سالم الشطي يطالب الكويت باتخاذ موقف حاسم تجاه حظر الإسلام في أنجولا

زاوية الكتاب

كتب 781 مشاهدات 0


الراي

فيض الخاطر  /  استجوابات الحل.. وقرارات 'الأوقاف'!

سالم خضر الشطي

 

«الحب والصداقة والاحترام... لا توحد الناس كما تفعل كراهية شيء ما» أنطون تشيخوف.
*
وقت تسليم مقال اليوم لم يمكن من متابعة مجريات استجوابات «سلق البيض» في جلسة الثلاثاء الماضي، ولكن سأعلق على ما سمح الوقت بمتابعته.
فالاستجوابات تقلصت من 6 إلى 4 بعد طلب تأجيل الاستجواب «الطائفي» الذي قدمه النائبان التميمي وتابعه الدويسان لوزير البلدية الأذينة، ودمج استجواب النائبين العدساني وصفاء لرئيس مجلس الوزراء ليصبح واحداً، وجاء ذلك بعد أن تنفست الحكومة الصعداء ونجحت في اختبار التصويت على طرح الثقة بالوزير محمد العبدالله، فوجدت أن الفرق كبير، والأغلبية مريحة!
وإن كنت أرى ان استجواب وزير الصحة احتوى نقاطاً مهمة وحيوية إلا أنه لم يرق لطرح الثقة، ولكن بصراحة الحكومة كلها تحتاج إلى طرح ثقة، لأن الشعب الكويتي يستحق الأفضل.. ولكن تبقى هذه الاستجوابات في غالبها ليست سوى وسيلة من وسائل صراع الأقطاب الذي مازلت أؤكده، حيث بدا ذلك واضحاً من خلال مرافعات مؤيدي ورافضي طرح الثقة فالتحامل واضح، وجر المجلس للحل، والكويت هي المتضرر الوحيد من وراء ذلك!
*
غريب قرار الوكيل المساعد بالأوقاف داود العسعوسي حين أصدر قرارا «شفوياً» بإقصاء الشيخ نبيل العوضي عن الندوة التي نظمتها له مع الشيخ عايض القرني، واستخدمت الوزارة في تبريرها الكذب مع الأسف الشديد.
فبعد أن اتصل مدير الثقافة بالشيخ العوضي واتفق معه ونزلت الإعلانات باسمه كمشارك مع الشيخ القرني على مسرح الهيئة الخيرية، يأتي العسعوسي لينفي مشاركته أصلا! فمن نصدق؟ إعلانات الوزارة المنتشرة من أسبوعين وفيها اسم العوضي أم بيان العسعوسي؟
والغريب في الأمر استنكارهم لإعلان مبرة طريق الإيمان عن الندوة وقد ذكرت فيه «بالتعاون مع وزارة الأوقاف» ولم يستنكروا إعلان «إيمانيات» عن ندوة القرني في فندق «الريجنسي» مع أنهم لم يذكروا اسم الوزارة -التي نظمت الندوة- لا من قريب ولا من بعيد!!
أخي داود.. أنت في منصب قيادي في وزارة حكومية، ولست في ديوانك الخاص، فتعامل ضمن النظم واللوائح بمسطرة واحدة مع الجميع، وتذكر أنك وكيل جديد لك سياسة جديدة تختلف عمن سبقك، وقد كان قطاع الثقافة يستأذن وكيله السابق في المشايخ من خارج الكويت، ولا يستأذنه في مشايخ الكويت لأنهم في الأصل مشايخ الوزارة ويؤمون ويخطبون بالمساجد، فإذا أوقفت العوضي من الندوة العامة فأوقفه عن الإمامة والخطابة بالمرة.. ولا حاجة لذكر الأسباب، فالشخصانية واضحة، وتأثير العلاقات معه خارج الوزارة أثرت على قرارك داخلها، ألا في الحزبية سقطوا!!
*
تنص المادة 29 من الدستور على أن «الناس سواسية في الكرامة الإنسانية، وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين»، وأهدي هذه المادة إلى وزير الأوقاف شريدة المعوشرجي الذي أمر في عهده الميمون- بأن تسجل خطب الجمعة في مساجد السنة فقط، في تمييز ممجوج، ومخالفة صريحة للدستور الذي أقسم على احترامه.
فمن أي منطلق جاء هذا القرار؟ لماذا لم تتخذ بالوزير الذي سبق قدوة في هذا الموقف؟ حينما أمر بعدم التسجيل لخطباء السنة بعد أن رفض خطباء الشيعة التسجيل، فبر بذلك قسمه على احترام الدستور، واستغرب من الوزير السلفي عدم مساواته بين المواطنين، والتفرقة بينهم بسبب مذهب!
*

برودكاست:
في أول رد فعل مخزٍ بعد مؤتمر المليار دولار، وأعني به مؤتمر القمة العربية الأفريقية الذي استضافته الكويت أخيرا.. أعلنت وزير الثقافة الأنغولية روزا كروز إيسلفا عن حظرها ومحاربتها للمساجد الإسلامية المبنية هناك، بحجة أن الدين الإسلامي لم يحصل بعد على موافقة وزارة العدل وحقوق الإنسان!!
والمطلوب اليوم من الكويت أولا ثم وزراء خارجية الدول الإسلامية موقف واضح تجاه ذلك القرار الذي يخالف الأعراف الدولية، فحتى الدول الأوروبية تسمح ببناء مساجد وتعترف بالإسلام!!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك