الرئيس المصري يشيد بدعم الكويت لبلاده

محليات وبرلمان

علاقتنا مع ايران في نطاق الحفاظ على أمن 'الخليج' كأولوية أولى

741 مشاهدات 0

الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور خلال لقاء  مع تلفزيون الكويت

أشاد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور هنا اليوم بحرص دولة الكويت الدائم على تقديم كل الدعم لتحقيق التنمية في ربوع افريقيا وعلى تعزيز العلاقات الكويتية المصرية في جميع المجالات.

وقال الرئيس منصور في لقاء خاص مع تلفزيون دولة الكويت ووكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش القمة العربية الافريقية التي تستضيفها الكويت ان الكويت ساهمت من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في دعم التنمية في ارجاء قارة افريقيا مضيفا انها تؤكد من خلال استضافتها لهذه القمة استمرار ذلك الدعم.
واوضح انه خلال زيارته الأولى للكويت قدم الشكر لسمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على ما قدمته الكويت لمصر من دعم سياسي ومادي بعد ثورة 30 يونيو مضيفا انه يرأس في الزيارة الحالية وفد مصر في القمة العربية الافريقية الثالثة.
واوضح ان هناك علاقة خاصة جدا بين مصر والكويت ولا ننسى مشاركة الكويت في حرب عام 1973 كما أن مصر كانت دولة رئيسية في تحرير الكويت من الغزو العراقي مبينا ان مما يؤكد تلك العلاقة وجود جالية كبيرة في الكويت تلقى كل الرعاية والدعم.
وقال ان مصر مرت بعد 30 يونيو وثورة 25 يناير بظروف اقتصادية صعبة بعض الشيء مشيدا بما قدمه الأشقاء العرب جميعا وفي القلب منهم الكويت من دعم مادي لمساعدة مصر ومحاولة الخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها.
وعن الاستثمارات الكويتية في مصر قال الرئيس منصور ان مصر ترحب بالاستثمارات الخليجية بصفة عامة والكويتية بصفة خاصة مبينا ان الاستثمارات الكويتية تشكل رقما كبيرا في مصر وتأتي على رأس القائمة العربية.
واعرب عن امله بزيادة الاستثمارات الكويتية في مصر التي ستخلق فرص عمل جديدة مضيفا ان مصر تعتبر سوقا واعدة وبيئة جاذبة للاستثمار على الرغم من وجود بعض المعوقات التي نسعى الى تذليلها.
وحيا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على الموقف الصلب الذي اتخذه ما أدى الى ايقاف الهجوم الضاري الذي كانت تمارسه بعض القوى الخارجية ضد مصر مضيفا ان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل كان له جولات في الدول الأوروبية أعقبه تغير في الموقف الأوروبي حيال مصر.
وبين ان الموقف الأمريكي كان متحفظا في البداية لما حدث في مصر في 30 يونيو الا ان هذا الموقف أصبح أكثر تفهما لما حدث مضيفا ان التصريحات التي تصدر عن الادارة الامريكية حاليا مختلفة كثيرا عما كان يصدر عنها في البدايات.
وافاد بانه أكد لوزير الخارجية الأمريكية جون كيري خلال زيارته الأخيرة لمصر أن مصر تعيد تقييم العلاقة المصرية الأمريكية وستكون حريصة على هذه العلاقة بقدر حرص الولايات المتحدة عليها ليكون الأمر واضحا دون قبول لأن يتدخل أي كان في الشأن الداخلي لمصر.
وذكر ان المسألة الأمنية في مصر تطورت بشكل ملحوظ و'نستطيع ان نقول ان الأمن تحسن بنسبة 80 في المئة ونسعى في الفترة القليلة المقبلة الى ان تعود الأمور كما كانت عليه'.
وردا على سؤال حول قناة السويس والمشاريع الاستثمارية المرتبطة بتنمية سيناء افاد الرئيس منصور بان هذا المشروعات الواعدة بدأت فعليا ونحاول جعلها مشروعات قومية مضيفا انها تتضمن صناعات أساسية كالسيارات والخدمات والصناعات التكميلية وبناء السفن.
وعن السياحة في مصر قال ان الدول الأوروبية كانت متحفظة في بداية ثورة 30 يونيو حيث كان بعضها يصف ما حدث انه انقلاب لأن الصورة لم تتضح لديهم لكن الآن أظن ان الدول الأوروبية اصبحت اكثر تفهما لحقيقة ما حدث وادركت ان الأمن في مصر اصبح الى حد كبير مستقرا اضافة الى انهاء حالة الطوارئ ولم يعد هناك حظر للتجوال مبينا ان هذه الامر أسهمت في جلاء الصورة امام الدول الأوروبية وبالتالي رفعت الحظر عن سفر مواطنيها الى مصر.
واكد الرئيس منصور ان الحكومة المصرية ليست ضد التظاهر السلمي للتعبير عن الرأي لكن ما يحدث الان هو عنف ممنهج تلجأ اليه جماعة متطرفة مع أنصارها لكي تفرض نوعا من الارهاب النفسي لدى الناس مضيفا ان الشعب المصري بدأ يقاوم هذا الأمر الذي يعتبر تعطيلا لمصالح الناس اليومية.
واوضح ان ما يحدث يعتبر افلاسا من تلك الجماعة واساءة لمصر والايحاء بعدم استقرارها 'وكما أفلسوا في ادارة الدولة المصرية فانهم يفشلون بعد انتهاء حكمهم 'ولا أظن انهم سيصلون لشيء بما يفعلونه' لان العنف سيواجه بحزم.
وردا على سؤال حول اشاعات عن تغيير وزاري قريب قال انه ليس هنالك نية لأي تغيير معتبرا ان هذه الحكومة قد ورثت ارثا ثقيلا جدا.
واضاف ان من الواجب ان تلاحظ الظروف التي وليت بها الأمر وكانت مصر قد خرجت بعد سنة من الحكم الفاشل وهذا لا يخفى على أحد فلذا يجب أن لا تحمل الحكومة فوق طاقتها مبينا ان الحكومة تزخر بكفاءات كثيرة وتحتاج لبعض الوقت لكي تضع أسسا سليمة لاقامة الاقتصاد المصري مرة أخرى و الانطلاق للمستقبل.
وحث المصريين على الصبر والعمل لأن الحراك السياسي بمصر جعل الناس في حالة ثورة دائمة ولا يمكن لأي مجتمع ان يتقدم وهو في حالة ثورة دائمة.
وذكر ان لجنة (الخمسين) التي تعمل على اعداد الدستور الجديد تعمل بشكل طبيعي بالرغم من وجود خلافات تحدث بشكل طبيعي بين البشر 'فليس من الطبيعي ان يكون تفكيرنا واحدا فالاختلاف مطلوب والحوار مطلوب لكي يكون المخرج النهائي في أحسن صورة' معربا عن الامل بطرح الدستور الجديد للاستفتاء خلال اسبوعين او ثلاثة.
وحول علاقة مصر بروسيا قال اننا لا نسعى الى اقامة تحالفات حديثة بدل التحالفات القديمة بل نحاول أن نوجد توازنا في علاقتنا مع القوى الكبرى ولا ننسى ان روسيا وقبلها الاتحاد السوفييتي قد وقفوا مع مصر وقفات رائعة وساعدوا مصر على بناء السد العالي حينما أحجمت القوى الأخرى عن هذا الأمر.
واوضح ان مصر استخدمت السلاح الروسي في حروبها ومنها الاستنزاف واكتوبر مبينا ان للاتحاد السوفييتي فضلا كبيرا في اقامة الصناعات الثقيلة في مصر كالحديد والصلب وبعض صناعات التسليح 'فاعادة العلاقات معها لا يعني اننا نتحول عن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة'.
واضاف اننا نأمل ان تكون علاقتنا بأمريكا أو بروسيا علاقات متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل موضحا ان من مصلحة مصر ألا تحصر علاقتها الدولية بطرف واحد ' لذا فانها ترتبط بعلاقات عدة منها الصين التي ستتوجه اليها قريبا.
وقال ان العلاقة التي تجمع مصر بايران تأتي من منطلق التوازن في العلاقة مع جميع دول العالم لاقامة علاقات طبيعية مع كل الدول لكن في نطاق الحفاظ على أمن دول الخليج كأولوية أولى.
وردا على سؤال حول الشأن السوري قال الرئيس منصور ان الموقف المصري من الأزمة السورية يقوم على وجوب التزام الحل السلمي فمصر ضد التدخل العسكري لانهاء الأزمة السورية مبينا انه يجب ان نفرق في هذا المجال بين النظام السوري والدولة السورية التي يجب أن تبقى موحدة وليست مفتتة او مقسمة.
واعتبر ان مؤتمر (جنيف2) يعد فرصة مناسبة لحل الأزمة السورية وعلى جميع الأطراف ذات العلاقة أن تبادر الى الموافقة على حضور هذا المؤتمر بنية طيبة ورغبة حقيقية في الحل لأن المدنيين السوريين هم من يدفع الثمن ونحن نرى النازحين في كل الدول المجاورة داعيا الى انهاء هذا النزيف.
وحول موضوع دول حوض النيل ومدى التعاون بين مصر وهذه الدول أكد ان هذا الملف مهم بالنسبة لمصر لذا نرى انه يجب أن تتحقق مصالح جميع دول حوض النيل سواء دول المنبع أو المجرى أو المصب داعيا تلك الدول الى ايجاد الحلول التي تؤدي الى تحقيق مصالحها مجتمعة وليس على حساب دولة معينة.
وشدد الرئيس منصور على أن لمصر حقوقا تاريخية في مياه نهر النيل ويجب أن نحافظ عليها مبينا ان مصر تحاول ان توجد نوعا من التفاهم مع اثيوبيا حول سد النهضة.

الآن : كونا

تعليقات

اكتب تعليقك