مشاري العدواني لمعارضي استجواب العدساني: حاولوا تكونون محترمين!

عالم اليوم

تم النشر  /  نواب الحراسة!!

مشاري العدواني

 

بعد تدقيق وتفحص، لصحيفة استجواب رئيس الوزراء المقدم من قبل النائب رياض العدساني، الذي لم استطع منذ مجلس فبراير 2012 المبطل، حتى اللحظة تناوله او تناول اداءه دونما اصابات بحموضة في المعدة، لكن يبقى الاستجواب، ومادته مستحقة، ويبقى الاستجواب كأداة حق دستوري، ويبقى رياض نائب مارس صلاحيته، وأعاد جزءا من هيبة النائب في مجلس الامة، بعدما مسحها نوائب المجلس المبطل الثاني وجعلوها بالحضيض!

وتبقى العملية عادية وشيء طبيعي في اي دولة ديمقراطية محترمة، وغير عادية واستثنائية ووقف حال للبلد في دولة الشيوخ دائما أبخص! ومن يريد ان يكون في عام 2013 رئيسا لوزراء دولة الكويت يجب عليه ان يكون دائم الاستعداد للمساءلة فالشعب لم يعد يتحمل ذرة فشل اكثر من الفشل الذي نعانيه، ولم يعد الشعب يستطيع هضم او بلع المزيد من اخطائكم المتواصلة، فلذلك منصب رئيس الوزراء مفترض ان يكون له تبعات من ضمنها الاستجوابات، فالقصة لم تعد بشتا ومشيخة، والله يخلي الريس والله يطول عمره، كل ذلك في عام 2013 وفي ظل شعب حي يتفاعل، يأتي بالانجازات لا بالجينات!

لذلك فعلى رئيس وزراء الكويت، ان يصعد المنصة ويفند محاور الاستجواب، بجلسة علنية، ويقنع الشعب قبل ان يقنع النواب، بأنه اهل للمنصب الذي يتبوأه، اما شغل انا غير قابل للمس، وممنوع التصوير، وممنوع مشاهدتي وانا لا استطيع ان افند، فهذا افلاس شامل ليس فقط لهذه الحكومة، بل افلاس للمشروع الديمقراطي بأكمله!

اما بعض النواب الخمة الذين عابوا على رياض الاستجواب او سيعيبون على بقية زملائهم النواب خلال الايام القادمة الاستجوابات القادمة التي ستقدم للوزراء او لرئيس الوزراء، فالشعب لم ينتخبكم لكي تعملوا كفدائيين بالباطن، للمنزل والشارع الذي يقطن به رئيس الوزراء، والوزراء !

فأساس عمل نائب مجلس الامة (الرقابة والمحاسبة) الناس انتخبتكم، لكي تكونوا ممثلين عنه تحكمون على الاستجوابات بعد سماع مرافعة الطرفين، مو قبل حتى لا تقرؤون صحيفة الاستجوابات، تصايحون ضد اي نائب يمر بالشارع الذي يسكن به رئيس الوزراء او اي وزير ! استح على وجهك انت وياه، وحاولوا تكونون محترمين فالشعب انتخبكم ممثلين له، مو «نواب حراسة»!