النصار: المطافئ «أنقذت» صورة الكويت

محليات وبرلمان

تساءل هل جاءت الحكومة ليخدمها المواطن ويقوم بأعبائها لتخلد هي إلى الراحة والدعة؟!

1118 مشاهدات 0

عبدالرحمن النصار

حول ما تعرضت له كافة مناطق الكويت من سقوط أمطار رعدية، بلغت حدتها لتتحول إلى سيول في بعض مناطق جنوب البلاد، رأى مرشح مجلس الأمة السابق عن الدائرة الثانية عبدالرحمن النصار أنَّ المشهد حمل صورتين، إحداهما غياب الحكومة بشكل لافت، حيث لم نرَ حتى مجرد تصريح حكومي يحمل دلائل الطمأنينة للمواطنين والمقيمين، ويوقف الناس على حقيقة المشهد وتوابعه، ومدى استعدادات الحكومة أو جاهزيتها لما أسفرت أو ستسفر عنه الأحداث مستقبلاً، كما لم تقم الحكومة بتشكيل غرفة عمليات لمواجهة هذه الأزمة الحقيقية التي تكشفت مظاهرها في هذا الازدحام الشديد الذي عمّ كافة مناطق الكويت، وحوادث الطرق التي زادت بشكل ملحوظ، كما أسفرت عن مقتل شخصين كما أعلنت الإدارة العامة للإطفاء.

أما الصورة الثانية، فتتمثل في هذا الجهد الوطني الكبير الذي قامت به الإدارة العامة للإطفاء فقد كانت خير سند ومعين للجميع في هذه الأزمة منذ اللحظات الأولى، فقد حشدت رجالها، وقامت بعملها خير قيام بشكل أظهر الصورة الرائعة للوطنية وحب الكويت وشعبها وكل من يقيم على أرضها، إيماناً من رجالات الأطفاء بدورهم الوطني ورغبتهم في إظهار صورة الكويت في شكلها اللائق بها.

ولفت النصار إلى أن هذا المشهد الوطني الكامل الذي رسمه رجالات الإطفاء جاء رغم ما يعانيه الإطفائيون من تهميش لحقوقهم وعدم مكافأة جهودهم الوطنية ومنحهم حقوقهم، وهذا ما يستدعي ضرورة النظر في تمكين الإطفائيين من حقوقهم ورد الجميل لهم فجهودهم الوطنية وتضحياتهم في سبيل خدمة الوطن تزداد يوماً بعد يوم.

وأهاب النصار بالحكومة ضرورة النظر في التقصير الواضح في استعداداتها وسوء التخطيط الذي يلقي بنتائجه السلبية على المواطنين والمقيمين، داعياً جميع المسئولين إلى تحمل مسئولياتهم والعمل معاً بروح الفريق لمواجهة الأزمات على اختلاف مظاهرها، فمن العجيب أن تظل الحكومة في سباتها ونحن نرى مجاميع شبابية وطنية تقوم بتشكيل فرق انقاذ تطوعية من تلقاء نفسها، لانقاذ المتضررين والعالقين جراء سقوط الأمطار الغزيرة، فهل جاءت الحكومة ليخدمها المواطن ويقوم بأعبائها لتخلد هي إلى الراحة والدعة؟!

 

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك