الكويتيون الاكثر انفاقا على مستوى العالم
الاقتصاد الآنينفقون 300 مليون دولار خارجيا في رأس السنة، ومتسوقين ينتظرون خصومات اول ايام العام الجديد
ديسمبر 31, 2013, 11:24 ص 1344 مشاهدات 0
تتطلع الدول التي تعتبر السياحة مصدر دخل أساسي لها للاستحواذ على أكبر نسبة من الحجوزات واستقبال القسم الأكبر من السياح على مستوى العالم مع آخر ليلة في 2013 والاستعداد لعام جديد.
وحدد الكويتيون على اعتبارهم من الأكثر إنفاقاً على مستوى العالم، وجهاتهم لقضاء الإجازة الطويلة التي تستمر 4 أيام، بين دبي ومكة المكرمة لقضاء العمرة وبين عشقهم التاريخي للندن.
ووفقاً لصحيفة الرأي الكويتية، لا تكاد تحصل اليوم على حجز لغرفة في فندق في مكة أو حتى دبي التي أعلنت دائرة السياحة فيها، أن الفنادق امتلأت عن بكرة أبيها، وباتت نسبة الإشغال فيها 100 في المئة، بالإضافة إلى شرم الشيخ التي بدأت الحياة تعود إليها من خلال البرامج السياحية التي توفرها، وإسطنبول وأبوظبي، وأوروبا بشكل عام.
ويؤكد مدير مكتب العطلات في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية خلف المانع أن الدول التي تهتم بالسياحة والشركات السياحية تعمل على اجتذاب السائح الخليجي بشكل عام والكويتي بشكل خاص، لعلمها المسبق بعشق الكويتي للسفر والسياحة وخصوصا في الاجازات التي تعتبر طويلة نوعاً ما.
ويضيف المانع أن هناك أكثر من 100 ألف سيغادرون الكويت خلال العطلة، سواء من خلال البر إلى البحرين والسعودية والدوحة أو عن طريق الجو إلى الدول البعيدة نسبياً، لقضاء إجازة آخر العام ومنها أوروبا ودبي ودول شرق آسيا.
أما المدير العام في شركة مالك للسياحة والسفر منتصر خليل، فيقدر حجم إنفاق الكويتيين خلال الإجازة بنحو 60 إلى 90 مليون دينار وهو ما يعادل 315 مليون دولار، تبدأ من 200 دينار للشخص الواحد وتصل الى أكثر من 2000 دينار للشخص في دبي مثلاً.
ويبين خليل أن تكلفة قضاء الإجازة في أداء مناسك العمرة في مكة، والتي امتلأت فنادقها وتكاد لا تجد غرفة للحجز، للشخص الواحد بين 200 إلى 250 ديناراً شاملة لتذاكر الطيران والفندق، بالإضافة إلى مصاريف الأكل والشرب.
أما عن دبي التي لم تعد المواقع الشهيرة للحجوزات تلبي أي طلب جديد، في ظل عدم وجود شواغر للغرف أو الأجنحة، خصوصا وأنها الليلة الأغلى في العام، فالإنفاق مفتوح وبلا حدود، يبدأ من 600 دينار ومن الممكن أن يصل إلى أكثر من 2000 دينار. فالأجنحة الملكية لفنادق دبي الفخمة والشهيرة، تم حجزها منذ فترة طويلة، وكان التسابق عليها شديدا، لكنها كانت حديث السياحة خصوصا في هذه الفترة من العام وكل نهاية عام.
وعن عشق الكويتيين، لندن مدينة الضباب، فالأمر مختلف قليلاً والأسعار في حدود المتناول بين 800 و1500 دينار مصروفاً للشخص الواحد، حيث مهرجانات آخر العام والعروض الفنية والتسوق الذي تتميز به المدينة العريقة.
من جهة اخرى ينتظر آلاف البريطانيين والمقيمين في العاصمة لندن صباح أول أيام العام الجديد من كل عام بفارغ الصبر، ويفترشون الأرض أمام كبرى المتاجر البريطانية للظفر ببضائع يعلن عن خصومات عليها تصل إلى 90%.
وكان متجر 'هارودز' الشهير في العاصمة البريطانية لندن من أوائل المتاجر الكبرى التي قامت بالإعلان عن بضائع وسلع باهظة الثمن بخصومات غير عادية فقط في أول أيام العام الجديد، ومثال على ذلك ساعة بقيمة ألف دولار تعرضها بـ100 دولار فقط.
وغالبية المتاجر الكبرى تقوم بعرض بعض السلع كنوع من تحفيز الزبائن والسياح على الشراء، ولا يتوقف الأمر عند متجر هارودز، بل هنالك عشرات المتاجر التي تسير في نفس النهج وتقدم عروضاً مغرية في صبيحة أول أيام العام الجديد مثل 'سيلفردجز وهاوس أوف فريزر وليدل وهارفي نيكلز' وغيرها.
يقول أحمد العنزي 'بريطاني من أصل عربي' إنه عمل لدى متجر هارودز لأكثر من 4 أعوام، كان يتفاجأ بالطوابير التي تفترش الأرض في مساء الليلة الأخيرة من كل عام، حيث تنتظر فتح أبواب المتجر صباح أول أيام العام الجديد.
وأضاف العنزي أن المتجر يحتوي على الكثير من البوابات، وكل بوابة يجلس أمامها قرابة الألف شخص على أقل تقدير، مبينا أنه ما أن تفتح الأبواب حتى يهرع الزبائن جريا إلى تلك العروض الخاصة.
وأكد أن الكثير من الزبائن يقومون بزيارة المتجر قبلها بليلة، ليتأكدوا من المكان الذي ستعرض فيه السلعة، فمثلا إذا تم الإعلان عن بيع كاميرا معينة بسعر مغرٍ، فإن الزبائن تأتي لتتعرف على الرف الذي سيتم عرض تلك السلعة عليه، وهكذا فإن كل شخص يبحث عن البوابة المناسبة الأقرب للبضاعة التي يضع عينه عليها.
وأوضح العنزي أن متجر هارودز يتحول إلى ساحة ماراثونية، فكل زبون يجري في اتجاه، ومن يحصل على مبتغاه يكون قد ربح كما لو كانت تلك السلعة بالمجان، لأن الخصم حينها يتجاوز الـ90%، وعادة ما يقوم المتجر بعرض قطعتين أو ثلاث فقط من كل سلعة يضعها ضمن قائمة العروض الخاصة لصباح أول أيام العام الجديد.
باتريشيا غريفن مواطنة إنجليزية في الستين من عمرها، لكنها لا تمانع من النوم بقرب أحد أبواب تلك المتاجر مع زوجها باتريك، وتقول لـ'العربية.نت' إنها جربت الأمر مرتين، لكنها لم تظفر بشيء، إلا أن زوجها تحصل على جهاز 'كوفي ميكر' بسعر زهيد جدا، مضيفة أن العروض تستحق التضحية بليلة رأس السنة.
وأشارت باتريشيا إلى أن هذه العروض باتت من تقاليد ليلة رأس السنة، ويتوافد بعض الإنجليز من خارج المدينة، ليفترشون الأرض ليلا، حتى يتسنى لهم الحصول على فرصة شراء تلك النوعية من البضائع.
وبينت باتريشيا أنه عادة ما تنفق حوالي ألف جنيه إسترليني على خصومات مناسبتي الكريسماس ورأس السنة، فهنالك بضائع تستحق الشراء، لتدني أسعارها في هذا الوقت من كل عام، بينما لو أنها ابتاعت تلك البضاعة في الأيام العادية فإنها ستضطر لإنفاق أكثر من 4 آلاف جنيه تقريبا، وبذلك ترى أن 'موسم الخصومات' فرصة ذهبية للأسر الإنجليزية لشراء ما تحتاجه طوال العام.
تعليقات