سمران المطيري مؤيدا الجيران: نعم من السياسة ترك السياسة

زاوية الكتاب

كتب 2848 مشاهدات 0

عبدالله المطيري ( سمران )

مع احترامي للشيخ عبدالرحمن الجيران الكامل وله التقدير إلا أني أخالفه في تفاصيل كثير من الأمور ، وقد ثار القوم على نقله عبارة للإمام الألباني رحمه الله -من السياسة ترك السياسة- واستشاطوا غضبا ثم انفجروا سخرية ، ولو كانت ثروات الشعوب بالسخرية من الآخرين لكنا شعب الله المختار بالغنى والثروات ، وأقولها نعم من السياسة ترك السياسة ، سياسة الكذب والدجل ، سياسة النائب الذي يأتي إليه الموظف الحكومي لاجئا بعد الله ويضع بين يديه أوراقا لتجاوزات خرافية وذلك لمصلحة الوطن فيستخدمها لمصلحته ويساوم عليها ويوظف ويعين ويتكتك 

نعم من السياسة ترك السياسة ، سياسة الغش والخداع والتنازل عن المبادئ في سبيل المقاصد الآنية ، سياسة القبول بولاية المرأة من أهل اللحى بعد أن كانت أشد المنكرات !


نعم من السياسة ترك السياسة ، سياسة الوقوف -بلوك واحد من حدس كما قالها ناصر الصانع- مع الوزيرة نورية الصبيح في جلسة طرح الثقة ، وسياسة امتناع التجمع السلفي عن طرح الثقة بها


نعم من السياسة ترك السياسة التي تباع فيها المبادئ بأبخس الأثمان ويكون فيها المكلسن وبطولة إلغاء الداو الوهمية  !

سياسة استغلال اللكع لشتم الناس واستصغارهم واحتقارهم وشق المجتمع بذريعة الإنتقام من المعارضة وهو لا يعدل قرشا

سياسة الطعن في أعراض الناس وذممهم فقط لأنهم يوالون الحكومة أو توفقوا معها فأصبحوا من المغضوب عليهم

سياسة تخوين الناس وانتقاصهم والطعن بأحاديث السمع والطاعة والتلبيس على الناس وشتم العلماء

سياسة التنازل عن العقيدة في سبيل الكراسي والسكوت عن الشياطين التي لم تسلم منها الشعائر والسنن النبوية لأجل المصالح الحزبية وتوافق سياسي مؤقت ومقيت يجتمع فيه المشرق والمغرب وإنه لاجتماع لو تعلمون عجيب !!!


وبالنسبة لتوقيت ومقام العبارة -من السياسة ترك السياسة- التي ساقها الشيخ النائب فلا أوافقه عليها ، ولكني أحببت استعراض السالف من مشاهد للسياسة المحلية التي صدعوا الرؤوس بها ، وفيها من النتانة ما يزكم الأنوف وكل حزب بما لديهم فرحون .

والدعوة السلفية لم تدخل لعبة السياسة بقواعد اللعبة الديمقراطية لأنها تؤمن بها -وهذه حقيقة لا تخفى على قارئ- بل دخلتها لأنها تريد تقليل الشر بمزاحمة أهل الباطل وعدم القبول بسن تشريعات تخالف طبيعة المجتمع أو دينه ، وهناك من دخلها لنصرة حزبه والبعض الآخر لقبيلته وغيرهما لتسمين كروشهم وأرصدتهم ويمحق الله الربا ويربي الصدقات ، وشتان بين السياسة التي أمرنا الله بها ، وبين سياسة الذئاب التي تبدو للعالمين كالحملان الوديعة ، ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون

عبدالله المطيري ( سمران )

الآن: رأي- عبدالله المطيري ( سمران )

تعليقات

اكتب تعليقك