المسباح يعلق على افتتاحية مجلس الأمة

( مستقبل الكويت أمانة في أعناقكم فاعملوا ليكون مشرقاً ) بهذه الكلمات وجّه الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح رسالته إلى السلطتين التنفيذية والتشريعية بضرورة تحقيق طموحات وآمال الشعب الكويتي نحو مستقبل مشرق وحياة كريمة ، مشددا على أن العلاقة المتوازنة - في إطار الشريعة والدستور - والتعاون بين الوزراء والنواب يعزز من مسيرة المجتمع نحو تحقيق مصلحة الكويت وشعبها ، مناشدا السلطتين التركيز على تحقيق الإنجازات التي تسير بسفينة الكويت للأمام والبعد عن التنازع ، مذكرا بقوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) ، مشيراً إلى البدء في تنفيذ خطة التنمية الشاملة التي توفر الحياة الكريمة لأبنائها والمقيمين على أرضها بات ضرورة شرعية ووطنية في ضوء مكافحة الفساد وتطبيق العدالة والمساواة ، متمنياً أن تعود الكويت درة للخليج ، وتنافس شقيقاتها دول الخليج في التنمية العمرانية والخدماتية وتطوير الكوادر البشرية .

رسالة للوزراء

وأوضح أن السلطة التنفيذية هي المسئولة عن تنفيذ خطط التنمية والمشروعات الكبرى وتوفير الخدمات والسهر على راحة الكويت ، وأن عليهم أمانة كبيرة نسأل الله أن يعينهم على تحملها وأدائها على الوجه الأكمل ، مؤكدا أن على الحكومة الحالية عبء تغيير الصورة السلبية المرسومة في أذهان المواطنين بسبب أخطاء وتجاوزات الحكومات السابقة ، مشدداً على ضرورة مكافحة الفساد وفق مبادئ المصلحة الوطنية والشفافية والوضوح ، مبيناً أهمية أخذ العظة والعبرة من الأحداث التي مرت بها الكويت في الفترة الأخيرة وكذلك الأحداث الإقليمية.

رسالة للنواب

وبيّن د. المسباح ضرورة احترام الدور الرقابي والتشريعي لنواب الشعب ، مؤكداً في الوقت نفسه على ضرورة تجنب الشخصانية أو الإساءة في التعامل مع أعضاء السلطة التنفيذية ، مناشدا كافة أعضاء مجلس الأمة تغليب مصلحة الكويت على أي مصالح أخرى ، مشيراً بأن استبيان أولويات المواطنين الذي أجراه مجلس الأمة يمكن اعتباره نقطة انطلاق مشتركة بين السلطتين فقد أكد على قضايا المجتمع الملحة ( الإسكان والصحة والتعليم ) ، فتلك هي القضايا الأبرز التي تمس حاجة المواطنين ، مطالباً بالسعي والحرص على سنّ القوانين التي تعزز دور الشريعة وتسرع التنمية وتكافح الفساد ، متمنيا التوفيق لرئيس وأعضاء مجلس الأمة في قيامهم بخدمة الكويت .

وأكد د.المسباح أن على وسائل الإعلام أن تمارس دورا رقابيا أساسيا وفاعلا في المجتمع ، مطالباً في الوقت نفسه مساهمتها في بث الروح الإيجابية في المجتمع ، مبديا تحفظه على ما ينشر في بعض وسائل الإعلام لمواقف تصادم الشريعة الإسلامية أو تضرب النسيج الاجتماعي أو تزيد من الاحتقان ، مناشدا كافة وسائل الإعلام المحلية أن تكون عاملا مساعداً في رفعة الكويت، وتعزيز قيمها الإسلامية ، داعيا المولى جل وعلا أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه وسوء وجميع بلاد المسلمين.