قتيل في بانكوك والاحتجاجات تتحول إلى 'عنف'
عربي و دولينوفمبر 30, 2013, 10:59 م 841 مشاهدات 0
تدهور الوضع السبت في بانكوك حيث تحولت المواجهة السياسية بين مناصري الحكومة ومؤيديها إلى أعمال عنف خلفت قتيلاً بالرصاص مع إعلان المعارضة انها ستهاجم مقر الحكومة الاحد.
والتعبئة مستمرة منذ نحو شهر ضد رئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا وشقيقها تاكسين، رئيس الوزراء السابق الذي أطاح به انقلاب العام 2006 لكنه لا يزال حاضراً على الساحة السياسية في المملكة رغم نفيه.
وبعد احتلال وزارات وادارات مدنية وعسكرية هذا الأسبوع، سلكت الأمور منحى عنيفاً السبت ما أجبر السلطة على طلب تعزيزات من الجيش.
وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية بيا اوتاي ان نحو ثلاثة الاف جندي سيقومون 'بتسيير دوريات مشتركة مع الشرطة بهدف ضمان السلام والاستقرار'.
ومساء السبت، ورغم دعوات ينغلوك المعسكرين الى ضبط النفس، هاجم متظاهرون مناهضون للحكومة حافلة تقل اخرين مناصرين لها من 'القمصان الحمر'.
ورشق عشرات من هؤلاء الحافلة بالحجارة والمقاعد البلاستيكية بعدما علقت في الزحمة قرب ملعب تجمع فيه اكثر من سبعين الفا من 'القمصان الحمر' تعبيراً عن دعمهم للحكومة.
وكان الوضع بالغ التوتر خارج الملعب حيث تولت شرطة مكافحة الشغب حماية المكان. وقالت الشرطة إن شاباً في الحادية والعشرين من عمره قتل برصاصتين في مكان غير بعيد وفي ظروف لا تزال غير واضحة. كما اصيب ثلاثة اخرون بالرصاص.
وفي وقت سابق، حاول نحو الفي متظاهر اقتحام الحواجز التي تحمي مقر الحكومة، كما أعلن بيا اوتاي محذراً من 'محاولة تصعيد العنف'.
لكن المتظاهرين تفرقوا بعد مفاوضات مع السلطات داعين الى العودة الأحد الذي اعلن قادة المتظاهرين انه سيكون يوم 'النصر'.
وتوزع اكثر من عشرة الاف متظاهر مناهضين للحكومة السبت في امكنة مختلفة من بانكوك، بحسب الشرطة.
وبعدما حشد المعارضون اكثر من 150 الف شخص الأحد الفائت، فإن الحشد قد يزداد مع دعوة قادة التحرك الى القيام بخطوة اخيرة قبل حلول عيد ميلاد الملك بوميبول في الخامس من كانون الاول/ديسمبر والذي قد يرافقه شيء من التهدئة.
وفي هذا السياق، اكد سوثيب توغسوبان نائب رئيس الوزراء السابق الذي رفض دعوات السلطات الى الحوار ان 'الاول من كانون الاول/ديسمبر سيكون يوم النصر'.
واضاف 'غدا (الاحد)، ستدخل مجموعتنا منطقة مقر الحكومة. في الساعة 10,45 سنسيطر على منطقة وزارات الخارجية والداخلية والتربية والتجارة'.
والسبت ايضا، احتل مئات من متظاهري المعارضة اجزاء من مقر منظمة الهواتف التايلاندية القريبة من قاعدتهم عند مجمع حكومي رئيسي على اطراف بانكوك.
وقد اندلع غضب المعارضة بسبب مشروع قانون عفو اعتبروا انه معد خصيصا لاتاحة عودة تاكسين الذي ما زال يقوم بدور حاسم على الساحة السياسية في المملكة من منفاه الذي اختاره للهرب من حكم عليه بالسجن بتهمة الاختلاس المالي.
ورغم رفض مجلس الشيوخ للنص، لم يهدأ المتظاهرون الذين يشكلون مجموعات غير متجانسة تجمع بينها الكراهية لثاكسين، واصبحوا يطالبون برحيل شقيقته التي يعتبرونها دمية بين يديه ووضع حد 'لنظام ثاكسين' الذي يرون انه نظام فساد مستشري. وهي اتهامات ذكرها الحزب الديموقراطي في مذكرته لحجب الثقة ضد ينغلوك.
وكان المتظاهرون دخلوا الجمعة الى مقر قيادة سلاح البر وطلبوا من العسكر الانضمام اليهم، في بلد شهد 18 انقلاباً عسكرياً او محاولة انقلابية منذ قيام النظام الملكي الدستوري في العام 1932.
وفي العام 2010 احتل نحو مئة الف من القمصان الحمر وسط بانكوك للمطالبة باسقاط الحكومة في تلك الاونة قبل هجوم للجيش.
وتلك الازمة التي اسفرت عن سقوط نحو 90 قتيلا و1900 جريح، سلطت الضوء على الانقسامات العميقة في المجتمع بين جماهير الارياف والمدن الفقيرة المؤيدة لتاكسين في شمال وشمال شرق البلاد، ونخب العاصمة التي تدور في فلك القصر الملكي وترى في تاكسين خطرا على الملكية.
تعليقات