د.تركي العازمي: في يوم ما... سنتذكر!

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 94 مشاهدات 0


التاريخ لا يرحم كل متعال بخيل حسود حقود... إن الكرم إحدى خصال الكبار ممن أنعم الله عليهم فمنه تسد الفجوة بين الفقير والغني عبر الزكاة والوقف كما أشرنا في المقالين السابقين.

في 8 مايو 2018، نشر مقال لنا بعنوان «ولما رأيت القوم شدوا رحالهم...!» وفيه ذكرنا قصة الأعرابي الفقير رث الثياب الذي دخل مع الشعراء إلى خليفة مصر الذي سأل عن حاجته وأنشد:

ولما رأيت القوم شدوا رحالهم

إلى بحرك الطامي أتيت بجرتي

وأنهاها بأجمل بيتين من الشعر، في يوم ما... سنتذكر معانيهما العظيمة التي تشير إلى أهمية التكافل الاجتماعي، وأثر المعروف بين أفراد المجتمع وفئاته؛ حيث قال:

وأكرم الناس ما بين الورى رجل

تقضى على يده للناس حاجات

فمات قوم وما ماتت فضائلهم

وعاش قوم وهم في الناس أموات

يقول المصطفى، صلى الله عليه وسلم، في الحديث الشريف «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً».

حاول في رمضان أن تتمعن في معانٍ عظيمة وقصص وردت في القرآن الكريم لأقوام سبقونا.

إننا أحوج إلى قضاء حاجات الناس متى ما سنحت لنا الفرصة إن كنا قادرين على تفريج الكربة عن إخوة لنا.

في يوم ما... سنتذكر معنى قوله تعالى «وقفوهم إنهم مسؤولون» (الصافات: 24).

لقد وهبنا الله نعماً كثيرة ومالاً كثيراً، الأمر الذي يتطلب الالتفات لأهل الحاجة والعمل على قضائها قدر المستطاع.

إن القصص والعبر كثيرة ذكرت في القرآن والأثر... فأستغرب كيف يحق لنا أن نتجاهلها.

يقول عز من قائل: «فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر» (آل عمران: 159).

أمورنا من احتياجات لخصتها توقعاتنا حول مفهوم «العيش الرخاء» هو في الأساس مبني على التكافل الاجتماعي الذي حرص الإسلام على توفيره.

قصص وروايات لو قمنا بتدوينها وتشاورنا في أمرها لاستطعنا القضاء على الفجوة بين الفقير والغني وحققنا العيش الكريم للجميع.

في رمضان، ومنذ سنوات ونحن نذكر بأهمية الوفاء بالوعود وتوفير ما يحتاجه الفرد من مختلف الفئات العمرية.

لا تحتاج إلى تلخيص وبحث ولجان؛ فكل ما نريد ونطمح إلى تحقيقه سهل المراد.

الزبدة:

في يوم ما... سنتذكر ما كتب وما قيل وما وعدنا به ولم نوف.

الكويت بلد خير وشعبها طيب، وما جزاء الإحسان إلا الإحسان... والله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك