نقابة الصحافيين الكويتية تصدر بيانا دفاعا عن الصحافيين

محليات وبرلمان

ودفاعا عن حرية الصحافة وسرية مصادرها

902 مشاهدات 0



 

أعربت نقابة الصحافيين الكويتية عن تقديرها وترحيبها بكل خطوة تهدف لرفع شأن الصحافة الكويتية وجميع العاملين فيها وضمان حقوقهم المادية الأدبية والمعنوية وفي المقام الأول الحفاظ على سمعتهم وكرامتهم محلياً وإقليمياً ودولياً.
وقال أمين السر العام للنقابة مساعد ثامر الشمري إن سمعة الصحافة الكويتية والعاملين فيها صنو لسمعة الكويت وإن النقابة ترفض رفضاً قاطعاً كل مساس بسمعة الكويت وسمعة الجسم الصحافي.
وأضاف في بيان صحافي أن النقابة تأمل من كل جهة تعمل للتضييق على الحريات العامة التي كفلها الدستور الكويتي وقانون المطبوعات أو مصادرة حرية السلطة الرابعة أو وصم الصحافيين بتقاضي الرشى وبيع الضمائر، أن تعود إلى ضميرها ورشدها وتعتذر للكويت أولاً وللصحافيين وللصحافة الكويتية ثانياً.
وأوضح الشمري إن مسألة قيام المحرر بنسب الخبر إلى مصدر هو من أبجديات الصحافة ويأتي في المرحلة الثانية من ست مراحل تشكل فنياً ما يعرف بالسلسلة الخبرية، وإنه لأمر معروف وشائع بل من أساسيات عمل المحرر ( المندوب) في عالم الصحافة أن تكون له علاقات شخصية يستقي منها الأخبار خدمة لمهنة الصحافة وخدمة للوطن وللقراء.
وقال إن كثيرا ما يحدث في مسيرة عمل المحرر أن يطلب منه المصدر، لسبب أو لآخر، عدم ذكر اسمه وإنه في حال تعرض المحرر لمساءلة  مهنية أو قانونية فإنه يحق له أن يكشف عن اسم المصدر أمام جهتين فقط وهما رئيس تحرير الصحيفة التي يعمل بها أو أمام النيابة العامة.
وأشار الشمري إلى مشروع القانون الذي كشفت  عنه صحيفة ' النهار ' الكويتية يوم الأحد 29/6/2008  والذي يهدف لحذف ' المصدر' من قاموس الصحافة، وما أشارت إليه بأنه تم تشكيل  لجنة  تعمل حاليا وبشكل حثيث لفرض قوانين وتشريعات تحد من مفردات نسب الخبر إلى مصدر   ' مسؤول، مطلع، نيابي ... '  بذريعة أن تلك المفردات تشتت العمل وتضع العراقيل بين المجلس والحكومة. وقال إن مشروع القانون المشار إليه إنما هو في واقع الحال يتدخل في عمل الصحافة ويشتت عملها ويضع العراقيل أمام إنجازها لمهامها الصحافية التي خلقت من أجلها.
وأشار أيضاً إلى ما نشرته صحيفة ' النهار' يوم الاثنين 30/6/2008 من أن عدداً كبيراً من الإعلاميين «البرلمانيين» أبدوا تذمرهم من وقف المخصصات التي كانوا يتلقونها من النواب وبعض الوزراء  أو تقليل حجمها وأن السبب في ذلك هو زيادة عدد الصحف المحلية في الكويت وأنه صار لكل تيار أو نائب صحيفة تروج له ويخصها بتصريحاته دون غيرها.
وقال أمين السر العام لنقابة الصحافيين الكويتية إن النقابة ترفض هذا المساس المباشر بكرامة وذمة الإعلاميين ووطنيتهم، وهو ما يسيء في الوقت ذاته  إلى أعضاء مجلس الأمة الذين ارتضاهم الشعب لتمثيله والذود عن حقوقه وكرامته بقدر ما  يسيء إلى الوزراء الذين أدوا اليمين الدستورية ليكونوا أمناء على الوطن والمواطنين وأن يبذلوا كل جهد ممكن لتحقيق هذا الهدف وليرتقوا إلى مستوى المسؤولية التي كلفهم بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه.
وتطرق الشمري إلى ما ذكر عن محاولة بعض أعضاء مجلس الأمة تشريع قانون بتجريم الدعوة إلى ' حل مجلس الأمة ' وقال إن أحداً لا يسعى إلى إغلاق رمز ديمقراطي أو إسكات منبر لمعالجة شؤون الأمة وقضاياها كافة مؤكداً أن مثل هذه التحركات تعد تدخلاً سافراً في حرية الرأي وحجراً على الديمقراطية التي هي الأساس الذي يقوم عليه وجود مجلس الأمة واستمراره وكذلك انتخاب أعضائه والمهام المنوطة بهم.

 وقال أمين السر العام لنقابة الصحافيين الكويتية في البيان الصحافي إن النقابة ترفض خطة وزارة المواصلات فرض ضوابط مشددة على مواقع الانترنت وعلى المدونات الكويتية وقال إن هذه الخطة تمثل تعدياً صريحاً على حرية الرأي والتعبير التي يعتز بها المواطن الكويتي وتميزه عن غيره في عشقه للحرية ومحبته للوضوح وتمسكه بالالتزام الديني والأخلاقي  وبالحس الوطني والمراقبة الوجدانية والذاتية.
                  

الآن

تعليقات

اكتب تعليقك