صرح علمي جديد في الكويت

شباب و جامعات

افتتاح المحكمة الصورية بكلية القانون الكويتية العالمية

1108 مشاهدات 0


'أثبتت لي الجولة التي قمت بها في هذا الصرح العلمي الكويتي المتميز أن القائمين عليه لم يدخروا وسعا ولم يبخلوا بأي جهد، من أجل تخريج جيل من الشباب الكويتيين المؤهل ليتابعوا مسيرة من سبقوهم من محامين وقانونيين وخبراء دستوريين في ترسيخ دعائم دولة العدالة والقانون في بلادنا'.

جاء ذلك في التصريح الذي أدلى به رئيس مجلس الأمة مرزوق علي ثنيان الغانم بعد جولة قام بها في أرجاء كلية القانون الكويتية العالمية، على أثر افتتاح لقاعة المجلس التأسيسي (المحكمة الصورية) في الكلية، بحضور رئيس مجلس الأمناء د. بدر الخليفة، ورئيس وعميد الكلية أ.د. محمد المقاطع، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء، ونائب الأمين العام لمجلس الجامعات الخاصة د. وليد الكندري، وعدد من المتحدثين في مؤتمر 'المتغيرات القانونية المعاصرة في الوطن العربي' من أساتذة القانون الكويتيين والعرب والأجانب، وأعضاء هيئة التدريس والموظفين.

وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمحكمة الصورية، التي تتميز بتصميمها الفريد الذي يتطابق مع تصميم قاعة المجلس التأسيسي الذي تم فيه إعداد ومناقشة وصياغة دستور الكويت الحالي الذي أقر في عام 1961، كما أنها تتزين بالعديد من الصور التي تعود لتلك الفترة ومن بينها صورة استلام الأمير السابق عبد الله السالم لنسخة من الدستور من السيد/ عبد اللطيف محمد الغانم رئيس المجلس التأسيسي، وصورة توقيع الأمير الراحل على أول نسخة من الدستور، استهل الحفل بالنشيد الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم.

الغانم

بعد ذلك ألقى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم كلمة توجه فيها بالشكر للدكتور بدر الخليفة والأستاذ الدكتور محمد المقاطع على دعوته لافتتاح قاعة المحكمة الصورية، مشيرا إلى أن تطابق تصميمها مع تصميم المجلس التأسيسي له دلالات كثيرة لا تقتصر على الرمز من أبرزها أننا بحاجة للاقتداء بجيل المؤسسين والالتزام بالدستور نصا وروحا، وترسيخ تجربتنا الديمقراطية، والاستفادة من التجربة الديمقراطية الثرية التي أرسى دعائمها الجيل المؤسس لنمضي قدما إلى الأمام، دون أن نلتفت لمن يقول بأن الديمقراطية ومجلس الأمة سببان لتعثر التنمية في الكويت، أنما السبب هو الممارسة السياسية، وكذلك دون أن نلتفت لمن يريد أن يفسر الدستور على هواه.

وأبدى الغانم سعادته بأن يكون في الكويت صرح علمي يخرج أجيالا من القانونيين والدستوريين يكملون مسيرة من سبقوهم في هذا المجال، وأعتقد أن خريجي كلية القانون الكويتية العالمية سيعملون كل ما في وسعهم للحفاظ على المكاسب الدستورية للمواطن الكويتي ويسهرون على تطبيقه نصا وروحا لما فيه من مزايا وحقوق ساهمت في تعزيز روح المواطنة.

الخليفة

ثم ألقى رئيس مجلس الأمناء د. بدر الخليفة كلمة رحب فيها برئيس مجلس الأمة، واستعرض باختصار أبرز الأهداف التي تم توخيها عندما بدأ حلم تأسيس أول كلية خاصة متخصصة في تدريس القانون في الكويت والمنطقة، ومنها تخريج جيل من الشباب المسلحين بإجازة جامعية، ينخرط في المجتمع ويطبق القانون بالتجربة وليس بالنصوص.
أما بخصوص تصميم القاعة مماثل لقاعة المجلس التأسيسي أشار د. الخليفة إلى أننا ككويتيين نفتخر بديمقراطيتنا ومجلسنا المنتخب، ومن محاسن الصدف أن يقوم سعادة رئيس مجلس الأمة السيد/ مرزوق علي اثنيان الغانم بافتتاحها، مع ما يعنيه ذلك من أرث عائلي في مسيرة الديمقراطية الكويتية.

المقاطع

وبدوره ألقى رئيس وعميد الكلية أ. د. محمد المقاطع كلمة رحب فيها برئيس مجلس الأمة، واعتبر مناسبة افتتاحه للمحكمة الصورية لحظة تاريخية، لما تمثله هذه القاعة بالنسبة لنا في كلية القانون الكويتية العالمية من حرص على المحافظة على تراث الكويت القانوني والدستوري والديمقراطي، وأن يقف مرزوق الغانم أمام صورة عبد اللطيف الغانم وهو عم رئيس المجلس الحالي بفصله التشريعي الرابع عشر في هذا اليوم ليس مجرد مصادفة إنما هي تأكيد على رسوخ الديمقراطية الكويتية من جيل إلى جيل.

وختاما تجول رئيس مجلس الأمة في أرجاء الكلية وتعرف على مرافقها ولأساسية التي تنفرد وتتميز بها، ما يجعلها ترقى إلى مستوى الجامعات العالمية.

الآن : المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك