ناصر الحسيني مشيدا بـ'الخرافي': 'لم يبع الاوهام للشعب كما باعها غيره'
زاوية الكتابكتب ديسمبر 25, 2013, 1:02 ص 1299 مشاهدات 0
عالم اليوم
صرخة قلم / جاسم الخرافي.. والصراعات
ناصر الحسيني
مع الأسف ان البعض ينتقد شخصية دون ان يعرفها عن قرب، فقط لان هناك كتلة أو مجموعة انتقدت هذه الشخصية، فركب الموجة معها، يعني (مع الخيل يا شقرا)
الرئيس السابق لمجلس الامة جاسم الخرافي، تنتقده مجموعة انتقادا سياسيا حادا بعض الاحيان، وكم كنت اتمنى ان يكون النقد بسبب الاداء، وانما بسبب منافسته لهم على كرسي الرئاسة، والبعض ركب الموجة واخذ ينتقده معهم معتقدا ان جاسم الخرافي هو سبب المشاكل بالكويت.
الان الاخ جاسم الخرافي ليس في منصب، حتى لا تقولون انني اجامله، وانما سأذكر حقيقة التمستها فيه عن قرب، وهي التواضع والاخلاق العالية، كما ان له ولوالده رحمه الله، أعمالا وطنية وخيرية، لا يستطيع احد نكرانها، وليس هناك مجال لذكرها، وانما سأذكر موقفا واحدا للاخ جاسم الخرافي لن ينساه التاريخ حتى قيام الساعة، بل سيسطره بأحرف من نور، وهو موقفه أثناء أزمة الحكم عام 2006.
فلولا الله ثم الاخ جاسم الخرافي وحنكته، وادارته الدبلوماسية انذاك لانفجر الوضع، بل قاد الطائرة بحنكة وحذر، واخذ يهبط بها تدريجيا، حتى انزلها على مدرج الامن والامان، فلو كان رئيس مجلس الامة غير جاسم الخرافي، اثناء ازمة الحكم، لاشتعلت الساحة الداخلية نارا وشرارا، ولكن لحسن حظ اهل الكويت انذاك، كان (المقود) بيد الخرافي.
هذا على الصعيد السياسي، اما على الصعيد الشخصي، فالمثل يقول (لا تعرف الرجل الا في وقت السفر) وبحكم عملي الصحفي سافرت مع الاخ جاسم الخرافي، وسافرت مع غيره، ضمن وفود، فكان غيره لا يسأل عن أعضاء الوفد، هل اكلوا؟ ام شربوا؟ بينما ابو عبدالمحسن، ورغم انه الشخصية الثانية بالدولة، ورجل اعمال، الا انه بالسفر يسأل عن أحوال اعضاء الوفد واحدا واحدا، وكان كثير مزاح وصاحب نكتة، ويتفقدهم على طاولة الاكل، ولا ينهض منها حتى ينهض آخر واحد، واتحدى اي نائب او صحفي سافر مع ابي عبدالمحسن يقول غير هذا الكلام.
فالاخ جاسم الخرافي شخصية متواضعة، وله تبرعات انسانية كثيرة داخل الدولة وخارجها، هذا بالاضافة الى اقامة حلقات تحفيظ القران الكريم له ولوالده رحمه الله، بينما غيره لم يتبرع حتى في (علبة كبريت) للكويت، ورغم ذلك يأتي البعض وينتقد الاخ جاسم الخرافي، والمصيبة ان البعض يصدقهم، ويردد الاشاعات دون دراية، بأن الخلاف مع جاسم الخرافي ليس خلافا من اجل الكويت، وانما خلافات شخصية، فابو عبدالمحسن لم يتدخل في صراعات الشيوخ وهو على كرسي الرئاسة، حتى يتدخل بها الان !!
كما ان الاخ جاسم الخرافي ترك العمل السياسي ، والبعض الى الان (ماسك فيه) ما يدل على ان الخلافات شخصية، فمن يحب الكويت ويسعى للاصلاح ينتقد من بيده القرار، وليس من اصبح خارج الدائرة، ولكن مع الاسف ان البعض ليس لديه ادراك سياسي، ويطبل مع منتقدي الخرافي من باب (الحشر مع الناس عيد).
نهاية المطاف اقولها، وبكل تجرد سواء اختلفنا مع الاخ جاسم الخرافي او اتفقنا، في بعض المواقف، الا انه يبقى شخصية رزينة، ولم يخرج للشارع مع الشباب لتأجيج من اجل مصلحته الشخصية، بل احترم سنه، ومكانته، وامن بلده، كما انه يتمتع بحنكة سياسية، وله بصمات في اخذ الكويت الى بر الامن والامان عندما كان رئيسا للمجلس، وكان واقعيا في خطاباته السياسية، ولم يبع الاوهام لشعب كما باعها غيره.
إلى وكيل وزارة العدل
الاخ وكيل وزارة العدل:
ان وزارة العدل هي الحصن الحصين للدولة، واسمها يدل عليها (العدل) ولكن العدل مفقود لدى بعض موظفي ادارة التسجيل والتوثيق العقاري، فهم لا يطبقون الاحكام والقرارات المصيرية ومن ضمنها البطلان، والعملية (سايبة) مما ادى الى ضياع حقوق الناس، وحقوق الناس ليس لعبة بيدهم، لذلك يا معالي الوكيل حقوق الناس امانة في رقبتك، كما ان الاحكام لها قدسيتها، فهي تصدر باسم حضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه.
تعليقات