كيف تأثرت اللهجة الكويتية باللغة التركية؟
منوعاتأكتوبر 30, 2013, 11:30 م 1209 مشاهدات 0
قال الباحث التاريخي طلال الجويعد ان العوامل الاقتصادية كانت من اهم العوامل التي ساهمت بتأثر اللهجة الكويتية بشكل مباشر باللغة التركية لاسيما من خلال التجارة الكويتية مع الدول الخاضعة للنفوذ العثماني التي تتحدث بتلك اللغة.
وأضاف الجويعد في محاضرة نظمتها رابطة الادباء الكويتيين اليوم بعنوان (المؤثرات التركية في اللهجة الكويت) ان الكويتيين عرفوا بتفوقهم بالتجارة فكانت التجارة الكويتية تصل الى اغلب بقاع الأرض ومن ضمنها الدول الخاضعة الى حكم الدول العثمانية.
وبين ان اللغة التركية كانت اللغة الرسمية في تلك الدول فكان تجار الكويت يضطرون الى استخدام الكثير من الكلمات التركية في المداولات التجارية لاعتياد الناس في تلك المناطق على نطق تلك الكلمات.
وذكر ان ذلك الامر ليس بالأمر الغريب حيث يتم الان استخدام مصطلحات انجليزية الأصل بحكم ان اللغة الإنجليزية هي اللغة العالمية الأولى اما في الماضي كان الوضع يختلف حيث كان الاعتماد على اللغات القريبة من المنطقة العربية ومنها اللغة التركية.
واضاف ان انفتاح الكويت تجاريا في السابق كونها مركزا لتجارة الترانزيت وكثرة القادمين اليها آنذاك من العوامل التي اثرت على استخدام الكويتيين للغة التركية الى جانب لغات اخرى مثل الفارسية والهندية وغيرها من اللغات.
وقال الجويعد ان كثيرا من الادباء الكويتيين تطرقوا الى التداخل مع اللغة التركية في كتبهم ومنهم المؤرخ سيف مرزوق الشملان في كتابه (من تاريخ الكويت) حيث ذكر العديد من المفردات التركية الموجودة في اللهجة الكويتية وكذلك حمد السعيدان في كتابه (الموسوعة الكويتية المختصرة) وأيضا المؤرخ خالد سالم في كتابه (قاموس الكلمات الأجنبية في اللهجة الكويتية قديما وحديثا).
وذكر ان التأثيرات اللغوية التركية على اللهجة الكويتية انقسمت الى تأثيرات يومية واخرى نحوية مشيرا الى عدد من الكلمات التركية المتداولة في اللهجة الكويتية مثل (البيرق) وهي الراية و(البقشة) وهي الصرة و(الاسطى) وهو شيخ الصنعة و(التتن) وهي السجائر و(العرموط) وهو الاجاص و(الدندرمه) وهي المثلجات و(الجنطة) وهي الحقيبة
تعليقات