إعفاء الكويتيين من التأشيرة ،، مؤجل

محليات وبرلمان

السفير البريطاني : سيطبق أولاً في 4 دول خليجية والكويت لاحقاً

2394 مشاهدات 0

فرانك بيكر

في مقال توضيحي لنظام الإعفاء من التأشيرات الإلكترونية، قال السفير البريطاني لدى الكويت فرانك بيكر: مما لا شك فيه ان الكثير منكم شاهد إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان الكويت سيتم إدراجها ضمن برنامج الإعفاء من التأشيرات الإلكترونية الجديد خلال عام 2014 وأكد وزير الخارجية ويليام هيغ هذا الخبر مرة أخرى عند زيارته للكويت بمطلع هذا الشهر، ويعكس هذا القرار الروابط الوثيقة بين بلدينا وبشكل خاص رغبة المملكة المتحدة في الترحيب بالكويتيين الذين يزورونها كل عام، سواء للسياحة أو الأعمال أو الاستثمار أو الصحة أو التعليم.

منذ الإعلان عن البرنامج، سألني العديد من أصدقائي الكويتيين عن كيفية عمله ومتى سيدخل حيز التنفيذ، من الواضح انه مازال هناك بعض الالتباس والشائعات والمعلومات الخاطئة حول الأمر.

لذا دعوني أوضحها لكم:

٭ أولا، من حيث التوقيت، سيتم تطبيق برنامج الإعفاء من التأشيرات نفسه في 4 من دول الخليج، وسيدخل البرنامج حيز التنفيذ يوم 1 يناير بالنسبة للإمارات العربية المتحدة وعمان وقطر، وسيتم إدراج الكويت لاحقا حالما يتم التأكد من ان التقنية المستخدمة تعمل بشكل جيد، وسبب إدراج الكويت في وقت لاحق هو ببساطة العدد والتقنية. فالكويت يأتي منها زائرون أكثر من الدول الثلاث الأخرى مجتمعة. إن أضفنا الكويت الى البرنامج في شهر يناير، فقد يفشل النظام. لكن الكويتيين سيتسنى لهم الاستفادة منه بمجرد تأكدنا من نجاحه. لكن حتى حينها، وحتى بعد يوم 1 يناير، مازال الكويتيون المسافرون الى المملكة المتحدة بحاجة الى تأشيرة.

٭ ثانيا، بشأن ما سيغطيه الإعفاء، سيوفر دخول للزيارة مرة واحدة للمملكة المتحدة للسياحة أو الأعمال أو الرعاية الصحية أو الدراسة لمدة تصل الى 6 أشهر. لكن هؤلاء الذين سيسافرون للعمل أو الدراسة لمدة أطول من 6 أشهر سيكون عليهم التقدم بطلب التأشيرة المناسبة.

٭ ثالثا، بالنسبة للمعاملات، سيتوجب على طالب التأشيرة تقديم استمارة إلكترونية قبل السفر بـ 48 ساعة على الأقل. لن يحتاج المسافر للذهاب الى مكتب للتأشيرات أو تقديم بصمات. وستعمل الاستمارة الإلكترونية بنظام الحساب لذا لن تضطر لكتابة معلوماتك الشخصية (الاسم - تاريخ الميلاد - رقم الجواز..) سوى مرة واحدة، كما ستحتاج لتوفير معلومات الرحلة، حينها سيرسل إليك إعفاء من التأشيرات يجب عليك طباعته وأخذه الى المطار. سيكون كل إعفاء صالح لرحلة واحدة، لكن يمكن الحصول على أي عدد في الوقت نفسه كما يمكنك طلبه مقدما، لذا إن ذهبت لبروكسل على سبيل المثال لمدة يوم يمكنك طباعة إعفاءين منفصلين، أحدهما لاستخدامه عند وصولك للمملكة المتحدة والثاني لرحلة عودتك من بروكسل، فالحصول على الإعفاء من التأشيرة مجاني.

هذه أول مرة تقدم بها المملكة المتحدة نظاما مماثلا، ويسعدنا للغاية ان أول مكان سيستخدم به هو الخليج. لكن التزام وزارة داخلية المملكة المتحدة بالتحسين المستمر لنظام التأشيرات وتسهيل دخول أصدقائنا الكويتيين للمملكة المتحدة لا يتمحور حول نظام الإعفاء من التأشيرات الإلكترونية. وإليكم بضعة أمثلة على أعمال أخرى نقوم بها:

٭ استجابة لمطالب العملاء الكويتيين، سنقوم بداية من 1 أبريل 2014 بنقل مكتب التأشيرات الى برج التجارية وهو موقع أحدث وأوسع كثيرا ويليق أكثر بمكانة أصدقائنا الكويتيين لدينا.

٭ بفضل الجهد الكبير والتنسيق المقرب بين فريق التأشيرات بالسفارة ووزارة التعليم العالي، تمكنا من التوصل لنظام جديد لاعتماد الطلبة الكويتيين الحاصلين على منح بالمملكة المتحدة الأمر الذي سهل عليهم كثيرا الحصول على تأشيراتهم هذا العام بالوقت المناسب.

٭ قدمنا نظاما جديدا للدفع وتقديم الطلبات على الإنترنت وذلك لكل أنواع الطلبات فيما عدا استمارة VAF Lite القصيرة (وهي الاستمارة التي عادة ما يستخدمها الكويتيون عند السفر للمملكة المتحدة للسياحة). من المتوقع ان يسهل هذا الخيار عملية التقديم بالنسبة للطلبة، وهؤلاء الذين يعملون بالمملكة المتحدة، والذين يذهبون للمملكة المتحدة لتلقي الرعاية الصحية. وقد التزمنا بتقديم تسهيلات إلكترونية لمستخدمي استمارة VAF Lite بأوائل عام 2014.

٭ عملنا مع وزارة الخارجية لتشكيل مجموعة عمل لشؤون الهجرة تحت رعاية مجموعة التوجيه المشتركة التي تنعقد كل 6 أشهر، ستقوم هذه المجموعة بمناقشة أي استفسارات أو نقاط تثير القلق لدى الحكومة الكويتية بخصوص طريقة عمل نظام التأشيرات للمملكة المتحدة، بكل المجالات. ونحن نعمل بالفعل على سبيل المثال، على تحسين التعاون للتأكد من إنهاء معاملات الحالات الطبية الملحة بشكل سريع.

أحد أهم المواضيع التي طغت على الوقت الذي قضيته بالكويت كانت الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالتأشيرات، وأتفهم الأهمية المحيطة بالأمر، وآمل ان يعني الجهد الذي بذلناه ان هذه الأسئلة لن تكون ضرورية في المستقبل. بل ان تكون تجربة سفر الكويتيين لبلادي تجربة إيجابية وممتعة أكثر مما هي عليه الآن بالفعل.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك