سمعة المؤسسة أهم خطر استراتيجي للشركات

الاقتصاد الآن

استطلاع: 49 % من مسؤولي الشركات غير راضين عن برامجهم في إدارة المخاطر

1618 مشاهدات 0

ارشيف

نشرت ديلويت مؤخراً نتائج الاستطلاع الذي أجرته تحت عنوان 'المخاطر المرتبطة باستراتيجيات المؤسسات' ويتناول مدى التقدم الذي تقوم به الشركات في عملية إدارة المخاطر المتأثرة باستراتيجياتها وكيفية الاستعداد لمواجهة المستقبل. وشارك في الاستطلاع أكثر من 300 رئيس تنفيذي وعضو مجلس إدارة من شركات تمثل معظم القطاعات الرئيسية والمناطق الجغرافية حول العالم.

ووفقاً لهذا الاستطلاع الذي أجرته 'فوربس انسايتس' لصالح ديلويت، أفاد 81% من المستطلعين أن إدارة المخاطر الاستراتيجية هي من أهم أولياتهم بينما يتصدر الحفاظ على سمعة شركاتهم المرتبة الأولى في لائحة المخاطر التي تشكل مصدر قلق لهم والتي يتوجب عليهم العمل على ادارتها. من جهة أخرى، أشار 13% فقط منهم إلى أنّ برامج إدارة المخاطر لديهم تساهم في تطوير وتنفيذ استراتيجيات شركاتهم.

في هذا السياق، قال فادي صيداني، الشريك المسؤول عن قسم خدمات المخاطر للمؤسسات في ديلويت الشرق الأوسط: 'لطالما شكلت إدارة المخاطر معياراً أساسياً لتقييم أكثر الشركات نجاحاً. ولكن، بما أن بيئة الأعمال اليوم محفوفة بالمخاطر، يصعب على المدراء التنفيذيين الوثوق الكلي بأن خططهم واستراتيجياتهم تسير وفقاً لتوقعاتهم.' وأضاف قائلا: 'يعود ذلك بشكل خاص إلى أن مخاطر استراتيجية تبرز أكثر من أي وقت مضى، وتؤثر على القرارات الاستراتيجية للشركات أو تنجم عنها. وأبرز هذه المخاطر ناجمة عن التغييرات المستمرة في عالم الأعمال وتداعيات الابتكارات التكنولوجية كمواقع التواصل الاجتماعي، والهواتف المحمولة، ووفرة وسهولة انتقال البيانات الكبرى.”

خلاصات الاستطلاع

وأبرز نتائج استطلاع ديلويت ما يلي:
− أصبحت الشركات تركز اكثر من السابق على المخاطر الاستراتيجية إذ أكّد 81% منها أنها باتت تعمل على إدارة هذه المخاطر فيما كانت تركز في السابق على إدارة المخاطر التشغيلية والمالية ومخاطر عدم الامتثال للأنظمة والقوانين.
− غيّر حوالى 94% من المستطلعين مقاربتهم لإدارة المخاطر الاستراتيجية خلال السنوات الثلاثة الماضية، فيما سُجّل اختلاف بسيط في هذه النسبة التي بلغت 96% (أعلى من المعدل) في منطقة آسيا/المحيط الهادىء و91% (أقل من المعدل) في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.
− أشارت 49% من الشركات في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا إلى أن برامج إدارة المخاطر لديها غير مناسبة، ولقد عمل 91% من هذه الشركات على تغيير مقاربتها لمفهوم إدارة المخاطر الاستراتيجية.
− تصدرت مخاطر السمعة لائحة المخاطر الاستراتيجية للشركات، ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى الاستعمال المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي التي سهّلت الانتشار السريع للمعلومات حول العالم وصعّبت عملية تحكم الشركات بسمعتها.
− تصدرت عملية إدارة المخاطر الاستراتيجية أوليات الرؤساء التنفيذيين ومجالس الإدارة، إذ أشار ثلثا الشركات التي شملها الاستطلاع (67%) إلى أنّ الرئيس التنفيذي، أو مجلس الإدارة، أو لجنة ادارة المخاطر يشرفون بأنفسهم على هذه العملية.
− اعتبر 53% من المستطلعين أنّ كل من مواقع التواصل الاجتماعي، والهواتف المحمولة، والبيانات الضخمة هي سيف ذو حدين في عالم التكنولوجيا وقد تشكّل تهديداً لنماذج الاعمال القائمة حالياً، وقد دفع ذلك بـ91% من الشركات الى تغيير استراتيجياتها منذ انطلاق الثورة التقنية.
− على الشركات أن تعمل على زيادة استثماراتها في الرأسمال البشري والابتكارات خلال السنوات الثلاثة المقبلة.
وختم صيداني قائلاً: 'تبذل الشركات جهوداً فاعلة لتعزيز قدراتها وأدائها في إدارة المخاطر الاستراتيجية. وباتت إدارة هذه المخاطر تشكل جزءاً اساسياً من عملية اتخاذ القرارات التي من شأنها أن تدعم حسن سير العمل وخلق قيمة مضافة للشركات.'
حول تقرير استطلاع استكشاف المخاطر الاستراتيجية
ترتكز خلاصات هذا التقرير على استطلاع عالمي أجرته فوربس Forbes Insights في ربيع العام 2013 لصالح ديلويت. يتضمّن هذا التقرير تطلعات أكثر من 300 مشارك من الأميركيتين (33%)، وأوروبا/الشرق الأوسط/إفريقيا، وآسيا/المحيط الهادىء (34%). وكان معظم المشاركين تقريباً من الرؤساء التنفيذيين (263)، أو أعضاء مجالس الإدارة (22)، أو مدراء تنفيذيين متخصصين في إدارة المخاطر (21). وقد كانت الشركات التي شملها الاستطلاع من كافة القطاعات الصناعية الخمسة (المنتجات الاستهلاكية/الصناعية، الرعاية الصحية/علوم الحياة، التكنولوجيا/التواصل الاجتماعي/الاتصالات، الطاقة/الموارد والخدمات المالية) وقد حقق جميعها إيرادات سنوية تفوق المليار دولار أميركي (أو ما يعادله).

الآن - المحرر الاقتصادي

تعليقات

اكتب تعليقك