صراع تجاري- سياسي على 'بيتك'

أبلغت مصادر عليمة انه تجرى حالياً محاولات حثيثة من جانب بعض الأسر التجارية لشراء حصص كبيرة من أسهم بيت التمويل الكويتي ( بيتك ) للسيطرة على ادارته وبالتالي التصرف بأصوله واستثماراته، مما يعطي مؤشرا واضحا عن وجود سياسة اقتصادية جديدة برعاية حكومية لخلق تحالفات جديدة.

وتقول المصادر العليمة ان هذه الأسر شكلّت فيما بينها تحالفاً استثماريا لهذا الغرض وهي أسر الصقر والنصف والغانم ( مرزوق علي الثنيان ) والمرزوق ( حمد المرزوق ) ويقود هذا التحالف النائب السابق محمد الصقر .

وتضيف المصادر أن من حق أي فرد أوأسرة أومجموعة أن تشتري ماتشاء من أسهم ، ولكن الأمر الملاحظ ان الحكومة تقوم حالياً باجراءات و' حركات ' الهدف منها تنزيل سهم ( بيتك ) وكأنها تريد ان تقدم ( بيتك ) لهذا التحالف التجاري على طبق من ذهب ، فأصبحت تفتعل بين فترة وأخرى بعض الأمور تجاه ( بيتك ) التي من شأنها ان تهز سعر سهم ( بيتك ) وتجعله ينخفض بشكل سريع !

وأضافت المصادر، ان المعروف ان الحكومة تدعي ان سياستها تجاه الشركات المساهمة التي تملك فيها حصصا كبيرة انها تترك الادارة فيها للمجموعات التجارية التي تملك حصصا مؤثرة دعماً من الحكومة للقطاع الخاص كما تدعي ، وهذا مافعلته تجاه مجموعة الخرافي في شركة ( زين ) وغيرها من الشركات.

يذكر ان الحكومة منذ نحو عامين وبالتزامن مع جهود محاصرة الاخوان المسلمين ، قامت فجأة بزعزعة الادارة العليا لبيت التمويل الكويتي ( بيتك ) ، والحكومة تملك مانسبته نحو ٥٥ بالمئة من اسهم ( بيتك ) موزعة حصتها بين المؤسسات الحكومية التالية : الهيئة العامة للاستثمار ، الهيئة العامة لشؤون القصر ، الأمانة العامة للأوقاف والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية . وأعادت الحكومة تشكيل مجلس الادارة وبدأت بغربلة الجهاز الاداري ل ( بيتك ) والمعروف ان ( بيتك ) شركة مالية عملاقة تقدر أصولها بالمليارات ولها أنشطة في العديد من دول الأقليم ودول العالم كافة .