لا تجعل الحرمان يُبكيك.. بقلم دويع العجمي
زاوية الكتابكتب دويع العجمي نوفمبر 7, 2013, 3:09 م 2283 مشاهدات 0
عِش في حياتك متفائلًا وحالمًا بغدٍ أجمل فمن حق نفسك عليك أن تُشعرها بالرضا وتأكد أن السعادة تصنعها قناعتك بقليل ما تملك فالغني غني القناعة لا المال ومهما حُرمت ممّا تريده وتحبه فتأكد أن الله كتب لك ما هو أفضل والله عند ظن عبده به فليكن يقينك أنه سبحانه يقسم لنا ما نستحقه وفيه الخير لنا ومن القرآن يأتيك النبأ العظيم: 'ولسوف يعطيك ربك فترضا'
فالله بكرمه وتدبيره يقسم لنا ما يسعدنا في حال قنعنا بما لدينا ومن طبيعة النفس الطمع وطلب المزيد ورفض الواقع ومن سلّم نفسه هواها فتحت له أبواب الهم والحزن والاكتئاب لأنها ستجعلك تنظر لما في يد غيرك وتسخط على قسمة الله لك وهو أعلم بصلاح الأمور وعواقبها فاكبح جماح نفسك وروّضها بالقناعة بما تملك واحمد الله سبحانه واشكره فبالحمد تدوم النعم ولأن شكرتم لأزيدنكم.
ابتسم وتفاءل بحياتك ولاتسمح لأحدٍ أن يُحطّم سعادتك ولاتُعلّق قلبك بالبشر فهذا أولى مواطن الضعف ؛ بل علّق قلبك بالله سبحانه وان أساء إليك الناس عاملهم بأخلاقك فصفة العظيم من يتجاهل رد الإساءة بمثلها والأعظم من يردها بالحسنة فكرم الخُلُق يزيد ماء الوجه ومن زاد ماء وجهه أحبه الله ورزقه القبول ومحبة البشر.
انطلق من واقعك ولا تخجل من ماضيك مهما كان فجميعنا تلميذ في مدرسة الحياة والحكيم من يتعلم من أخطائه ويعتبر من فشله فكن واثقًا بخطواتك وصمّ آذانك عن المحبطين حولك وامضِ لتحقيق هدفك وافرح بلحظاتك واستمتع بإنجازاتك وإن كانت بسيطة واعلم أن كل ما لم يُكتب لك هو من تدبير الله وهو الخير والصلاح لأمرك وشأنك فابتسم إن ذقت مرارة الحرمان ولاتبكِ على وسادتك بل عانق سجادتك فركعةٌ في سكون الليل كفيلة بجلاء الهموم.
وتذكر أن فقرك ليس عارًا والحياة لاتقف عند تجربة فاشلة ، العار فقر الأخلاق والفشل أن تعيش مكانة أعلى من قدرك ليُعجب بك الناس فمن السهل أن تعيش في ثوبٍ ليس لك ولكن اعلم أنك حينها بتّ شخصًا آخر لاتعرفه ولا تسأل لماذا يعاندك النوم وتطول ساعات الأرق فالراحة في تصالحك مع ذاتك ومع الآخرين لأنك ستكون أنت بتفاصيلك البسيطة التي تُجمّلك ولك الخيار فاختر طريقك
في حياتي أشياء كثيرة حُرمت منها ولكن قناعتي بما قسمه الله لي كانت بلسم الليل الذي معه انتظر الصباح وبعد حين .. أشرقت حياتي أجمل بكثير ممّا توقعت .. فتفاءل واسعد نفسك فأنت لن تعيش حياتك مرتين
إضاءة:
'وفي السماء رزقكم وماتوعدون'
آخر السطر:
عادي يافهيد .. الحسد مايجيك الا من اللي حولك
دويع العجمي
تعليقات