الفوزان: العمل الخيري الكويتي قطع شوطا كبيرا في التميز

أكد مدير جمعية صندوق إعانة المرضى جمال الفوزان أن حجم المساعدات الطبية والمالية والتوعوية التي قدمتها الجمعية خلال سبع السنوات الأخيرة فقط شملت أكثر من 50 ألف مريض بتكلفة إجمالية قاربت العشرة ملايين دينار كويتي .

واشاد الفوزان  بتفاعل المؤسسات الرسمية والأهلية ذات الصلة والمحسنين وأهل الخير المتبرعين من المواطنين والمقيمين مع المشاريع الإنسانية التي
تقدمها الجمعية في داخل الكويت مشيرا الى دور الشركات الكويتية في القطاع الخاص وبعض الجهات الرسمية التي أولت الجمعية ثقة غالية في تنفيذ العديد من المشاريع الصحية والإنسانية لخدمة المرضى.
وقال الفوزان خلال حديثه في مؤتمر صحفي ان مما يثلج الصدر في عمل الجمعية تلك الثقة الغالية التي توليها الجهات الداعمة لأنشطة وفعاليات الصندوق من المتبرعين شركات وإفرادا ممن اطلعوا على إعمال الصندوق عن كثب وعلموا بالدور الإنساني والاغاثي الذي نقوم به في خدمة المرضى الفقراء الذين أقعدهم المرض عن طلب الرزق ، وتكالبت عليهم الخطوب بعد أن فقدوا مصادر رزقهم وتضاعف عليهم البلاء بعد ان عجزوا عن توفير الحاجات الأساسية لأطفالهم وأسرهم .
 
وبين الفوزان أن هذا العمل النبيل يعد من صميم أهداف الصندوق منذ تأسيسه والذي وضع إعانة المرضى الذين أقعدهم المرض عن طلب الرزق وتامين علاجهم وتوفير لقمة العيش الكريم لهم على سلم أهدافه بجانب مساعدة المرضى المعسرين والذين يتحتم علاجهم خارج الكويت ، فضلا عن سعيه في تجهيز المستشفيات والمراكز الصحية وتجهيزها داخل الكويت ، ونشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع

وشكر الفوزان أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء الذين دعموا أنشطة الصندوق وساهموا في تخفيف معاناة إخوانهم المرضى الفقراء ، داعيا الى المزيد من البذل والعطاء في مساندتهم تأكيدا على الدور الخيري والإنساني الذي تقدمه كويت الخير ومؤسساتها الخيرية في كل مكان .

وقال الفوزان : لقد استطاع العمل الخيري الإنساني الكويتي بتوفيق الله عز وجل  ان يقطع شوطا كبيرا في تقديم الخدمات الانسانية والاغاثية للفقراء والمحتاجين والمعوزين في شتى بقاع الارض ، حتى انه حقق رغم تواضع امكاناته ، اذا ما قورنت بما تملكه المنظمات غير  الإسلامية من إمكانات وصلت الى حد انها ُسخرت لها اساطيل الطائرات وملايين المتطوعين فضلا عن ما تقدمه للعاملين فيها من حوافز مادية منقطعة النظير ، ومع ذلك حقق هذا العمل ما أدهش القائمين على تلك المنظمات .
وتعتبر جمعية صندوق اعانة المرضى احدى هذه الصروح الخيرية التي تركز على الجانب الطبي والانساني ومساعدة المرضى الفقراء ، ويمكننا القول : ان جمعية صندوق اعانة المرضى حققت الكثير من الانجازات ، واستفاد من عطائها الالاف من المرضى المعسرين واسرهم فقامت على توفير الادوية لغير القادرين خاصة من اصحاب الامراض التي تتطلب ادوية مرتفعة الثمن مثل امراض السرطان والكلى ومرضى التهاب الكبد الوبائي والتهابات التنفس وتنقية الدم وحقن الهرمونات فضلا عن توفيرها مصاريف الاشعات لغير القادرين والاطراف التعويضية والنظارات الطبية والمفاصل الصناعية وغيرها من المساعدات الطبية والانسانية  .

وأشار الفوزان إلى جملة ما تقدمه الجمعية ولجانها من أعمال إنسانية ومنها ما تقدمه اللجنة الطبية تحديدا من مساعدات طبية وإنسانية ، وقال : وتعتبر اللجنة الطبية هي الركن الاهم في عمل الجمعية اذ انها المكلفة باستقبال الحالات المرضية التي تتقدم لطلب المساعدة من الجمعية ، وتتولى دراسة وبحث وفحص الطلبات المقدمة بعناية من خلال الباحثين والباحثات الاجتماعيين والاطباء المختصين الذين يحرصون على مبدأ الشفافية الكاملة ، ثم تقرر لجانها المختصة نوعية ومقدار المساعدة والبحث في البدائل لصالح المريض والمتبرع في نفس الوقت

مضيفا واستطيع ان أقول : وبلغ عدد حالات مرضى السرطان التي استفادت من دعم الجمعية أكثر من 1100 حالة زادت تكلفتها عن 200 ألف د. ك ، فيما استفاد المرضى المعسرين فى مركز ابن سينا والذين زاد عددهم عن  خمسة آلاف حالة بتكلفة بلغت قرابة المليون دينار تقريبا
وقدم الصندوق مساعدات طبية لـ 2500 مريضاً بمستشفى الأميري بلغت تكلفتها أكثر من 800.200 د.ك، أما المرضى الفقراء فى مستشفى الجهراء الذين استفادوا من دعم الجمعية فقد بلغوا فى السبع سنوات الماضية أكثر من  3250 مريضاً قدمت لهم مساعدات بقيمة زادت عن نصف مليون دينار كويتي ، وفى مستشفى الرازي قدم الصندوق مساعدات لـ 1200 مريضاً بقيمة زادت عن 250,000 دك ، وفى مستشفى الصباح ومستشفى الصدري قدمت مساعدات لـ 5500 مريضاً بقيمة زادت عن 800,000 د.ك ، فيما قدمت مساعدات لمرضى معسرين فى مستشفى الطب الطبيعي والطب النفسي بلغت قيمتها أكثر من 600,000 دك استفاد منه أكثر من 2500 مريضاً .
كما قدم الصندوق مساعدات لـ 3500 مريضاً فى مستشفى العدان ومستشفى الفروانية ،  أما عدد المرضى الذين استفادوا من مساعدات الصندوق فى مستشفى مبارك الكبير ومستشفى الولادة فقد بلغوا أكثر من خمسة آلاف مريضاً بتكلفة زادت عن المليون دينار و 800,000 ألف دينار .
هذا بجانب ما يزيد عن أكثر من ثلاثين ألف حالة مرضية راجعت مقر اللجنة الطبية انفق عليها أكثر من سبعة ملايين دينار ما بين حالات مرضية عامة وخاصة ونادرة ومصاريف أشعة وتوفير أجهزة طبية وأدوية ومساعدة عمليات جراحية وعلاج بالخارج وزراعة أعضاء وغيرها .
وبهذا يكون إجمالي عدد الحالات المرضية التي استفادت من الصندوق خلال السبع سنوات الأخيرة أكثر من 50 الف حالة بتكلفة إجمالية زادت عن العشرة ملايين دينار، وقد كان نصيب العام الأخير وحده من المساعدات قرابة خمسة آلاف مريض بقيمة زادت عن الأربعة ملايين دينار .