مشكلة المسرحين ازدادت تعقيداً.. هذا ما يراه خالد العرافة

زاوية الكتاب

كتب 633 مشاهدات 0


الأنباء

إطلالة  /  توقف الدعم عن المسرحين.. والحكومة لا تعليق منها

خالد العرافة

 

تطرقنا كثيرا الى قضية المسرحين الكويتيين من القطاع الخاص وكانت آخر مناشدة تمت خلال الفترة الماضية موجهة من قبلهم إلى سمو رئيس مجلس الوزراء للنظر في قضيتهم وإيجاد الحلول السريعة والجلوس معهم لتوضيح بعض الأمور الخاصة بالقضية التي تتطلب الالتقاء بهؤلاء الشباب بوالدهم سمو الرئيس لإخراجهم من هذه الحفرة مع العلم أن الحكومة قبل اشهر طالبت بتمديد الدعم للمسرحين واستمرت عملية الصرف لمدة 6 شهور انتهت مع نهاية أكتوبر الماضي.

إلا أن المفاجأة الكبيرة موافقة مجلس الوزراء على تمديد الصرف دون أن يشمل الذين انتهت المدة القانونية للصرف مع نهاية شهر أكتوبر الماضي وبذلك نجد أن القضية لم تحل بل زادت تعقيدا خاصة أن هؤلاء المسرحين يعيلون أسرا وعليهم التزامات مالية لذلك الأمر يحتاج الى إعادة نظر بالقرار ليشمل جميع المسرحين دون استثناء، لأن مشكلتهم للأسف أنهم اختاروا العمل في القطاع الخاص، ولكن جاءت الأقدار بعكس ما يتمنون حيث انهم منذ 2008 والقضية تعصف بهم شمالا ويمينا والحلول الترقيعية مستمرة ولكن دون جدوى إلى أن فقدوا دخلهم الوحيد وهو الدعم المقدم من مجلس الوزراء.

لذلك أعتقد أن الكثيرين منهم سيكونون ملاحقين قانونيا بسبب تلك الالتزامات التي تجعلهم مهددين بالسداد او السجن لذلك بات من الضروري عدم السكوت عن هذه القضية والمطلوب من السلطتين الالتفات إليها لأنها تهم أبناء الكويت ويجب المحافظة عليهم بدلا من تدمير مستقبلهم.

للعلم يا سمو الرئيس، إن الشباب الكويتيين المسرحين يطلبون الاستقرار الوظيفي وإيجاد فرص عمل جديدة لهم، حيث إن برنامج هيكلة القوى العاملة عجز عن إيجاد فرص عمل لهم والدليل على ذلك تكرار الأسطوانة المشروخة في كل مراجعة دورية بأنه لا توجد لهم أي فرصة عمل تذكر ولكن مع الأسف البرنامج يؤكد أن الفرصة موجودة وهذا غير صحيح، وإنما للتسويق الإعلامي، والدليل على ذلك تأكيد عدد من المسرحين أن إدارة البحث عن عمل أكدت لهم أنه لا توجد أي فرص وظيفية تناسبهم، فلماذا تتهمون المسرحين بالتقاعس مادام هناك جهاز مكلف بإدارة شؤون الموظفين العاملين بالقطاع الخاص قد اعلن رسميا عجزه عن حل المشكلة طوال الـ 5 أعوام الماضية وخير شاهد الحلول الترقيعية التي شهدناها خلال تلك الفترة.

المطلوب يا سمو الرئيس أن تنظر لهذه الفئة من أبناء الوطن بنظرة ثاقبة لأنهم أبناؤك، وأجزم بأنك لن تتركهم إلا وقد حلت قضيتهم، لذلك بات من الضروري إعطاء أوامر فورية باستمرار الدعم الشهري المقدم لهم دون تحديد مدة ومتابعة القضية وتقديم حلول جذرية مع توفير فرص عمل تضمن لهم الاستقرار الوظيفي إما في القطاع الخاص أو الحكومي وبذلك سنطوي الملف بعد تحقق هذه الرؤية.

الآنباء

تعليقات

اكتب تعليقك