اليوم الثاني لفعاليات المؤتمر العالمي للتعليم المفتوح

شباب و جامعات

الهارون: أمير البلاد خير داعم للتعليم ومسيرة البناء والتطور

1960 مشاهدات 0


د.عبدالله بن طفلة: التعليم المفتوح جزء مهم من العملية التنموية والتطور الثقافي والاجتماعي والاقتصادي.

واصل أسس المشاركون في المؤتمر العالمي الأول للتعليم المفتوح الذي تنظمه الجامعة العربية المفتوحة بالتعاون مع المركز الإقليمي لتطوير البرمجيات التعليمية تحت رعاية حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه مناقشة عدد من البحوث وأوراق العمل الخاصة بنظام التعليم المفتوح والتحديات المرتبطة بمعايير الجودة وتكنولوجيا التعليم  بمشاركة العديد من خبراء التعليم حول دول العالم.

من جهته قال سفير الكويت لدى جمهورية ألمانية الاتحادية الدكتور مساعد راشد الهارون على هامش المؤتمر  أننا بحاجة ماسة لمثل هذه المؤتمرات لاسيما وان مجتمعاتنا العربية غائبة عن أهمية التعليم عن بعد والتعليم المدمج ـ فهذا المؤتمر يشارك خلاله العديد من خبراء التعليم ورؤساء الجامعات حول العالم وهو إضافة لدولتنا الحبيب وتنظيم مميز من القائمين عليه.

وأضاف د.الهارون كان يسود  نوع من سوء الفهم عن طبيعة التعليم عن بعد على الرغم من انوه يسد فجوه حقيقية ، فالجامعة العربية المفتوحة قامت بدور كبير ورائد في دعم التعليم التقليدي خلال تبينيها للتعليم المدمج مما يساهم في تخفيف العبا على المؤسسات التعليمية الحكومية والاخرى.

أما فيما يخص رعاية سمو امير البلاد المفدى للمؤتمر فقال د.الهارون أن صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه دائما هو الداعم الرئيسي والأساسي للتعليم  فأنا كنت وزير سابق للتربية  وكنت التمس دائما دعم سموه لدى قربنا منه ليس فقط على التعليم الجامعي بل على كافة أوجه التعليم في البلاد بمختلف مجالاته ومشجعا كل أوجه الاصلاح والتطور في النطاق التعليمي.

وترأس الجلسة الأولى من اليوم الثاني فعاليات المؤتمر سفير الكويت لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية الدكتور مساعد راشد الهارون وتحدث فيها رئيس جامعة اثباسكا الأستاذ الدكتور فريتز بناكوك عن الاتجاهات والتجارب الدولية في التعليم المفتوح لافتا أن مخرجات التعليم المفتوح تعاني من الجامعات التقليدية والتي لا تعي فكرة أهمية التعليم المفتوح وقوة مخرجاته مما تضع عليهم قيود سيئة على الرغم ما يحمله هذا التعليم من تطور مدعم بكافة الوسائل التكنولوجية والتعليمية الحديثة ، فالتعليم المفتوح اليوم يساعد على تطوير المجتمع في ظل انتشار العولمة ووسائل التقنيات الحديثة والتطور الذي نلمسه في كافة دول العالم.

فيما تحدث الباحث اللبناني الدكتور ميشال نعمة عن الوسائل المبتكرة للتعليم تحت عنوان : ((دمج مقاطع الفيديو القصيرة كوسيلة مبتكرة للتعليم: تقويم أداء الطلاب)) أكد من خلالها بأن استخدام التكنولوجيا المتعددة الأغراض في العملية التعليمية ليس بالأمر الجديد وأشار إلى ان هذا الاستخدام العلمي والعملي للتكنولوجيا الواسع في الوقت الراهن يسهم في إضفاء جو من الحيوية وزيادة الاهتمام والدافعية لدى الدارسين

وتناول استعراض تجربتين لأثر مقاطع الفيديو القصيرة على اداء الطلبة في الدراسة الجامعية استهدف من خلالها الباحثون تحليل ومعرفة العلاقة بين انماط وسلوكيات التدريس واداء الطلبة .

وفي الجلسة الثانية التي ترأس ادارتها استاذ كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت الدكتور احمد بشارة تناول فيها المتحدثون مناقشة ٤ بحوث الاول بعنوان (( نحو التكامل الفعال لبيئات التعلم الافتراضية والتعلم المدمج )) وتحدث في موضوعة من جمهورية مصر العربية كل من مروة شعراوي ، اميرة فؤاد ةامير زيد

فيما تحدث الباحث الدكتور ديفيد همفريز من المملكة المتحدة عن التثقيف البيئي والتربية البيئية : التعليم المدمج والازمنة البيئية العالمية .

اوضح من خلالها بأن التدهور او التراجع البيئي العالمي يعد من اكبر مشكلات الرعاية العامة العالمية وتستدعي مبادرة واسعة النطاق في مجال التعليم العام .

واشار الى ان تبنى هذه المشكلات لا تقتصر على الدراسات والمعنيين الاكاديميين والطلبة بل تتضمن كذلك المجتمع العالمي بأسرة وتوفير بيداغوجيا التعليم البيئي منهجاً تعليمياً جديداً وتوجهاً يختلف جذريا للتعليم يناقض ويجابه الاسس السياسية والاقتصادية التي تنتج المشكلة البيئية مؤكدا اهمية ان تعمل هذه المبادرات بالتعاون مع الحركات الاجتماعية بهدف خلق سياسات بديلة تحفز وتتحدى كل المضطلعين بالثقافة البيئية والتفكير بكيفية تدريس مفهوم المسؤولية الشخصية للطلبة وتوضيح دور المعلمين في التصدي والاستجابة للتدهور البيئي الحاصل .

بينما شارك مساعد مدير فرع الجامعة العربية المفتوحة بدولة الكويت للشؤون الاكاديمية الدكتور عبدالله بن طفلة العجمي بورقة بحث تناولت التعليم المفتوح والتنمية بعنوان تحدي الاستدامة في تجربة الجامعة العربية المفتوحة والتي أكد خلالها أهم القضايا التي تواجه مشاريع واهداف التعليم المفتوح التي تتعلق بكيفية التي يمن من مخلالها للتعليم المفتوح ان يصبح مستداما يعمل جنبا إلى جنب مع المؤسسات الربحية أو في بيئة تركز على المحاضرات التي يتلقى فيها الطلاب وجها لوجه على المحاضر والتوجيهات والتعليمات التي تعطي في قاعات الدراسة.

واكد من خلال حديثه ان اذا ما اريد لاي مشروع يتعلق بالتعليم المفتوح أن يصبح منافسا من الناحية التربوية وبالتالي مستداما فانه ينبغي ان يكون محفزا ومؤثرا وان يكون ايضا جزء من عمليات التنمية والتطور الثقافي والاجتماعي والاقتصادي التي يعمل فيها.

واضاف أن  التعليم المفتوح يسهل عملية التعليم المستدامة في اكتسابات مهارات تعليمية ـ فالجامعة العربية المفتوحة تركز على التعليم المهني وحصول المتعلمين على المهارات المختلفة التي تساهم في خلق مستقبل وظيفي أكثر  فالاستمراية هي التحديات التي تواجه الجامعة لذلك لا بد من تعزيز ودعم التعاون مع كافة مؤسسات الدولة سواء الحكومية او التعليمية او المدنية إضافة إلى الاستمثار التعليمي في خلق ثقافة اجتماعية عن التعليم المدمج الفريد الذي تتبناه الجامعة.

وتحدثت حنين عبدالله شلباية من الكويت عن نظام الـ ( LMS) المعتمد لدى الجامعة العربية المفتوحة وتحت عنوان (( تدريس اللغة الانجليزية عن طريق نظام ادارة التعليم : دراسة تقويمية )).

اوضحت الباحثة شلباية ان الـ (LMS) هو نظام الكتروني على شبكة الانترنت يسمح للمدرسين والطلاب تبادل المواد التعليمية وتقديم الواجبات والتواصل عبر الانترنت

واضافت ان هذا النظام يعمل على اثراء الفصول الدراسية والتفاعل بين الطلاب واساتذتهم الا انه مع ذلك لا يزال هناك الكثير مما ينبغي عملة لتحقيق اقصى قدرة من الفوائد المرتبة على استخدامة لتعزيز نظام التعليم المدمج الذي تتبناه الجامعة العربية المفتوحة .

في الجلسة الثالثة التي ترأسها المدير العام للمركز الوطني لتطوير التعليم الدكتور رضا الخياط تحدث الباحث الاردني محمد رأفت محمود عن معايير الجودة والاعتماد لجامعات وبرامج التعليم المفتوح والتعليم عن بعد

اما الباحث الدكتور محمد طوالبة من الاردن فقد تحدث عن جودة التعلم المدمج من وجهة نظر طلاب الجامعة العربية المفتوحة، واشار الى اهم ما شهدته الجامعة العربية المفتوحة من نجاح وتطور خلال انطلاقة مسيرتها التعليمية في ثمانية دول عربية، ولقت الى ان اهم مايميز الجامعة العربية المفتوحة عن باقي الجامعات هو اسلوب التعليم الذي تعتمدة والذي يدمج بين المحاضرات التي تتطلب حضور الطالب والتعامل مع الطالب عن طريق نظام الـ : (LMS).

ومن جانبة تحدث الجلسة الباحث من العراق الدكتور محمد ماهر رشيد عن مستوى اداء الملاك التدريسي باستخدام البيئة الذكية.

وضمن فعاليات الحلقة النقاشية التي ترأسها المدير العام للمعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر عثمان مال الله تحت عنوان (( التكنولوجيا والتعليم المفتوح )) .

تحدثت الباحثة المصرية الدكتورة حنان حسن علي خليل عن اثر استخدام ادوات الاتصال المتزامن وغير المتزامن على التواصل عن بعد للجامعات واشارت الى ان الدراسة التي اجريت على مجموعتين من طلبة جامعة المنصورة اظهرت تفوق افراد المجموعة التي استخدمت ادوات التواصل الالكتروني المتزامن على نظراءهم الذين استخدموا الادوات الغير متزامنة

وتحدثت من جانب اخر الباحثة العراقية كمران علي عبدالله فرج عن تصميم ةتنفيذ نظام التغذية الراجعة عبر الشبكة اللاسلكية المحلية.

وفي دراسة بعنوان فعالية محاضرة الفيديو في سياق نظام التعليم المدمج قدمها كل من نائب مدير الجامعة المفتوحة للشؤون الاكاديمية الاستاذ الدكتور مروان العقيدي والدكتور ايمن الصمد  أكدا  فيها ان مشاهدة المحاضرات بالفيديو في بيئة التعليم المدمج تعد أحد اهم العوامل التي تساعد على تقديم الدرجة التي يمكن أن يحصل عليها الطالب في الامتحان النهائي.

فيما أشار الدكتور حسن شرف الدين والدكتورة شاكرة العلاني في ورقة عمل بعنوان ' هل الواجبات الفصلية ذات مغزى : تقويم الواجبات الفصلية الالكترونية ضمن نظام التعليم المدمج ' لافتان أن التغيرات التي طرأت على منظمة التعليم العالي أدت إلى تغيير انماط التعليم التقليدية وأن من أهم التغييرات هذه هو إدخال مفهوم الواجبات الدراسية TMAs والتي تشكل جزء اساسي في عملية التقييم المستمر في الجامعة العربية المفتوحة.

واختتم المؤتمر وقائع جلساته لليوم الثاني برئاسة  الاستاذ الدكتور مفيد شهاب عضو مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة  خلال مناقشة التحديات المرتبطة بمعايير الجودة في التعليم المفتوح حيث تحدث فيها كل من الباحث فريد جرادي من دولة الكويت عبر طرح قضايا وتحديات ضمن بيئة التعليم المفتوح  إضافة إلى طرح الباحثة سامية إبريعم من الجزائر عن اتجاهات اساتذة الجامعة نحو التعليم المفتوح  وكذلك طرح الباحث المصري عنتر محمد احمد دراسة عن متطلبات قياس الاداء المتوازن بمؤسسات التعليم المفتوح وعوائقة وكذلك الباحثة إيمان سالم الخفاجي من جمهورية العراق  التي تحدثت عن التعليم الجامعي المفتوح المعاصر واتجاهاته .

الآن - المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك