتمع، لكن في الدورة الحالية أرى الحضور والمشاركين من الفنانين أكبر، وأيضاً من حيث الدول المشاركة، مشيداً بالورش الفنية التي يتابعها الكثير من الجمهور وطلبة المدارس الذين يتعلمون من الفنانين ذوي الخبرة الكبيرة كل في مجاله.

وأردف أرشدي  قائلاً: إن المعرض يزدان جمالاً بجمالية الخطوط التي يقدمها الخطاطون القادمون من مختلف الدول الإسلامية إضافة إلى معرض سجادة الصلاة التي برع النساجون في حياكتها ووضعوا كل خبراتهم فيها، وهذا يدل على أن الأمة الإسلامية تمتلك الكثير من الخبرات في الأعمال اليدوية وغيرها، وهذه الخبرات قادرة على أن تبهر الآخرين وتسحر الألباب.

وشكر أرشدي دولة الكويت حكومة وشعباً على حسن الحفاوة والاستقبال ، كما قدم شكره لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومركز الكويت للفنون الإسلامية وإدارة المسجد الكبير على تنظيم هذه التظاهرة الفنية الثقافية، متمنياً استمرار مثل هذه التظاهرة وتنظيمها في دول متعددة.

استحسان الكثيرين

أما مريم محمد من وزارة التربية فقالت: إن فكرة معرض ملتقى الكويت الدولي السادس للفنون الإسلامية لاقت استحسان الكثير من الزوار خاصة فئة الأطفال الذين يتوافدون وبأعداد كبيرة مع ذويهم للاستمتاع بهذا المعرض وفعالياته.

وبينت إن مشاركة وزارة التربية هذا العام جاءت انسجاماً مع فكرة المعرض التي اختارت سجادة الصلاة كمحور أساسي لمشاركتها، وذلك من خلال إعداد ورشة عمل نعلم فيها الأطفال على كيفية عمل سجادة الصلاة بأدوات متاحة في كل بيت وذلك بهدف حثهم على اقتناء هذه السجادة والعناية والاهتمام بها.

وأردفت إن هذه المشاركة أثرت المعلومات لدينا ووسعت مدارك العمل في هذا المجال وأثرت المعلومات الخاصة بالخط العربي وفن السدو أو الرسم على الماء الذي تواجد في المعرض بشكل متميز.

مشاركة دار الآثار الإسلامية بالملتقى

من جانبها قالت مرشد متحفي في دار الآثار الإسلامية فاطمة دشتي أن مشاركتنا هذه تأتي ضمن سلسلة طويلة من المشاركات الإيجابية مع ملتقى الكويت الدولي للفنون الإسلامية.

وأوضحت أن جميع المقتنيات التي توجد في دار الآثار الإسلامية هي ملك للشيخ ناصر صباح الأحمد وترأسها الشيخة حصة صباح السالم الصباح ولهذا فإن دار الآثار الإسلامية حريصة على التفاعل مع كل الفعاليات  التي تقام في الكويت وذلك بهدف إثراء هذا الجانب وإبراز محتويات الدار أمام الجمهور.

وأشارت أن فكرة تخصيص سجادة الصلاة كمعروض وحيد ضمن فعاليات معرض ملتقى الكويت الدولي للفنون الإسلامية تعتبر خطوة رائدة نحو إثراء هذا المنتج وفتح المجال للتنافس فيما بين المشاركين.

وبينت أن المعرض بات يتطور عاماً بعد عام وذلك من خلال كثرة المشاركين وتنوع جنسياتهم وزيادة أعداد الجمهور والأفكار التي يستقطبهم في كل ركن من أركان المعرض.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك