البلد الأمين بقلم عبدالعزيز الدويسان

زاوية الكتاب

كتب عبدالعزيز الدويسان 1029 مشاهدات 0


إخوان رغم اختلاف الألوان .. أبيض و أسود .. إن أكرمكم عند الله أتقاكم وليس أغناكم أو أقواكم .. لغات و أجناس و أعراق انصهرت تحت راية التوحيد ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) .. مكة تهوى إليها الأفئدة .. يأتون من كل فج عميق .. وأقسم الله تعالى بهذا البلد الأمين الذي يأتيها الخير و الرزق من كل مكان ( لا أقسم بهذا البلد ) .. مكة عاصمة الإسلام وقبلة المسلمين .. بالمسجد الحرام الساجد و الراكع و الداعي و الباكي و الطائف و الساعي .. هناك من يسبح ويهلل ويحمد ويشكر ويحمد وآخر يتضرع لله سبحانه و تعالى .. تشاهد انكسار الإنسان للواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد .. الدعاء لغفران ذنب .. الدعاء لتحقيق الأماني .. تلاوة القرآن تصدح في كل مكان بأصوات شجية .. وحلقات الحفظ والذكر .. في الليل و الثلث الأخير من الليل ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا فيقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له ، وفي هذا الوقت الثمين من الليل تشاهد من يصفون الأقدام و الناس نيام رغبة بالجنان الذين يدعون ربهم خوفا و طمعا ، قلوب صافية نقية بيضاء لا حسد ولا غل ولا ضغينة ، سبحان الله بصوت واحد ومع إقامة الصلاة تصطف الألوف من البشر وهناك أشخاص أسلموا من خلال رأيتهم لهذا المشهد ، العسكر يحتاجون إلى فترة من الزمن إلى تنظيم الصفوف والإسلام بنداء واحد ينظم الجموع . 

ويعتمد العلم الآن على توقيت غرينتش مدينة جنوب لندن لتكون بداية التوقيت الزمني بالنسبة للكرة الأرضية ، ولكن العلماء يوم بعد يوم يثبتون أن مكة المكرمة هي مركز الكون وهي العاصمة والتي يجب على الإنسان الارتكاز عليها ويعتمد عليها في أوقاته ، مكة من فضائلها أن الله تعالى اختارها لمولد خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ، فيها بدأ نزول القرآن الكريم ، ومنها بدأت دعوة الخير و الحق وانتشرت في الآفاق ، الصلاة فيها تعادل بمائة ألف صلاة ، لا يدخلها المسيح الدجال .
مكة تدخلها تشعر بالأمان والطمأنينة والسكينة والراحة ، البلد الحرام تشتاق إليه سريعا ما أن تخرج حتي يحن القلب للعودة لها من جديد .

الآن - رأي: عبدالعزيز الدويسان

تعليقات

اكتب تعليقك