خالد العدوة يطالب بحل لجنة ازالة التعديات على املاك الدولة، ويصفها بالكابوس الذى يستفز الناس ويخّرب ممتلكاتهم

 

 

 
حلوا.. هذه اللجنة!
كتب:خالد العدوة
ليست لجنة مكافحة الظواهر السلبية، هي التي مطلوب حلها، فهي لجنة برلمانية وافق عليها المجلسان الماضي والحالي، وتنبع من الحفاظ على اصالة المجتمع والحفاظ على هويته وقيمه، وجميع الدول المتحضرة والمتقدمة تضع ضمن اهدافها الابقاء على اصالتها وطابعها وهويتها وتجمع بين العصرنة والموروث وتمازج بينهما لتحقيق الاعتدال والتوازن المطلوبين، ثم في النهاية هي لجنة برلمانية.. ليس الا، بمعنى هل ستلتزم الحكومة بتوصياتها، الجواب قطعا لا، فهي لم تلتزم بالقوانين المسنة من قبل المجلس.. فكيف تلتزم بتوصية هذه اللجنة؟!
لذلك المطلوب حل ما يسمى بلجنة ازالة التعديات على املاك الدولة، هذه اللجنة ـ الكابوس ـ على رقاب المواطنين، يجب ان يسارع مجلس الوزراء الى حلها واراحة الناس من استفزازها وهدمها وتخريبها المتواصل دون كلل أو ملل لممتلكات المواطن البسيط، حلوا هذه اللجنة ووفروا الملايين الطائلة التي تصرفونها يا حكومة على هذه اللجنة من مكافآت ومعدات ومطبوعات ومباني واعلام.. وغيره، لقد كتب بعض الاخوة عن تدمير هذه اللجنة لكل ما هو جميل في الكويت ومنها ذلك المواطن الذي احال الارض الصغيرة التي امام شاليهه الى واحة غناء من الاشجار والخضرة الرائعة وانفق عليها عشرات الآلاف من الدنانير، ويبدو ان اللجنة افزعها ذلك، لأن الاراضي التي امام الشاليهات كلها »سبخة« ومخلفات بناء (وجلحة وملحة) ولم تقم البلدية ولا غيرها من الجهات الحكومية بتنظيف هذه المواقع ولم تفكر يوما من الايام بذلك.. سوى هذه اللجنة الفتية التي جاءت بالجرافات لاقتلاع هذه الاشجار وتدمير هذه المساحة الخضراء الجميلة.. وبعد تجريفهاـ وذلك اشبه بما يجري في الاراضي المحتلة لممتلكات العرب الفلسطينيين! ـ تركتها انقاضا ولم تزلها نكاية بهذا المواطن وغيره، اذهبوا للشريط الساحلي لتروا الانقاض على امتداد مباني الشاليهات ولتروا المناظر البشعة من الدمار والتخريب على ايدي لجنة الازالة ـ التي اعادت هيبة الدولة! ـ والله مهزلة! وبأن من هزالها كلاها وسامها كل مفلس! وكأن الدولة ليست لها هيبة الا بعد ان هدمت ديوانية المواطن البسيط ظلما واعتداء واقتلعت اشجاره ودمرت حديقته.. هنا اصبح للحكومة هيبة.
نعم ان هيبة الحكومة المتسلحة بميزانية بـ 19 ملياراً هي هذه اللجنة وجرافاتها! وما سوى ذلك فهراء وتفاهات..!
لو كانت للحكومة هيبة أو نجاح لما وضُعت في قائمة الدول الاكثر فسادا وفق منظمات الشفافية ومكافحة الفساد، ولما كانت مشاريعها الاستراتيجية الاكثر تعثرا وفسادا وعلى رأسها مشاريع توليد الطاقة الكهربائية، ولما كانت تحتل ذيل القافلة باقتدار في منظومة دول مجلس التعاون في جانب الاستثمار والتطور ومعدلات النمو.. ولما كانت تحمل في احشائها اكبر جهاز اداري بيروقراطي متخلف.. ولما كانت ترعى نظاما تعليميا فاشلا يأتي في مؤخرة الدول وفق آخر الدراسات.. وهكذا دواليك عدّد ما شئت الانجازات الحكومية.. فمن يحاسب من؟!
الشاعر المبدع المعروف محمد مشعل بن صبحان.. كان ديوانه ملتقى لأهل منطقة ضاحية صباح السالم.. شيبا وشبابا يعج بالمعرفة والثقافة والشعر وقد هاله هذا الدمار الذي لحق بدواوين اهل الكويت فنظم هذه القصيدة الرائعة وهذا جزء منها:
وين الرجال العادلين الفهاما
تهدم دواوين النشاما المداليح
ما شيدوها للردىء والاثاما
الا لكسب المرجلة والاماديح
منصا لشيبان كبار المقاما
وفيها الدلال المكرمات المدابيح
ارث وموروث القروم الشهاما
العود الازرق والمناسف مفاطيح
والله المستعان،،،