الجامعة العربية تدعم الشعب الفلسطيني
عربي و دوليالسياسة الاسرائيلية الممنهجة تستدعي الحزم وفرض عقوبات عليها
نوفمبر 28, 2013, 8:46 م 427 مشاهدات 0
أكدت الامانة العامة لجامعة الدول العربية هنا اليوم حرصها على دعم نضال الشعب الفلسطيني وقيادته حتى اقرار حقوقه الشرعية غير القابلة للتصرف.
وأوضحت الامانة العامة في بيان اصدرته اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يوافق 29 نوفمبر انه يأتي في مقدمة تلك الحقوق حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة علي ارض ترابه الوطني في فلسطين وفق حدود عام 1967 بما في ذلك مدينة القدس وحل مشكلة اللاجئين حلا عادلا طبقا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة ومبادرة السلام العربية لعام 2002 .
وجددت الامانة العامة تأكيدها على وجود مسؤولية دولية طبقا لمقاصد ميثاق الامم المتحدة بالعمل من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في التحرر ونيل استقلاله واقامة دولته المستقلة على غرار كافة شعوب العالم باعتبار ذلك مسؤولية سياسية وقانونية بالاضافة الي اجماع كافة دول الامم المتحدة على رؤية الدولتين.
وشددت على أهمية اقرار مبادرة السلام العربية التي نالت اجماعا دوليا معتبرة أنه بعد مرور اكثر من عشر سنوات علي تبنيها من الجانب العربي فانها تبقى الاطار العام والمناسب للتوصل الى حل سلمي شامل وعادل.
وذكر البيان انه 'قد آن الاوان لتطبيق هذه المبادرة من قبل اسرائيل الدولة المحتلة والتي ترفض كافة مبادرات السلام وتجنح الى التعنت وتصعيد سياسة الاستيطان وبشكل هستيري غير مسبوق مما يجعل اقامة دولة فلسطينية من المستحيل'.
وأضاف أن 'الامر الذي يستدعي من الراعي الامريكي لمفاوضات السلام التي استؤنفت مؤخرا بان يمارس ضغطا عمليا على اسرائيل للانصياع لارادة المجتمع الدولي باحلال السلام العادل والدائم وعدم الاكتفاء بسياسة ادارة النزاع وانما الانتقال الي مرحلة حله وبشكل نهائي بما يحقق الاستقرار والرفاه لكافة شعوب المنطقة بعيدا عن الحروب والمعاناة التي استمرت طويلا'.
وأشار الى ان 'الشعب الفلسطيني عانى كثيرا بسبب سياسات الحصار غير الشرعي على الضفة الغربية وقطاع غزة واستمرار اسرائيل في حجز الاسرى الفلسطينيين والعرب في سجونها بالمخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة'.
واعتبرت الجامعة العربية في بيانها أن 'هذه السياسة الاسرائيلية الممنهجة تستدعي الحزم تجاهها وفرض عقوبات عليها'.
ونوهت بالمخاطر المترتبة على سياسات اسرائيل في مدينة القدس باعتبارها العاصمة المستقبلية لدولة فلسطين حيث تمارس تل ابيب سياسة تهويد ممنهج محاولة مسح الذاكرة العربية والتاريخية للمسلمين والمسيحيين مع الاستمرار في هدم المنازل وطرد السكان.
كما نوهت بسعي اسرائيل لتقسيم المسجد الأقصى في اطار سياسة تعمل على جر المنطقة الى حرب دينية عوضا عن حل سياسي يرتضيه المجتمع الدولي.
ولفت البيان الى ان هذا الموقف الاسرائيلي اتضح وبشكل جلي في تصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في 22 أكتوبر الماضي والذي أكد فيه اعتبار أن القدس ستبقى عاصمة أبدية موحدة لاسرائيل ولن تقسم ما دام باقيا في منصبه كرئيس وزراء لاسرائيل.
ورأت الجامعة أن مثل هذا التصريح اضافة الى تصريحات سابقة لنتنياهو ببقاء القوات الاسرائيلية في منطقة الأغوار وعلى الحدود الأردنية الفلسطينية يعتبر توجها لتخريب وتدمير مفاوضات السلام الحالية.
وأكدت مجددا أن توجه الشعب الفسلطيني وقيادته وبدعم عربي الى المفاوضات والى الأمم المتحدة للحصول على حقوقه المشروعة يمثل البحث عن بصيص أمل في ظل عدالة مفقودة واتباع سياسة المعايير المزدوجة مع قضية الشعب الفلسطيني.
وحذرت الامانة العامة للجامعة العربية من أن فشل جولات المفاوضات الجارية سيكون له عواقب وخيمة لا تتمناها الجامعة للمنطقة العربية والعالم.
ودعت في ختام بيانها الأسرة الدولية لتكثيف جهودها لممارسة ضغوط عملية على اسرائيل للتجاوب مع مقاصد هذه المفاوضات واغتنام الفرصة لانجاحها لما فيه خير شعوب المنطقة والعالم بأسره.
تعليقات