كيف تريدون لأمة أن ترتقي وهي تشعر بالظلم؟!.. نرمين الحوطي متسائلة

زاوية الكتاب

كتب 764 مشاهدات 0


الأنباء

محلك سر  /  رسالة إلى من يهمه الأمر

نرمين الحوطي

 

لن أخصص مقالتي لاسم بحد ذاته، لأن كلماتنا تحمل الكثير من القضايا المتشعبة بين أصحاب القرار، بالأمس كانت حروفنا تنادي المجتمع بأن تملأ قلوبها بحب الوطن والعمل لبنائه ولكن قالها أهلنا «يد واحده ما تصفق». نبدأ من حيث انتهت فقراتنا بعبق الماضي، تلك الكلمات عندما تداولها أجدادنا لم تأت من فراغ بل أتت من مواقف أخذت منها استشهادات في أزمنتهم الجميلة، وها نحن اليوم نستعيد ماضينا لكي نبرهن على أن الأيادي لا بد من ان تتشابك وتتلاحم في بناء الوطن، كيف يريد الوطن أن يرتقي وفيه بعض القلوب التي تحمل الظلم والاستبداد في قراراتهم، سنذكر بعض الأمثلة التي لها شبيه في الكثير من الوزارات، وهي نماذج متكررة بصور من الممكن ان تكون متشابهة وقد تكون مختلفة في الأداء في وزارات أخرى.

قضيتنا اليوم عن بعض المديرين الذين يتخاذلون في عملهم ويفضلون البعض على البعض لسبب لا يعلمه إلا هم، مع العلم ان من يقومون بتفضيلهم لا يقومون بأعمالهم وقد لا يأتون للعمل بالأساس، رسالة اليوم لأصحاب القرار وهي لا تخص فقط من وضعوا بعض المسؤولين ليمتلكوا القرار وهم ليسوا أهلا لذلك «بس شنو نقول حرف الواو»، ان أمورنا ومستقبل الكويت أصبح في ايدي بعض الرموز ممن يمتلكون قرارات مصيرية ولكن لا يمتلكون حب الكويت.

بالأمس القريب أصبح التدوير للبعض وتعيين الآخرين وفق حرف «الواو» ومن قام بوضعهم تذكر الحرف ولم يتذكر كلمة وطن، فكيف يا من يهمه الأمر تريدون لأمة ان ترتقي وهي تشعر بالظلم؟! كيف يا من تمتلكون زمام الأمور تطلبون الحب وأنتم لا تمتلكون معانيه؟! كيف تريدون العمل بأياد مكتوفة وأنتم تعملون بأياديكم فقط؟!

مسك الختام: لا شك في أن مظاهر الخلل التي تعوق مسيرة العمل الوطني هي حصيلة أخطاء وممارسات سلبية تراكمت عبر الزمن وتكرست معها الكثير من المفاهيم الخاطئة الضارة وقد بات من الضروري تصحيح هذه المفاهيم وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح لاسيما بعد مضي عقود طويلة على قيام مؤسسات الدولة الحديثة، وقد حان الوقت لإطلاق مرحلة فاصلة جديدة ونقلة نوعية كبرى، هدفها الإصلاح الشامل واستكمال البناء والتنمية والتطوير في كافة مناحي الحياة..

من كلمة والدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظ الله ورعاه، في افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي 14 لمجلس الأمة ـ 2013.

الآنباء

تعليقات

اكتب تعليقك