هل ستساعد الدول العظمى في نهضة الشرق الأوسط؟!.. دينا الطراح متسائلة
زاوية الكتابكتب نوفمبر 15, 2013, 12:17 ص 643 مشاهدات 0
القبس
كلمة راس / الدول المتقدمة وتنفيذ استراتيجيات تنموية
دينا الطراح
• هل الدول العظمى ستساعد منطقة الشرق الأوسط والدول العربية للنهوض اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً؟
«نشر القيم الليبرالية وقيم حقوق الإنسان وحمايتها، وإعطاء نموذج ديموقراطي ناجح، وخلق آليات اقتصادية فعّالة ومستحدث، هو ما يجب أن يشغل الدول العظمى»
(توني براون)
منطقة الشرق الأوسط والدول العربية هي منطقة تقع جغرافياً في وسط قارات العالم. لذا، ينبغي تنسيق جهود الدول العظمى للنهوض بدول تلك المنطقة، وذلك للأسباب التالية:
- في الوقت الذي تعاني فيه دول أجنبية عدة من قلة الموارد وندرة فرص العمل والهجرة غير الشرعية وأزمات إسكانية واقتصادية وسياسات تقشفية وفرض ضرائب ضخمة، أرى أن الحل السياسي الأمثل لعلاج ذلك يكمن في خلق سياسات استراتيجية تنموية مع الدول الشرق أوسطية قائمة على المنافع المتبادلة والمصالح المشتركة، وفتح الأسواق، وبعث خبراء اقتصاديين لتحديث القطاع الاقتصادي وتدويله والإشراف عليه، وخبراء قانونيين للقضاء على الفساد وتشجيع إنشاء كيانات اقتصادية ومشاريع قائمة على التكامل الاقتصادي والشراكة طويلة الأمد في المجالات المختلفة.
- تكريس مجهودات الدول العظمى على استغلال فرصة الربيع العربي لحماية شعوب المنطقة من النكوص والارتداد والتحول المضاد للتقدم، والعمل على الارتقاء بالثقافة الشعبية لشعوبنا بما يضمن تطور أنماط فكرها السياسي وتوازنه، سيمنح الأفراد القدرة على المشاركة التنموية الإيجابية وبناء دولهم بشكل متطور عن ذي قبل، بدلاً من مقاومة التغيير، مع مراعاة ضرورة أن يتلاءم ذلك مع عادات وتقاليد شعوبنا، ويحفظ هويتها وخصوصية موروثاتها الثقافية وأعرافها المتبعة.
- قيام الدول العظمى بتدعيم الفلسفة الديموقراطية والإيمان بالحريات بما يتوافق مع الأيديولوجيات السائدة بمنطقتنا، والتي ينبغي ألا تختلف اختلافات جذرية عن الأيديولوجيات السائدة عالمياً، فتوضيح أهمية أن تتهيأ دولنا للتكيف مع النظام العالمي ونسقه الأيديولوجي والفكري مهم جداً، والتعاون مطلوب من شعوبنا وأنظمتها الحاكمة مع التأكيد على حق تقرير المصير.
- قيام الدول المتقدمة بمساعدة دولنا على الوصول إلى حالة من التوازن والتعاون بين وحدات المجتمع بجهود مستمرة لتعديل أنظمتها الاقتصادية السياسية التعليمية الصحية...إلخ، بهدف إعادة تنظيم المجتمعات ككل، للتعرف على المشكلات القائمة والتنبؤ بها، وبما يتيح الاستغلال الأمثل للموارد واندماج الفرد في مجتمعه والتزامه بالنهوض بمجالات العمل وتطويرها.
وأخيراً، أجد أنه على الدول العظمى بدء التحرك لتنفيذ استراتيجيات تنموية والقيام بدورها الملهم في تفعيل الاعتماد المتبادل بينها والدول الشرق أوسطية والعربية، بما يتوافق مع أهدافها المعنية بالنهوض بمجتمعاتها أيضاً.
تعليقات