سعود الشمري يلعن السلطة والحكومة الفلسطينية
زاوية الكتابكتب يوليو 3, 2007, 7:39 ص 512 مشاهدات 0
لعنها الله من سلطة
ومن حكومة
كتب:د. سعود مشعل الشمري
ان التطورات المثيرة التي تجري على ارض فلسطين من قتال بين الاخوة في الدين والدم
والوطن، يندى له جبين التاريخ النضالي والجهادي الفلسطيني والعربي الذي ضحى بالغالي
والثمين من اجل فلسطين، وهو اليوم يسر الشامتين والحاقدين من اعداء الامة العربية
والاسلامية.
لقد قام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن، بإقالة الحكومة الفلسطينية،
وانقلب على ارادة الشعب الفلسطيني الذي اختارها، وشكل حكومة طورائ، ويلقى التأييد
والدعم وبإيعاز من الحكومة الاسرائيلية والادارة الامريكية، ودلالاته ليست خافية
على الانسان العربي.
اننا نعيش زمن العهر السياسي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وان ما يجري في فلسطين
يقع في هذه الدائرة، وعلى ماذا يتقاتلون ابناء فلسطين، أليس على السلطة الفلسطينية،
الذي كان اول ضحاياها »الشهيد المناضل« ياسر عرفات، وكانت نهايته عبرة لكل ذي لب
وعقل وضمير، وهذه السلطة ليس لها تشبيه الا مسلخ الخراف، التي تتزاحم عليه وتتابع
لتقتل واحدة تلو الاخرى على ايدي اعداء الامة، فما بالك اذا كان من ابناء الوطن
الواحد.
ان ما يجري عار وشنار واذلال للشعب الفلسطيني، وليس هناك منتصر في السلطة والحكومة
والذي يعتقد غير ذلك سوف ينال الخزي والعار، وسيكون بنظر شعبه قاتلاً، عميلاً
ذليلاً خانعاً للاعداء، وسيحاسب اشد الحساب من الشعب والامة، وعلى الرجال الشرفاء
الخروج من مستنقع الذل والهوان، وان يعملوا ويجدوا وسائل واساليب جديدة من المقاومة
والجهاد، وليس على هذه الجثة المتعفنة، بما يسمى مصطلح السلطة الفلسطينية، الذي هو
خطأ تاريخي وقع فيه الفلسطينيون، جاء نتيجة اتفاقية اوسلو سيئة الذكر، والشعب
الفلسطيني بجميع اطيافه الحزبية وتياراته ومنظماته المختلفة المعلنة وغير المعلنة،
مدعو الى الغاء ما يسمى السلطة والحكومة، وان يخرجوا منها لعنها الله من سلطة ومن
حكومة، التي تجعل قضية شعب فلسطين خاسرة واعداء بعضهم البعض وأضحوكة وشماتة للاعداء
والحاقدين، وان القتال فيما بينهم خيانة للدين والامة والشعب، ولقد وقع رجال فلسطين
في حبائل ومخططات الصهيونية ومن يسير في ركبهم، واتركوا الاعتقاد والمفهوم السائد
والقائل اننا نتعاطى ونتعامل سياسة، لعنها الله ايضاً من سياسة.
ان الامة العربية تعي، انها تعيش الان في زمن الضعف والتراجع، وقد وقعت في امراض
وسلبيات الامة التاريخية،التي حاولت ان تتجاوز وتقفز عليها باعتبارها من الماضي،
وهي تعمل على اعادة حساباتها سياسياً وفكرياً وحتى بعض المبادئ التي كانت تؤمن بها،
ودواعيه آيلة الى الزوال لا محالة في ذلك.
ان الامة ستخرج من ذلك مرفوعة الرأس، رغم تكالب الاعداء عليها وستضمد جروحها مهما
طال الوقت، وسيكون زمنه قصيراً ان شاء الله تعالى بفضل رجالها الغيورين، وسيهيئ
الله سبحانه وتعالى من امرها رشدا، قال عز من قائل: (من المؤمنين رجالي صدقوا ما
عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا (23) ليجزي
الله الصادقين بصدقهم ويُعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفوراً
رحيماً (24) )، الاحزاب.
الوطن
تعليقات