جعفر رجب يكتب: حكومة تخاف ما تختشيش!
زاوية الكتابكتب أكتوبر 31, 2013, 12:48 ص 806 مشاهدات 0
الراي
تحت الحزام / لجان بالأصفر والفوشي
جعفر رجب
شاهدت الالوان الفاقعة لملابس وزيرتي حكومتنا الرشيدة - رولا وذكرى - في افتتاح مجلس الامة، فحمدت الله على نعمة الصحة، وخدمة الناس، ورضا الوالدة، والرضا من أمنا الحكومة التي فقعتنا بألوانها الفاقعة، وفقعت مراراتنا، بتصريحاتها العبقرية المدمرة للاقتصاد، والمحطمة لآمال الناس، والقاتلة لطموحات الشباب.
حكومتنا تخطط للمستقبل، وتريد ان تجعلنا مركزا ماليا دوليا «هونغ كونغيا»، وتسعى الى الحفاظ على رفاهية المواطن، الذي يذهب الى عمله بسيارته الفاخرة وسائق، بعد فطور ملكي على مسبحه الزمردي المحاط بتماثيل ايطالية، ولهذا قررت ان تتدخل بكل حماس في انتخابات اللجان في مجلس الامة، حتى تضمن تطبيق برنامجها التنموي العظيم.
فأسماء النواب المدعومين من حكومتنا، في لجنة الداخلية والدفاع تقول لنا بصراحة ووضوح ان مستقبل ملف التجنيس بخير، وانه لا مجال للتجنيس تحت بند «الخدمات الجليلة»، خاصة وان وزير الداخلية محارب شرس للتجنيس السياسي والعشوائي والانتقائي والمودماني، ولهذا لابد ان تطمئن الاقلية الكويتية، ويطمئن البدون المستحقون للجنسية، بأن الامور ستسير كما تريد الحكومة ولجنة الداخلية والدفاع.
أما أسماء اللجنة التعليمية فهي تشير الى اهتمام حقيقي بتطوير الجانب التعليمي في هذا البلد، حيث بالتعاون بين المجلس والحكومة، سيصبح الوضع الكويتي سنغافوريا، وسيحسدنا الجيران والخلان وحتى الغيلان.
أما اللجنة المالية ووفقا لهذه الاسماء، وخروج النائب الزلزلة بإرادته من اللجنة، والذي كان حجر الزاوية في اللجنة المالية والمحرك للقوانين التي خدمت الطبقة المحدودة الدخل في السنوات الفائتة، يعني ببساطة انه قرأ مستقبل اللجنة المالية، ومستقبل القرارات الحكومية، وكيف ستدار الامور في ظل تحالف الاقطاعيين والحكومة، ويعني ان مقولة «دولة الرفاه انتهت» ستطبق عمليا من خلال، رفض زيادة القرض الاسكاني الذي ينتظره الكثيرون، ورفض زيادة علاوة الاولاد، ورفض زيادة بدل الايجار، ورفض زيادة العسكريين، ورفض اقرار التأمين وزيادة العاملين في المطافئ، ورفض تعديل قانون صندوق المتعثرين الذي ورط الناس بدلا من مساعدتهم، ورفض تعديل قانون صندوق الاسرة بعد ان تجاوزت الحكومة القانون، خلال تطبيق سيئ للقانون أضر بالكثير من الناس وسلبهم حقهم.
قلت لكم هذه الالوان التي تسلحت بها الوزيرتان تشير الى الذوق الحكومي المقبل، ورؤيتها المستقبلية، ولا تتوقعوا في التحالفات المليونية ان يفكروا بشعب ينتظر راتبه آخر الشهر حتى يسدد ديون الشهر الفائت، ولا تتوقعوا من حكومة «لا للرفاه»، ونعم للضرائب والرسوم، ولا للتنمية والتطوير ونعم للهدر، ولا للفقراء ونعم للاغنياء، ان يفكروا يوما بك كمواطن ذهبت متحديا الى صناديق الاقتراع خوفا على بلدك.
ان تذكروا من ضحوا لهذا البلد بأرواحهم في الغزو، ووضعوا ولو شارعا فرعيا باسمهم، يوما ما سيتذكرونك، انها «حكومة تخاف ما تختشيش».
تعليقات