وائل الحساوي يرى أن أكبر مشكلات الكويت عدم وجود نظام للثواب والعقاب
زاوية الكتابكتب ديسمبر 24, 2013, 1:13 ص 572 مشاهدات 0
الراي
نسمات / شبعنا حكومات نريد عقوبات
د. وائل الحساوي
ليس مهما ما نطقت به المحكمة الدستورية من أحكام وليس مهما استقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة، بل المهم هو نمط العمل الحكومي المقبل وطرق تصديه للمشاكل الجوهرية التي يواجهها البلد اليوم، وعلاجه للمعضلات الكبيرة التي تعترض مسيرتنا وتعطل التنمية وتسبب شللاً كاملاً في مرافق الدولة!
لقد بينا بوضوح بأن أكبر مشكلة نواجهها اليوم هي أنه لا يوجد نظام للثواب والعقاب في الكويت، ولم يتم تقديم أي مسؤول حكومي ولا خاص للعقاب بالرغم من كثرة الأحكام بحق بعض المسؤولين الحكوميين وبالرغم من حجم السرقات والمخالفات التي يرتكبها الكبار قبل الصغار. لا يمكن!! لا يمكن!! لا يمكن!! أن يستقر البلد ويحقق طموحاته ما دام المفسدون في البلد هم الذين يتربعون على عرش البلد ويتحكمون بمصيره:
ما هو عدد المفسدين الذين تم إعدامهم بعد صدور الأحكام القضائية ضدهم؟!
كم من الأموال المسروقة تم استردادها وكم من أحكام السجن قد تمت بمن ثبت سرقتهم من الأموال العامة؟!
كم سمعنا من تهديدات متواصلة من الوزراء بإحالة تجار الإقامة المخالفين إلى النيابة العامة وإنهاء تجارة الرقيق التي أصبحت هي الأصل في الكويت، بل وهدد أحد وزراء الشؤون بكشف أسمائهم!! ثم ماذا؟! لم يتم كشف أي اسم أو إحالة أي تاجر إقامات الى النيابة، بل إن كثيراً منهم ليتفاخروا بكثرة الإقامات التي يبيعونها في وضح النهار!!
كم سمعنا عن عقوبات رادعة بحق تجار الأغذية الفاسدة الذين ملأوا البلد بالسموم ثم لم يحاسبهم أحد وما زالوا يسرحون ويمرحون من دون رقيب! حتى القضايا التي كلفت البلد مليارات الدنانير من الغرامات بسبب قرارات خاطئة مثل قضية الداو، وقد وقفت المحاسبة بشأنها مكانها وسُجلت ضد مجهول، أما الايداعات المليونية للنواب والتحويلات الخارجية فما زالت تتراوح في أدراج المجلس، وأتوقع أن يتم التخلص من المجلس إذا وصل الى قرار إدانة للمتسببين بها، وهكذا كثير من الأمور والقضايا!!
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إنما أهلك من كان قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد»، أي أن ترك عقوبة السارق والمجرم هي هلاك للأمم، والكويت قد تفوقت على ذلك بتركها إقامة الحد على الشريف وعلى صاحب الواسطة وعلى من لديه حيلة للتخلص من العقوبة!
(لا تتعبوا أنفسكم باختيار حكومة قوية أو صالحة وإنما طبقوا القوانين والعقوبات بحق المخالفين وسترون كيف يتغير وضع البلد بإذن الله تعالى).
كونوا كالصين
في الصين يتم إعدام المسؤولين الصينيين لأي اتهام بالفساد، فقد تم إعدام رئيس الوزراء الصيني الأسبق بتهمة الفساد وتقاضي الرشوة، كما تم إعدام وزير ومدير بنك زراعي لفسادهما، كما تم إعدام صاحب شركة للألبان الفاسدة والمصدّر كذلك.
مركز الولد الصالح... قدوة للجميع
مركز الولد الصالح التابع لجمعية إحياء التراث الإسلامي يعتبر من أنشط المؤسسات الكويتية في مجال جمع التبرعات لإغاثة سورية، وقد شاهدت نشاطهم المميز عند زيارتي لمخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، لا سيما جهود الأخ الفاضل عبدالله العبيد الذي لم يكتف بالمشاركة في جهود الإغاثة لسورية ولكنه استغل خبرته في مجال التصوير ليوثق النشاط الإغاثي في الأردن، فجزاه الله خيراً على هذا الجهد المميز وجزى الله خيراً أعضاء مركز الولد الصالح.
أتمنى من أهل الخير دعم المركز بما يستطيعونه لا سيما في إنجاح مشروعهم الأخير «دفء الشتاء ورغيف الخبز» الذي يوفر للاجئين السوريين ما يكفل لهم رغيف الخبز والدفء في الشتاء، هاتف (55422763 - 90092013).
تعليقات