المستشار الحردان يكتب للصوص الوطن
زاوية الكتابكتب يوليو 3, 2007, 11:13 م 699 مشاهدات 0
اسمح لي أيها القارئ الكريم في حديث خاص من القلب إلى القلب ألامس فيه مشاعرك، إنه
حديث غض الطرف عنه الكثيرون وعجزوا عن البوح به لخوفهم على نفوذهم ومصالحهم الشخصية
وحتى وإن كانت على حساب الوطن.
لقد رأينا ورأيتم ما حدث من أحداث مؤسفة وتداعيات خطيرة في استجواب وزير النفط،
وكلنا رأينا ردود أفعال المريدين للاستجواب والمستوجب ولم يبقى الا ساعات معدودة
تفصلنا عن حدث طرح الثقة.
إن أردتم الحقيقة الجلية للأعيان هو شعور مواطنينا تجاهكم يا أعضاء مجلس أمتنا
المؤقر أنهم قد ملوا مسلسل الصراخ على المنابر ومسلسل استجواباتكم المفرغة ونبرة
التأزيم التي توحي للقارئ والسامع الكريم بأن أصحاب القرار فيها لا يحسنون صناعة
القرار، وهم بالأخص ليس لديهم قرار فقراراتهم تغير بيوم وليلة تحت موائد الرحمن !!
والله لقد مللنا صراخكم واكشفنا تنازلاتكم على مستوى القوى والأحزاب!!.
فأصبح السادة الوزراء الحاصلين على ثقة سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بالنفعين
المعارضين للإصلاح، وأصبح أعضاء الصراخ هم الوطنيون الساعين للإصلاح!! سوف أوجه
رسالة بلا تحديد للصوص الوطن من كلا الفئتين واللبيب بالإشارة يفهم، أذكر لصوص
الوطن بالقسم الذي أقسموه أمام مجلس الأمة أو للوزراء الذين حازوا على ثقة سمو
الأمير حفظه الله ورعاه بالقول: (( أقسم بالله العظيم، أن أكون مخلصا للوطن
والأمير، وأن أحترم الدستور وقوانين الدولة، وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله،
وأدي أعمالي بالأمانة والصدق))
والله ما أجملها من عبارات وكلمات تحمل عظم الأمانة والمسؤولية وإنه قسم لو تعلمون
عظيم، أقول لكل من أصبح لصا من لصوص وطننا الغالي العزيز، أنك كنت معول هدم في
أرجاء الوطن فتاجرت بدموع أطفاله، وأطفأت طموحات أبنائه وأسأت إلى أفعال أجداده،
قد تضحك أيها اللص من كلامي هذا، ولك كل الحق في ذلك، والسبب في ذلك هو عدم قدرة
القوانين على اصطيادك واكتشافك، اعلم أيها اللص الوطني إنني أحترمك حتى لو رأيت
جالسا في الصفوف الأمامية، متحدثا لناخبيك أو موظفيك عن نزاهتك ونزاهة أفعالك،
أتعرف لماذا احترمك لأنك تسرق بحنكة وحيطة حتى تعديت محيطك، ولأنك لا تقرب الأموال
الحرام إلا في جنح الظلام، نعم لقد رأيناكم تسرقون من الوطن بهمم دؤوبة، وفوق ذلك
تنجون من العقوبة!!!، لأنك تسرقون بذكاء وتهربون من العقاب بذكاء، في السابق كنا
نحارب اللصوص في الصفوف الخلفية الذين يعيقون تحقيق الرغبات السامية لصاحب السمو
أمير البلاد حفظه الله ورعاه، أما الآن أصبحوا في الصفوف الأولى وهم المعيق الأول
لتنمية البلاد والعباد، فاحترامي لهم لعدم قدرة القانون ونصوصه على ملاحقتهم،
وأخيرا أقول بعد هذه المشاهد التي سقتها لكم ((احترامي للصوص عن قوانين ونكوص)).
(ليس من شك أيها الإخوة والأخوات في أن مفتاح الأمر مرهون بتماسك جبهتنا الداخلية
وتعزيز وحدتنا الوطنية وتوحدها صفا قويا يظله القانون، يحرمه الجميع ثم نمضي بكل
أمل وتفاؤل نحو تطلعاتنا المستقبلية وبناء علاقاتنا على ضوء ثوابتنا، وأن قيمة كل
إنسان تقاس ما يتقنه من مهارات وخبرات وبما يقدمه من خدمات وتضحيات لوطنه)
من كلمات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاية
الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح 2006م
المستشار التربوي
فيصل حردان
.
تعليقات