رجل الأمن كما يراه سامي الخرافي خط أحمر

زاوية الكتاب

كتب 558 مشاهدات 0


الأنباء

جرس  /  خط أحمر

سامي الخرافي

               

لا شك أن أمن البلاد والعباد غاية كل دولة في العالم، فمن هذا المنطلق وجب على كل فرد أيا كان ضرورة احترام قوانين تلك الدولة والالتزام بتطبيقها، ومن وسائل ذلك احترام رجل الأمن، وهو الرجل الذي تقع على عاتقه راحة وحماية أمن بلده.

ما جعلني أتكلم عن الأمن، هو ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي عن مشادة بين رجل أمن ومواطنة، لن أتحدث عما جرى فأنا لست جهة اختصاص أو جهة تحقيق، ولكن ما يهمنا كأفراد في المجتمع أن نبين بعض الأمور التي يجب أن نعمل على نشرها ليكون الجميع على دراية بها.

رجال الأمن بشر يخطئون ويصيبون، حالهم كحال سائر البشر، فمن اخطأ منهم يحاسب على ما قام به وفق القوانين المعمول بها في وزارة الداخلية، فكل جهاز في أي دولة به أفراد يخطئون بغض النظر عن جسامة هذا الخطأ وتتخذ كافة الإجراءات ضدهم بناء على النظم المعمول بها في تلك الجهة، ومن هذه الجهات وزارة الداخلية، فقياسا للجهود الجبارة التي تبذلها بكافة قطاعاتها فإن الخطأ موجود وكذلك المقصر أيضا، ولكن ما يهمنا هنا أن رجل الأمن جهوده واضحة وضوح الشمس في نهار ساطع، فتجده متواجدا في كل وقت من أجل راحة الناس، تجده في المناسبات لحفظ الأمن، وفي الظروف الجوية السيئة، « محمد بلال» مثال على ذلك، والاحتفالات والأعياد وتعاملهم مع الناس ونفسياتهم المختلفة بصبر وحكمة تجعلهم تحت ضغوط كبيرة رغم الإهانات والاعتداء عليهم أحيانا أخرى، ولكن مع كل هذا تجدهم يتحلون بقدر كبير من الصبر والتحمل والتعامل الراقي.

لذا يجب على الجميع التعاون مع رجال الأمن والامتثال لتوجيهاتهم ومساعدتهم لتأدية واجبهم على أكمل وجه، لأنهم إذا عددنا جهودهم فلن نحصيها، فالله يعطيهم العافية على جهودهم المميزة، وهذا ما يريدونه من الشعب، صحيح أن هذا واجبهم وعملهم، ولكن كلمة الثناء واجبة على ما يقومون به، وإذا ما قارنا ذلك بدول متقدمة نجد أن لديها أخطاء كثيرة ومع ذلك فرجل الأمن محترم جدا لديها على اعتبار أنه صمام الأمن في دولهم والواجب إطاعته من مبدأ احترام القانون، فالخطأ البشري موجود أينما كان هناك، فالذي لا يعمل لا يخطئ.

بقي أن نقول إن رجل الأمن خط أحمر يجب عدم تجاوز تعليماته لأنه يمثل قانون الدولة ولا يجب الافتراء عليه، فمن كانت لديه أي شكوى أو تظلم فيجب أن يتبع القنوات القانونية التي كفلت له مقاضاة من ظلمه أو تعسف باتخاذ إجراء ضده دون وجه حق، مقابل ذلك نتمنى من وزارة الداخلية العمل على إقامة دورات مكثفة لرجال الأمن لكيفية التعامل مع الجمهور وكذلك معرفة الإجراءات القانونية المتبعة كي يؤدون عملهم بحرفية عالية.

آخر المطاف: ما نشاهده من تكدس للسيارات أمام «المخافر» التي تعرضت لحوادث في حقيقة الأمر منظر غير حضاري جدا، فبعض السيارات تبقى لفترات طويلة، الأمر الذي يؤدي إلى تشويه المنظر العام، خاصة أنها على مرآى من أعين الناس، وما نأمله من وزارة الداخلية العمل على تخصيص مكان تجمع لتلك السيارات وإنشاء قسم متابعة لمثل هذه الأمور بدلا من هذا التشويه الحاصل حاليا، وما نأمله من وزير الداخلية العمل على سرعة التفاعل مع هذا الأمر، وكلنا ثقة بأن تحظى أمنيتنا بقبول لديه. 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك