'تحرك منظم'.. تركي العازمي واصفاً مسودة المشروع الإصلاحي للمعارضة
زاوية الكتابكتب يناير 2, 2014, 1:11 ص 1133 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف / قوى المعارضة.. للخلف در!
د. تركي العازمي
على صدر الصفحة الأولى في صحيفة «الراي» عدد الخميس 13 ديسمبر 2013... ختمت قوى المعارضة العام بتوزيع المكتب السياسي للائتلاف مسودة المشروع الإصلاحي على القوى السياسية!
تحرك منظم كان ينبغي اتباعه منذ اللحظة الأولى للحراك السياسي الذي أقام البلد والعباد ولم يقعد حتى في المشروع الإصلاحي حيث الاختلاف سيد الموقف حول الحكومة المنتخبة!
القرار.. أي قرار يأتي كمحصلة للحالة المعنوية المتأصلة في ذهن صاحبها وهي تتشكل حسب ثقافة الفرد التي تصور أخلاقية القرار وتتحرك سيكولوجيا حسب خارطة قيم ومعتقدات منها الفردية والأكثرية الجماعية... ولو نظرنا إلى ائتلاف المعارضة لوجدناه مزيجا من قيم واعتقادات يختلف ممثلوها في ما بينهم وهو إلى الآن أمر طبيعي!
التدرج في الإصلاح نتائجه إيجابية والتدرج يمكن قوى المعارضة من طرح بديل للحكومة المنتخبة وذلك من خلال عرض مشروع حوكمة سياسية وقيادية تحد من انفرادية الحكومة في اتخاذ القرار وبالتوازي مع هذا الطرح تقوم بتهيئة الشارع الكويتي لقبول المشروع الإصلاحي... ومن الحوكمة بجانب الانفراد في اتخاذ القرار يجب أن تأتي القرارات متوافقة مع مكونات المجتمع الكويتي...!
يقال بأن «كشف الذمة المالية» استبعد الزوجة من المشروع وهنا تستطيع المعارضة مواجهة هذا التوجه فمعظم تضارب المصالح تجد المرأة أو القريب من الدرجة الأولى أو حتى الثانية والصديق طرفا فيها!
الإصلاح الحقيقي مصدره الأمة بالضبط كما هو مذكور دستوريا بأن الأمة مصدر السلطات ولأننا أوصلنا من لا يولون المواد الدستورية الاعتبار المطلوب حصل ما حصل.. لذلك نطلب من قوى المعارضة « للوراء در» فمشكلتنا في ثقافة المجتمع حتى وإن بلغت حالة المشروع الإصلاحي درجة الكمال!
ثقافتنا متدنية المستوى... مصالح و«محسوبيات» كما هو حاصل في السلطة التنفيذية عند تنصيب القياديين وبالتالي «ما فيش حد أحسن من حد»!
نريد الاعتراف بأننا نسير عكس الاتجاه الطبيعي للإصلاح سواء من جانب السلطتين أو من جانب جموع قاعدة الناخبين!
الاعتراف بالخطأ يمنحنا السبيل الأمثل للوصول إلى مخرج للخطأ المراد معالجته... هذا هو الفكر الاستراتيجي فمن خطأ اليوم رسم استراتيجية الغد تجاه التوجه الإصلاحي الذي تحدد له الأهداف الموصلة لوضع يقضي على الأخطاء ومنها الممارسات السياسية!
ثقافتنا متدنية.. فنحن نعالج الأمور على هيئة ردود أفعال... ونكابر ولا نقبل بالاعتراف بالأخطاء رغم أنه فضيلة وهي صفة ميزت المجتمع الكويتي عن سواه!
نعلم بأن هناك فسادا.. ولا نعترف بوجوده وإن اعترفنا تركناه? أي الفساد? ولا نمضي قدما وبجرأة في الكشف عن الفاسدين وهذا ليس بقولي ولا من نتاج بنات أفكاري.. إنه منشور وذكرنا مصدره في المقال السابق (تقرير الشال الأسبوعي)!
ولا يعتقد البعض بأننا ضد الحكومة أو ضد قوى المعارضة... بل العكس صحيح فعندما تتخذ الحكومة قرارا شعبيا نرفع لها القبعة وكذلك الحال بالنسبة لقوى المعارضة فنحن معها في كل مشروع يمكننا من القضاء على أوجه الفساد ولو أننا نختلف في طريقة المعالجة لبعض الجوانب!
الجميع يريد الإصلاح لكن الكيفية غابت عن مسرح المعالجة والسبب ذكرناه هنا وبإيجاز... والله المستعان!
تعليقات