الريال يزيد من معاناة يوفنتوس بتعادل في تورينو

تعادل يوفنتوس الايطالي مع ضيفه ريال مدريد الاسباني بنتيجة 2/2 في اللقاء القمة الذي أقيم مساء الثلاثاء على ملعب يوفنتوس أرينا في تورينو ضمن منافسات المجموعة الثانية في الجولة الرابعة لدور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وواصل يوفنتوس ترنحه على الساحة الأوروبية هذا الموسم وانتزع تعادلا صعبا 2/2 مع الريال. وحافظ النادي الملكي على سجله خاليا من الهزائم وإن فقد العلامة الكاملة حيث كان التعادل بعد ثلاثة انتصارات متتالية ليرفع الفريق رصيده إلى 10 نقاط في صدارة المجموعة بفارق ست نقاط أمام كل من غلطة سراي التركي وكوبنهاغن الدنماركي بعد فوز الأخير 0/1 في المباراة الثانية.

وضاعف الريال محنة يوفنتوس الذي رفع رصيده إلى ثلاث نقاط فقط من أربع مباريات خاضها في المجموعة حتى الآن ليقبع في قاع المجموعة ويصبح بحاجة إلى الفوز فيي مباراتيه المقبلتين ليفلت من الخروج المبكر من البطولة. ووضع الريال قدما في الدور الثاني ولكنه يحتاج إلى نقطة واحدة من مباراتيه المقبلتين حتى يحجز مقعده رسميا في الدور الثاني.

وبدا الارتباك كالمعتاد في دفاع الريال في بداية اللقاء وكاد يوفنتوس يستغل أخطاء الدفاع لهز الشباك في الدقيقة 2 ولكن البرتغالي بيبي مدافع الريال تدخل في الوقت المناسب وأبعد الخطورة من منطقة جزاء الفريق. وكثف يوفنتوس من هجومه في الدقائق التالية ولكن الفرصة الخطيرة التالية كانت من هجمة مرتدة سريعة للريال قادها البرتغالي كريستيانو رونالدو وأنهاه بتسديدة قوية من زاوية صعبة مرت بجوار القائم مباشرة على يمين جانلويجي بوفون الحارس العملاق ليوفنتوس.

وشن الأرجنتين كارلوس تيفيز مهاجم يوفنتوس هجمتين متتاليتين شكل بهما إزعاجا شديدا لدفاع الريال ورد الريال بهجمة خطيرة في الدقييقة 13 تلاعب فيها جاريث بايل بدفاع يوفنتوس ودد الكرة قوية زاحفة من داخل المنطقة ولكن بوفون كان لها بالمرصاد. وأعلن إيكر كاسياس حارس مرمى الريال عن نفسه بقوة وتصدى لهدف مؤكد ليوفنتوس في الدقيقة 17 بعد هجمة خطيرة لأصحاب الأرض. ورد رونالدو بتسديدة قوية من مسافة بعيدة في الدقيقة 21 ولكن الكرة ذهبت خارج المرمى.

وتوالت محاولات الفريقين الهجومية في الدقائق التالية ولكن التفوق كان لخطي الدفاع حيث أحبطا جميع المحاولات وتكفل الحارسان بما وصل إليهما من كرات. وفي الدقيقة 28 أهدى تيفيز تميررة عرضية رائعة من الناحية اليسرى إلى زميله ماركيزيو الذي قابل الكرة بضربة رأس متقنة في حراسة البرازيلي مارسيلو ولكن كاسياس أكد مجددا أن فارق الخبرة لا يمكن تعويضه حيث تصدى للكرة ببراعة فائقة وبرد فعل سريع للغاية.

وبعد عدة محاولات هجومية خطيرة ليوفنتوس، أعلن بايل عن وجوده مجددا بتسديدة من خارج حدود المنطقة مباشرة ولكنها مرت بجوار القائم مباشرة على يمين بوفون. وتألق كاسياس مجددا وتصدى لتسديدة صاروخية أطلقها أرتورو فيدال من مسافة بعيدة في الدقيقة 38، وفشل تيفيز في متابعة الكرة المرتدة ليخرجها الدفاع إلى ركنية أسفرت عن خطورة فائقة بعدما مرت الكرة من فوق كاسياس ولكن بوجبا فشل في توجيهها برأسه إلى داخل الشباك وتدخل بيبي في الوقت المناسب لإبعاد الكرة.

لكن ضغط يوفنتوس أسفر أخيرا عن ضربة الجزاء التي جاء منها هدف التقدم في الدقيقة 42 حيث ضغط بوجبا على دفاع الريال في هجمة سريعة ليوفنتوس ولكنه سقط على الأرض بعد التحام من المدافع الفرنسي الشاب رافاييل فاران ليحتسبها الحكم الاتجليزي هوارد ويب ركلة جزاء تقدم التشيلي ارتورو فيدال لتسديد الضربة ليسددها في زاوية صعبة على يسار كاسياس محرزا هدف التقدم.

واستهل بايل الشوط الثاني بتسديدة قوية من خارج حدود منطقة جزاء يوفنتوس مباشرة ولكن الكرة ذهبت خارج مرمى بوفون. واستغل الريال تمريرة غير متقنة من كاسيريس وصنع منها هجمة مرتدة أحرز منها هدف التعادل في الدقيقة 52 حيث حاول كاسيريس تمرير الكرة إلى دفاع فريقه ولكنها ارتطمت بقدم رونالدو ووصلت لزميله الفرنسي كريم بنزيما الذي أعادها إلى رونالدو المنطلق في اتجاه المرمى فلم يجد الأخير صعوبة في السيطرة على الكرة وتسديدها داخل شباك بوفون لحظة تقدم الحارس العملاق أمام مرماه لإيقاف الهجمة.

وتعاطفت عارضة مرمى يوفنتوس مع أصحاب الأرض في الدقيقة 56 وتصدت لتسديدة صاروخية من تشابي ألونسو العائد لتشكيلة فريقه الأساسية بعد غياب طويل بسبب الإصابة. وتألق كاسياس مجددا في الدقيقة 58 وتصدى لهدف مؤكد بعد تسديدة مباغتة أطلقها بوجبا من زاوية صعبة داخل منطقة الجزاء وفشل هجوم يوفنتوس في متابعتها.

وجاء رد الريال قاسيا حيث سجل بايل هدف التقدم للنادي الملكي في الدقيقة 60 بعد هجمة مرتدة سريعة وتمريرة طولية من دفاع الريال إلى رونالدو الذي سيطر على الكرة ثم مررها لزميله الويلزي الذي خدع دفاع يوفنتوس ثم سدد الكرة من حدود المنطقة إلى داخل المرمى على يسار بوفون.

ورغم الثقة التي اكتسبها الريال بهذا الهدف وسيطرته على مجريات اللعب في الشوط الثاني وسط تراجع واضح في مستوى يوفنتوس عما كان عليه في الشوط الأول، نجح أصحاب الأرض في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 65، وجاء الهدف بعد هجمة منظمة ليوفنتوس وتمريرة عرضية متقنة لعبها كاسيريس من الناحية اليمنى وانقض عليها ليورنتي بضربة رأس وسط دفاع الريال ليضع الكرة في المرمى على يسار كاسياس ويعيد فريقه لأجواء المباراة.

وأهدر بنزيما فرصة التقدم لفريقه مجددا في الدقيقة 68 عندما وصلت إليه أمام المنطقة ليسيطر عليها ويسددها إلى جوار القائم. وواصل الفريقان هجومهما المتبادل في الدقائق التالية حيث شكل الثنائي رونالدو وبايل إزعاجا مستمرا لدفاع يوفنتوس بينما اعتمد يوفنتوس بشكل كبير على التسديدات القوية لتيفيز التي لم تفلح في ظل تألق كاسياس.

وفي المجموعة ذاتها، فاز كوبنهاغن على غلطة سراي 0/1 على ملعب باركن ستاديون. وسجل دانيال براتن هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 6.

ورفع كوبنهاغن رصيده إلى 4 نقاط في المركز الثالث بفارق الأهداف عن الفريق التركي الثاني.

وحجز فريقا بايرن ميونيخ الألماني ومانشستر سيتي الإنجليزي أول مقعدين في الدور الثاني. وأفلت البايرن من كمين مضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي وحقق عليه فوزا ثمينا 0/1 ضمن منافسات المجموعة الرابعة ليقطع البايرن الخطوة المهمة الأولى على طريق الدفاع عن اللقب، ورافقه سيتي بعد فوزه على ضيفه سسكا موسكو الروسي 2/5 في المباراة الأخرى بالمجموعة.

ورفع البايرن رصيده إلى 12 نقطة في الصدارة مقابل تسع نقاط لمانشستر سيتي في المركز الثاني وظل سسكا في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط لكنه لا يستطيع التأهل على حساب سيتي نظرا لتفوق الأخير عليه ذهابا وإيابا.

وانحصر أمل سسكا على التنافس مع فيكتوريا بلزن صاحب المركز الأخير بلا رصيد من النقاط على المركز الثالث الذي نتقل صاحبه للعب في مسابقة الدوري الأوروبي.

وعلى استاد سترونكوفي، صمد فيكتوريا بلزن أمام ضيفه الألماني على مدار الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي بعد أسبوعيين من فوز البايرن على نفس الفريق ذهابا بخمسة أهداف نظيفة.

ولكن الفريق البافاري رد في الشوط الثاني وكسر عناد مضيفه بهدف سجله الكرواتي ماريو ماندزوكيتش في الدقيقة 65.

وعلى ملعب الإمارات حسم مانشستر سيتي مباراته تماما في الشوط الأول بثلاثة أهداف سجلها الأرجنتيني سيرخيو أغويرو في الدقيقتين الثالثة من ركلة جزاء و21 والاسباني ألفارو نيجريدو في الدقيقة 30 مقابل هدف واحد سجله الإيفواري سيدو دومبيا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع لهذا الشوط.

وفي الشوط الثاني، سجل نيغريدو هدفين آخرين لسيتي في الدقيقتين 51 و90 ليرفع رصيده إلى ثلاثة أهداف (هاتريك) في المباراة وسجل دومبيا الهدف الثاني له ولفريقه من ركلة جزاء في الدقيقة 71.

وأنقذ المهاجم السويدي الدولي زلاتان إبراهيموفيتش فريقه باريس سان جرمان الفرنسي من الهزيمة ولكنه سقط معه في فخ التعادل 1/1 مع ضيفه أندرلخت البلجيكي في المجموعة الثالثة.

وعزز سان جرمان موقعه في صدارة المجموعة برصيد عشر نقاط من أربع مباريات لكنه فرط في العلامة الكاملة وفشل في حسم تأهله رسميا للدور الثاني، حيث يحتاج لنقطة واحدة من مباراتيه الباقيتين ليضمن التأهل رسميا.

وأحرز أندرلخت نقطته الأولى في المجموعة لكنه ظل في المركز الرابع الأخير بعدما رد اعتباره أمام سان جيرمان الذي اكتسحه 0/5 في ملعبه قبل أسبوعين.

فعلى ملعب بارك دي برانس، باغت الضيوف أصحاب الأرض بهدف من لاعب الوسط الهولندي ديمي دو زوفه في الدقيقة 68 بعد تلقيه تمريرة وهو أمام علامة الجزاء، لكن نجم سان جرمان زلاتان أعاد المباراة إلى نقطة الصفر بعد دقيقتين فقط عندما تلقى الكرة من بلاز ماتويدي وسددها على القائم، فارتدت إليه وتابعها في المرمى مسجلا هدفه السابع في المسابقة هذا الموسم.

وفي المجموعة ذاتها وعلى ملعب كارايسكاكيس في أثينا، فض أولمبياكوس الاشتباك مع بنفيكا على المركز الثاني مؤقتا بعدما تغلب على ضيفه البرتغالي بهدف وحيد سجله  كوستاس مانولاس في الدقيقة 13، ورفع رصيده إلى سبع نقاط مقابل أربع نقاط لبنفيكا.

وسيطر التعادل السلبي على مباراتي ريال سوسييداد الاسباني مع مانشستر يونايتد الانجليزي وشاختار دونيتسك الأوكراني مع باير ليفركوزن الألماني في المجموعة الأولى.

وأبقى التعادل السلبي في المباراتين على ترتيب المجموعة دون تغيير ليؤجل حسم الموقف إلى الجولتين التاليتين، حيث رفع يونايتد رصيده إلى ثماني نقاط في الصدارة مقابل سبع نقاط لليفركوزن وخمس نقاط لشاختار ونقطة واحدة لسوسييداد الذي تأزم موقفه وبات بحاجة لمعجزة من أجل التأهل.