نائب بحريني يدعو قادة العرب لمواجهة 'توقيف البشير'
عربي و دولييوليو 15, 2008, منتصف الليل 556 مشاهدات 0
دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب البحريني غانم البوعينين القادة العرب وجامعة الدول العربية إلى التحرك الجماعي الفوري لمواجهة تداعيات مذكرة التوقيف التي أصدرها مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية الأرجنتيني لويس أوكامبو ودعا فيها لاعتقال الرئيس السواداني عمر حسن البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية في إقليم درافور غرب السودان.
وأكد البوعينين على 'ضرورة عدم إيكال القضية برمتها لوزراء الخارجية العرب فقط وإنما ينبغي التحرك من جانب القادة واتخاذ خطوات جماعية تصاعدية كالتهديد أو الانسحاب من المحكمة أو عقد قمة ولو مصغرة وذلك قطعا للطريق أمام صدور قرار من المحكمة يؤيد مذكرة التوقيف التي أصدرها الادعاء'.
ورأى أن 'صدور هذا الاتهام يدل على ان المحكمة الجنائية التابعة للأمم المتحدة قد فقدت مصداقيتها القضائية نهائياً، وأنها كغيرها من المؤسسات الدولية خاضعة لتوجهات الدول الكبرى المعادية للبلدان العربية”.
وبرهن البوعينين حديثه قائلا 'يعد هذا الاتهام بملاحقة واعتقال الرئيس السوداني الأول من نوعه الذي يصدره ادعاء المحكمة بحق رئيس دولة ، ولو كانت هناك مصداقية فعلية لدى المحكمة لكان على ادعائها العام الالتزام باختصاص المحكمة الذي ينص على أن صدور مذكرات توقيف بحق الأشخاص يجب أن يكون الخيار الأخير للمحكمة إذا فشلت الخيارات الأخرى' .
وتابع 'يأتي هذا الاتهام في الوقت الذي وقع فيه الرئيس السوداني اتفاقية سلام مع جنوب السودان أنهى بموجبها الحرب بالجنوب وأعطى بموجبه حق تقرير المصير وتقاسم معه ثروات السودان. وبالنسبة لإنهاء الصراع في دارفور فقد بذل جهودا مضنية للوصول إلى اتفاق يحقق الأمن والسلام والرخاء لأهل دارفور وللسودان بشكل عام، وقد أعلن الرئيس السوداني البشير استعداده للتفاوض مع الحركات المتمردة به وبالفعل وقع اتفاقية أبوجا مع جيش تحرير السودان. غير أن حركة العدل والمساواة وبدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل والدول الغربية رفضت الاتفاق واعتبرته 'خيانة كبرى' وطالبت بتدخل أمريكي ودولي في السودان من أجل تقسيمه حيث إن حركة العدل والمساواة لها مكتب في إسرائيل وتتلقى الأموال والسلاح والتسهيلات منها. وترغب في السيطرة على الحكم في السودان'.
ولفت إلى أن 'هناك شبهة قوية بأن تكون الولايات المتحدة أو غيرها من الدول الغربية المعادية للسودان والبلدان العربية قد أوعزت للادعاء العام توجيه هذا الاتهام للرئيس السوداني بالنظر إلى تاريخه وتوجهاته المعادية للاستعمار والامبريالية منذ ما قبل وصوله للسلطة في 1989م، فالرئيس البشير حارب إسرائيل في صفوف المصريين في حرب أكتوبر1973، وينتقد دوما السياسات الأمريكية والإسرائيلية بالمنطقة ويتبنى سياسات وشعارات مناهضة لهما'.
وأشار إلى أن 'ولاية المحكمة الجنائية الدولية لا تمتد للدول التي لم توقع على المعاهدة التي أنشأتها، وبالنظر إلى أن السودان من ضمن الدول العربية، بجانب الأردن، التي لم توقع على هذه المعاهدة فإنه ليس من حق المحكمة مد ولايتها على السودان. ولو كانت هناك مصداقية فعلاً لدى المحكمة لقامت بإصدار مذكرات توقيف بحق رؤساء دول مجرمين وقتلة.كما أن الرئيس جورج بوش قد قام في العام 2002 بسحب توقيع الولايات المتحدة على معاهدة إنشاء المحكمة' .
تعليقات