بيان من التحالف الكويتي لدعم محكمة الجنايات الدولية
محليات وبرلمانالرشيد: يجب على المجتمع الدولي ان يقف أمام مسؤولياته ويتخذ موقفا أمام الإبادة الجماعية
يوليو 18, 2008, منتصف الليل 694 مشاهدات 0
تابع التحالف الكويتي لدعم المحكمة الجنائية الدولة كافة التطورات التي حدثت خلال الأسبوع الماضي من وراء تداعيات قرار المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولة القاضي بتوجيه اتهام جريمة حرب للرئيس السوداني عمر البشر حول شعب دارفور الذي عانى من المذابح التي ارتكبتها ميلشيات الجنجويد المدعومة من قبل السلطات السودانية.
أن القاعدة القانونية القاضية بأن المتهم بريء حتى تثبت أدانته يجب أن تكون حاضرة في هذا الخضم ، و على الرئيس عمر البشير أن يمتثل لهذه القاعدة و الحضور إلى المحكمة و الدفاع عن نفسه و عن بقية المتهمين بهذه التهمة ، و ليس هناك داع بأن تسخر كافة موارد الدولة للدفاع عن هذا الاتهام لان بالنهاية يضل الرئيس هو مواطن من مواطني الدولة و أن الأمور التي كانت سائدة في الماضي لم تعد قائمة في الألفية الثالثة في ظل العولمة و تداخل الأمور التي تهم المجتمع الدولي ، و ليس من العدل أن يتخندق العديد من ابدوا رأيهم حول هذا الموضوع بأن المدعي العام غير عادل و غير منصف و ينتقي توجيه الاتهام إلى من يريده و لا يوجه لمن لا يريده إي سياسة الكيل بمكيالين و يشيرون هنا إلى الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني و نحن هنا لا نبرأ إسرائيل من الانتهاكات التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني و يجب أن يقدم للمحكمة كل من يرتكب تلك المجازر ، لقد عانى شعب دارفور منذ أكثر من عقد من الاضطهاد و القتل و الحروب المتتالية التي لم تترك أي مجال أمام المجتمع الدولي إلا محاولة حماية هذا الشعب من التدمير و القتل و التشرد و هو يعيش على بحيرة من الموارد لم يستفد منها نتيجة للصراع الدائم على تلك الموارد الطبيعية .
أن اتفاقية روما التي وقعت و صادقت عليها أكثر من مائة و عشرين دولة و من بينها الدول العربية ، و التوقيع و عدم التصديق عليها من قبل الدول العربية لا يعفيها من المساءلة القانونية حول ما يرتكب من جرائم بحق الشعوب العربية ، و الرئيس البشير ليس الرئيس الوحيد بالعالم الذي أحيل أمره إلى تلك المحكمة فقد سبقه قبل ذلك سلوبدان ملوسفش الذي قضى نحبه أثناء المحاكمة و أيضا لا زال شارلز تايلور الحاكم العسكري لدولة ليبيريا التي أنهكتها الحروب و المذابح يحاكم على تلك المجازر التي ارتكبت أبان الحرب الأهلية التي حرثت الأرض و النسل لذا وجب على المجتمع الدولي الوقوف أمام هذه الممارسات المشينة بحق الإنسانية و إيقافها و عدم تكرارها .
أن المجتمع الدولي اليوم يقف أمام مسئوليته التاريخية ويتخذ الموقف المناسب لكي يحد من الإبادة الجماعية و تشريد الشعوب و تدمير موارده و مستقبله ، كما أن على المجتمع الدولي و بالذات الدول التي تربطها مصالح اقتصادية مع السودان يجب عليها أن تتحلي بالحس الإنساني و تبتعد عن تغليب المصلحة الاقتصادية على العرف و المبادئ الإنسانية التي هي بالأساس الذي يجب الانطلاق منها خصوصا الصين و روسيا التي تربطها مصالح اقتصادية مع السودان.
و من هذا المنطلق الإنساني الذي نجزم بأنه هو الذي يجب أن يسود و يكون ضمن اعتبار كافة الحكام و المسئولين عن حماية شعوبهم ، نرجو من الرئيس عمر البشير الامتثال لرغبة المجتمع الدولي ، و التهديد بان هذا الأمر سيكون له عواقب وخيمة على السودان و المنطقة المحيطة يجب أن لا يصدر من مسئولين يهتمون بشعوبهم و مستقبلها لان بالنهاية يظل الرئيس البشير مواطن له حقوق و عليه واجبات و نؤكد مرة أخرى بأن المتهم بريء حتى تثبت أدانته.
تعليقات