وفد مصري في رام الله قريبا لاستئناف الحوار بين فتح وحماس

عربي و دولي

232 مشاهدات 0


فيما اعلنت حركة فتح بان خيار الدعوة لاجراء انتخابات تشريعية مبكرة وارد لحل الازمة الراهنة مع حركة حماس وسيطرتها علي قطاع غزة، اوضحت مصادر فلسطينية الأحد ان وفدا مصريا سيصل الي رام الله خلال الايام القادمة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادات حركة فتح بهدف استئناف الحوار ما بين الحركتين ورأب الصدع بينهما. وحسب المصادر الفلسطينية فان زيارة الوفد المصري المنتظرة الي رام الله تأتي بعد دعوة الرئيس المصري حسني مبارك طرفي النزاع في فلسطين الي الحوار رغم ما آلت إليه الظروف مؤخرا من سيطرة حماس علي قطاع غزة ورفض حركة فتح الحوار معها. والجدير ذكره ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعلن رفضه المطلق للحوار مع حماس بعد أن وصفها بالانقلابية علي الشرعية الفلسطينية، حسبما ذكرت جريدة القدس العربي. ويأتي الحديث عن وصول الوفد المصري لرام الله بهدف استئناف الحوار ما بين فتح وحماس في ظل اعلان الاولي بان خيار اجراء انتخابات مبكرة مطروح وممكن لتجاوز الازمة الداخلية. وقال الناطق الرسمي باسم حركة فتح احمد عبد الرحمن: ان الانتخابات التشريعية ستظل الخيار المطروح للخروج من الوضع الراهن لايماننا بان الديمقراطية التي شاركت حماس فيها تفرض امرين: التعددية السياسية وعدم اقصاء الاخر، والوسائل السلمية لحل الاختلاف في وجهات النظر وليس القوة العسكرية. وأضاف: لذلك قلنا لنذهب الي الشعب ولنعتمد وسائل سلمية لحل الصراعات والتعارضات الداخلية، لا القوة ولا القمع العسكري، فالشعب الفلسطيني لا يمكن ان يقبل بالامر الواقع في قطاع غزة الذي يعطل مشروعنا الوطني وشدد عبد الرحمن في بيان صادر عن مفوضية الاعلام المركزي في حركة فتح السبت ان اسرائيل هي الرابح الاكبر والوحيد مما اقدمت عليه حماس في قطاع غزة وقال ان بامكان اسرائيل ان تقول بعد الذي اقدمت عليه حماس للعالم: انتهت الدولة الفلسطينية وهناك طالبان و قاعدة في غزة، ولهذا فان حماس حركة في قفص الاتهام امام الشعب الفلسطيني وامام التاريخ وامام الامة العربية. وردا علي الاصوات المنادية من داخل حركة فتح بالحوار مع حماس قال احمد عبد الرحمن حقيقة الامر ان الانقلابيين لا يريدون الحوار، لان شرط الحوار الاساسي ان تزول هذه السلطة الانقلابية من قطاع غزة وان تعود الشرعية الي قطاع غزة وان يجري حل الميليشيات المسلحة وان تعود السلطة الوطنية الشرعية الي مقراتها (الرئاسة والاجهزة الامنية). وحول قضية هاني الحسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وتصريحاته بان سيطرة حماس علي قطاع غزة احبطت خطة دايتون المبعوث الامني الامريكي للاراضي الفلسطينية قال عبد الرحمن: ان الموقف الوحيد الذي تناول مقابلة هاني الحسن في قناة الجزيرة هو ما عبر عنه الناطق الرسمي باسم حركة فتح في بيان رسمي مكتوب وموافق عليه من القائد العام، وكل ما صدر بعد ذلك لا يعكس موقف القيادة والحركة. ودعا عبد الرحمن الي ان يتوقف اي تدخل في هذا الموضوع نظرا لان البيان الرسمي قال ان اللجنة المركزية ستجتمع في اقرب وقت ممكن لدراسة هذا الموقف واتخاذ ما تراه مناسبا لحماية وحدة الحركة وحماية موقفها وحماية رؤيتها لهذا الانقلاب الدموي الذي جري تصويره علي لسان هاني الحسن علي غير حقيقته، فهو انقلاب ضد الشرعية وليس ضد ما يسميه تيار دايتون في حركة فتح هذا اذا كان هناك من يستحق هذه التسمية. وشدد عبد الرحمن علي ان حركة فتح هي اكثر عراقة واكثر وطنية واكثر ارتباطا بالارض والانسان والقضية الفلسطينية وبالتالي فان قرارها في يد قيادة فلسطينية وجماهير فلسطينية تعرف مصداقية فتح التي لن تنحرف عن بوصلة الوطن وعن الولاء وعن القرار الفلسطيني المستقل. وحول الوضع في حركة فتح بعد سيطرة حماس علي قطاع غزة قال عبد الرحمن ان اوضاع فتح في القطاع سواء الاطر التنظيمية او العسكرية بعضها جري اقالتها بشكل علني وبعضها جري تشكيل قيادة بديلة لها. واضاف عبد الرحمن: ان القيادة الوحيدة في القطاع هي قيادة الطوارئ التي يترأسها الدكتور زكريا الاغا وتضم ثمانية مناضلين وكوادر من المجلس الثوري والاطر التنظيمية العليا وهم يقودون تنظيم فتح في القطاع. وتابع ان كل الاطر والتشكيلات التنظيمية التي كانت قائمة قبل 11 يونيو الماضي قد تم انهاؤها بحكم الامر الواقع وبحكم تشكيل القيادة التنظيمية الجديدة بقيادة الدكتور زكريا الاغا، ومضيفا اما علي صعيد الاجهزة العسكرية، فإن هناك تقصيرا ميدانيا يخضع الي لجنة تحقيق تصدر قراراتها حالة بعد حالة.
القاهرة: الآن

تعليقات

اكتب تعليقك