النفط يتجه للانخفاض في 2014
الاقتصاد الآنخبير: يترواح ما بين 80 و 90 دولارا للبرميل
يناير 1, 2014, 5:32 م 590 مشاهدات 0
توقع خبير نفطي كويتي انخفاض أسعار النفط خلال العام الحالي وان تتراوح بين 80 و 90 دولارا للبرميل (نفط خام الاشارة الاوروبي مزيج برنت) ومرد ذلك الانخفاض الى زيادة العرض عن الطلب.
وقال الخبير النفطي خالد بودي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان انخفاض الاسعار سيكون بفعل زيادة المعروض من النفط الايراني والعراقي والليبي عقب انهاء الحصار الاقتصادي على ايران علاوة على زيادة كبيرة في الانتاج العراقي وعودة امدادات النفط الليبي المتوقفة حاليا بفعل الاضطرابات هناك.
وأضاف بودي ان الزيادة المتوقعة في العرض من النفط خلال 2014 ستكون بين 5ر1 و 2 مليون برميل يوميا بينما ستتراوح الزيادة المتوقعة في الطلب بين 800 و مليون برميل يوميا ما يصب في مصلحة المعروض وبالتالي توفر الامدادات وتشبع السوق وانخفاض الاسعار.
ورأى في حالة انخفاض الزيادة بالعرض في السوق النفطية عن مليون برميل يوميا فإن أسعار نفط برنت خلال عام 2014 يمكن أن تكون متماسكة أكثر لتتراوح بين 90 و 100 دولار للبرميل لافتا الى أن النفط الصخري لن يكون له تأثير يذكر في انخفاض الاسعار خلال 2014 نظرا الى عدم قابلية النفط الصخري للتوسع بالانتاج بشكل كبير فضلا عن كلفته المرتفعة في الانتاج والبالغة بين 70 الى 80 دولارا للبرميل.
وذكر ان النفط الصخري سيلعب دورا مهما لكن ليس قبل خمس سنوات على الاقل إثر تطور التكنولوجيا و توفر القدرة على انتاج البرميل بتكلفة أقل مما نسبته 50 في المئة حيث الهدف الحالي للمنتجين لهذا النوع من النفط غير التقليدي يتمثل بانتاج البرميل بأقل من 40 دولارا.
وبين أن توقعات انخفاض الاسعار في 2014 منطقية اذا ما استمرت الاوضاع على ما هي عليه وتحقق المتوقع بعودة النفط الايراني والعراقي والليبي وفي ظل حالة الثبات الحاصلة في الوضع الجيوسياسي ككل كما أن أي اضطرابات جيوسياسية جديدة خصوصا في منطقة الشرق الاوسط أو وقوع كوارث طبيعية ستدفع نحو ارتفاع الاسعار بأكثر مما هي عليه حاليا وبحسب قوتها.
وعن تقويمه لاسعار النفط خلال العام المنقضي 2013 أشار بودي الى أن الاسعار في ذلك العام كانت أفضل من التوقعات التي كانت تقول أن الاسعار ستتراوح بين 95 الى 105 دولارات لمزيج برنت الا انها ارتفعت عن ذلك بحدود 5 دولارات.
وذكر من أسباب ارتفاع الاسعار في 2013 أيضا ارتفاع الطلب على النفط بسبب النمو القوي في الصين وعدد من دول جنوب شرق آسيا اضافة الى استمرار الحصار الاقتصادي على ايران والاضطرابات الجيوسياسية في الشرق الاوسط والتوقعات بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري وغيرها من أسباب أخرى.
وعن زيادة انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة خلال العام الماضي بحدود مليون برميل يوميا واذا ما كان ذلك قد أثر على الاسعار قال بودي ان أمريكا نجحت فعلا في تقليل استيرادها للنفط الخام لكن قابل ذلك زيادة الطلب في مناطق أخرى بشكل أكبر ما جعل الاسعار تنهي العام على ارتفاع.
وأشار من جديد الى أن النفط الصخري لن يكون له تأثير ملموس على الاسعار قبل تقليل تكلفة انتاجه لتصبح دون 40 دولارا علاوة على انه غير مجد اذا قلت أسعار النفط التقليدي في وقت يستمد فائدته من ارتفاع أسعار النفط حاليا عن 90 دولارا للبرميل.
تعليقات