أين الرفاه الذي تتحدث عنها الحكومة؟!.. بن خميس متسائلاً

عالم اليوم

همس اليراع  /  شركة الكويت.. تُنهي رفاهية الشعب!

سلطان بن خميس

 

هناك من يعتقد بأن «دولة» الكويت عبارة عن «شركة» خاصة لهم ولأولادهم ، وأما أفراد الشعب في نظرهم، ليسوا سوى مجرد «عمالة» تشتغل عندهم وفي شركتهم الخاصة ، وهم بذلك يستطيعون الاستغناء عنهم متى ما أرادوا ..!!

قالت الحكومة في برنامج عملها إن دولة الرفاه انتهت ، وأيد النائب راكان النصف عضو التحالف الوطني والتحالف التجاري، هذا التصريح وبنفس الوقت محملا الحكومة اللائمة، قائلا: صحيح أن دولة الرفاه لن تستمر.. لكن أليست الحكومة هي من أقرت الزيادات المالية جميعها؟.... أنظروا ، كيف تخاطب الحكومة باعتبارها رئيس شركة الكويت المواطنين وكيف يؤنبها شركاؤها على الزيادات التي أُقرت للمواطنين ، أو «العمّال» بنظرهم !!.. قلتها من قبل وأقولها الان: في الكويت ينعم الشيخ والقط السمين فقط ، وأما الشعب فعليه العمل في مؤسسات الدولة التي تخدم مصالح تلك الفئتين .. فأين الرفاه الذي تتحدث عنها الحكومة؟.. وأين المستشفيات المتطورة والمنتشرة في أرجاء الكويت، وأين الجامعات المتميزة ، وأين رفاهية السكن، أين تلك الحقوق المسلوبة التي كان من المفترض أن يعيشها المواطن منذ عقود ؟!.. أنتم تقتسمون مع القطط السمان الأراضي والمناقصات والبترول ومع ذلك تتذمرون عندما يطالب المواطن بأبسط حقوقه، وتنظرون لما في يديه من النزر القليل بنظرة جشع وحسد..!

وضع الكويت حاليا في انحدار، والإدارة الفاشلة للدولة تأخذها على الطريق السريع للهاوية .. فهم يتعاملون مع الدولة وكأنها دولة مؤقتة ، أو شركة معرضة للإفلاس .... لذلك ترى الدولة ما زالت تتكئ على العكاز ، وأصبح الأمل في تخلي الدولة عن العكاز معدوما ، وخصوصا بعد انشغال البعض عن تلك الكارثة وصب جل اهتمامهم في مسابقة «مزاين» الشبيحة ..!!