خالد الطراح يكتب: ليس بالدبكة تنشط التنمية!
زاوية الكتابكتب نوفمبر 17, 2013, 12:01 ص 594 مشاهدات 0
القبس
من الذاكرة / ليس بالدبكة تنشط التنمية
خالد أحمد الطراح
• كلمة شكر يهديها الكاتب إلى كل من مارس حقه الديموقراطي في انتخابات المجلس البلدي.. من وفّى منهم بوعده ومن أخلّ.
تحت هذا العنوان نشرت صحيفة الديلي تلغراف تقريرا اقتصاديا خاصا بالسعودية في أواخر أكتوبر الماضي، بدت فيه السعودية متعافية ومتقدمة اقتصاديا، بناء على مؤشرات مؤسسات دولية كصندوق النقد الدولي ومنظمات اقتصادية أخرى. فقد وصف التقرير التخطيط الاقتصادي في المملكة «بالجهد الحذر»، وانه يركز على الاستثمار في البنية التحتية والتعليم والصحة التي تحتل %10 من ميزانية المملكة، ومن الأمثلة التي ساقها التقرير كلية الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وهي من اكبر الجامعات في العالم المخصصة للمرأة، الى جانب جامعة الملك عبد الله و%60 من عدد المستشفيات المزودة بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية للمواطنين السعوديين، في المقابل هناك عدد كبير من المستشفيات للمقيمين، وبعض السعوديين الذين يرغبون بخدمات محددة.
صنف مؤشر البنك الدولي الخاص بالممارسات التجارية السعودية بالمرتبة 22 بين اعلى مستوى للدول في العالم لعام 2013. التقرير الذي اعد باتقان تناول مفاصل الاقتصاد السعودي، وفرص الاستثمار وثقة المستثمر الأجنبي في أوروبا واميركا بالفرص والمشاريع في المملكة السعودية.
تقارير كهذه لا شك في أنها تسعدنا لكنها تشعل نار العاجز امام مثل هذه النجاحات. خططنا التنموية التي تتحدث عن تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر أساسي، هذا الحديث المتكرر كالسياسة العذبة التي تفرش الأرض وردا بالقول، ولا ينتفع منها الشعب والوطن!
لقد أبهرت دبي العالم بانجازاتها وتجاوزت تعثر اقتصادها قبل سنوات، نتيجة رؤية اقتصادية واضحة، بينما يكرر لدينا البعض بأننا لسنا بصدد بناء اقتصاد مماثل لدبي، حيث ان امارة دبي لديها وضع خاص، وتسمح بما لا نسمح فيه، لان الكويت ذات طبيعة خاصة، آمنا بالله. في حال السعودية ماذا عسانا ان نقول؟
لدينا في الكويت منذ التحرير حزمة من التقارير وضع بعضها البنك الدولي، والبعض الآخر خبراء من دول النمور ودراسات تهدف الى خلق شراكة حقيقية مع القطاع الخاص، وتخفيف العبء المالي عن عاتق الحكومة، الا ان ايا من التقارير لم يستفد منها البلد، وأفضل مثال مشروع تخصيص الخطوط الكويتية الذي تحول كالبطاطة الحارة تتقاذفه المالية والاستثمار والمواصلات! والى اليوم لم ترس سفينة التخصيص على بر الأمان.
ان التقرير يستحق الاهتمام والقراءة المتأنية علنا نبلغ ما بلغته الشقيقة السعودية.
تعليقات