رسالة لوزير التربية والتعليم العالي

يعاني التعليم في دولة الكويت من انحدار كبير في مختلف المجالات فالمثلث التعليمي باكمله يعاني الخلل فالمناهج تعاني من الضعف والعديد منها يعاني الافتقار الى المعلومات وتقسيم الدرجات والنسب المقسمة عل كل مرحلة لنظام التجميع يتغير من سنة لأخرى ، وهذا ما أدى الى ارتباك الطالب امام تلك التغيرات المستمرة والتي تؤثر على تحصيله العلمي والمعلمين الوافدين ليسوا على قدر عالي من الكفاءة والمهارة القادرة على ايصال المعلومات الى ابناءنا الطلبة وهذه العوامل كلها تعد سببا رئيسيا الى الانخفاض الكبير في مستوى التحصيل العلمي ، ومن هنا قام العديد من اولياء الامور بالاعتماد على الدروس الخصوصية لابناءهم الطلبة أو نقلهم الى المدارس الخاصة النموذجية، وهذا ليس بدافع الغنى والرفاهية ، ولكن خوفا على المستوى العلمي للطالب، والذي لو اردنا تقييمه فسوف نشاهد الكثير من الطلبة في الصف الخامس والسادس ولا يعرف الكتابة او ابتدائيات جدول الضرب ، فولي الأ مر يعاني الأمرٌين من خلال دفع مبالغ كبيرة اما للدروس الخصوصية او للمدارس الخاصة، ومن هنا نناشد وزير التربية التدخل من اجل وضع النقاط على الحروف ومعرفة نقاط الخلل التي اصابت السلك التعليمي بالشلل الكامل فنتمنى من وزير التربية، ذلك الوزير الشاب والمتفتح على مختلف التكنولوجيا المعاصرة محاولة اعادة هيكلة وزارة التربية، حيث انه وكما معروف ان معاليكم قام بالاستعانة بخبرات من خارج الوزارة لتتقلد بعض المناصب القيادية ، فنتمنى لو عدتم الى الشباب العاملين في مختلف قطاعات وزارتكم الموقرة فهناك كفاءات قادرة على سد الفراق وشغل المناصب وادارتها على اكمل وجه وبكفاءة عالية ، نتمنى من معاليكم فتح باب المقابلات لهؤلاء الشباب واعطاءهم الفرصة الكاملة للتعبير عن مهاراتهم وخبراتهم في اروقة الوزارة ، نتمنى ان تصل رسالتنا الى طاولة ، معاليكم وان تجد الصدى والاهتمام الكافي لكي تعود الامور بقيادتكم الشابة الى نصابها وطريقها السليم فوزارتكم هي المسئولة عن اعداد النشأ وتعليمه من اجل ان يكونوا رجال الغد القادرين على خدمة وطننا الحبيب في مختلف المجالات .