الاستقلالية والحيادية أهم شرط لمنصب رئيس ديوان المحاسبة
محليات وبرلمانيوليو 12, 2008, منتصف الليل 857 مشاهدات 0
رفعت جمعية المحاسبين والمراجعين الكويتية كتاباً إلى رئيس مجلس الأمة حول ما يتردد في الوقت الحاضر عن ترشيح رئيس جديد لديوان المحاسبة خلفا للرئيس الحالي وما يتداول من أسماء مرشحه لشغل هذا المنصب وما يضعه ذلك من مسئولية كبيرة على رئيس مجلس الأمة بصفته المخول بترشيح رئيس لديوان المحاسبة حسب نص المادة (34) من قانون إنشاء ديوان المحاسبة ، حيث يلي ذلك الترشيح موافقة مجلس الوزراء ومن ثم إقرار من مجلس الأمة في جلسة سرية.
وقد أوضح السيد/ محمد حمود الهاجري – رئيس مجلس إدارة جمعية المحاسبين والمراجعين الكويتية بأن الجمعية خاطبت رئيس مجلس الأمة بوجهة نظرها المهنية لاختيار وترشيح الأنسب لمنصب رئيس ديوان المحاسبة ، حيث تضمن الكتاب عدد من المعايير والضوابط الفنية الواجب مراعاتها عند الترشيح والاختيار ويتوجب توافرها في الرئيس القادم للديوان ، من أهمها الاستقلالية والحيادية المطلقة التي تستلزم عدم انتماء المرشح لمنصب رئيس الديوان لأي من الأحزاب أو التيارات السياسية ، فالتسيس طال كل أمور حياتنا وسلبيات ذلك لا تخفى على احد وذلك من منطلق أن الاستقلالية والحيادية مبدأ محاسبي أساسي يقوم عليه عمل مراقب الحسابات وهو ما ينطبق على منصب وأعمال ديوان المحاسبة.
كما أشار الهاجري أن كتاب الجمعية أكد كذلك على ضرورة وأهمية توفر التأهيل العلمي والأكاديمي المناسب حسب ما نص عليه قانون إنشاء ديوان المحاسبة في تعريف الوظائف العالية الفنية وشرط التخصص العلمي المطلوب لتلك الوظائف ، مع تمتع المرشح بالخبرة العملية والتمرس في العمل الفني والرقابي والمالي وهذا لا يتوفر إلا بمن تدرج بالعمل بالديوان أو بالأجهزة المالية و الرقابية بالجهات الأخرى ، وإذا أضفنا توفر ميزة قيده في سجل مراقبي الحسابات وممارسته للمهنة أو حصوله على شهادات مهنية ذات ارتباط بطبيعة العمـل ، فإن ذلك يعزز بلا شك قدرات المرشح لذلك المنصب.
وأنهى الهاجري حديثه بان الجمعية حرصت على التأكيد في نهاية الكتاب على ان الاستعجال في التعيين من دون ترو أمر غير مرغوب ، والتأخير كذلك دون مبرر له سلبيات عديدة ، فالمنصب حساس جدا والمسئولية عظيمة والظروف بكل نواحيها توجب ضرورة إعطاء الموضوع العناية اللازمة. خاصة وإن ما يعقد المهمة ويزيد صعوبتها هو تعويض الفراغ الذي سيتركه الرئيس الحالي ومن سبقه من الرؤساء الذين تعاقبوا على المنصب والسمعة التي خلفوها طوال فترة توليهم المهمة .
وأختتم كتاب الجمعية بالدعاء بالتوفيق لرئيس مجلس الأمة في اختيار من فيه خير ومصلحة الكويت.
تعليقات