تضحيات المسؤولين وانتهاء دولة الرفاه!.. بقلم مشاري العدواني
زاوية الكتابكتب أكتوبر 29, 2013, 12:08 ص 1262 مشاهدات 0
عالم اليوم
تم النشر / رفهني أكثر!!
مشاري العدواني
قال سمو الرئيس في خطة عمل حكومته المقدمة للشعب الكويتي عن طريق مجلس الامة، بأن دولة (الرفاه) لن تستمر، وما بين القوسين معناها باللغة (لينةُ العيش، النعمة، الرَّغادة، السعادة، الرحمة، العيش الرغيد) ومن حق الناس ان تضج نتيجة التصريح ، لكن قبل انتهاء دولة الرفاه، وعدم استمرارها، يجب على المسؤولين ان يقدموا التضحيات، حتى يقنعوا المواطنين العاديين، بتغيير نمط حياتهم، وأنا اولهم ولكن بشروط بسيطة جدا:
> انا قابل بانتهاء دولة الرفاه ... بشرط ان يعالج علية القوم في المستشفيات العادية التي تسمونها مرفهة، وعلى يد الاطباء العاديين المرفهين، وينامون على الاسرة العادية، ويتناولون نفس الادوية المرفهة التي تصرف لنا، لا أن يعالجوا في الاجنحة المغلقة والتي لا تفتح الا لهم، وعلى يد اطباء،وادوية، لا تخرج إلا لهم، ولأمراضهم !
> انا قابل بانتهاء دولة الرفاه ... عندما يدرس ابناء علية القوم، في مدارسنا العادية المرفهة، ويركبون الباص المرفه، وينتظرون حالهم حال بقية الشعب المرفه دون أية واسطات مرفهة، قبلوهم في الجامعات والمعاهد والكليات العسكرية !
> انا قابل بانتهاء دولة الرفاه ... اذا توظف علية القوم على الدرجة الوظيفية المعادلة لشهاداتهم وتدرجوا في المناصب الحكومية، دون اي رفاه، لا ان يقفزوا فجأة نتيجة جيناتهم، ليكونوا مديرين أو وكلاء، أو وزراء !
> انا قابل بانتهاء دولة الرفاه ... إذا بدأ علية القوم بأكل دجاجة التموين أم 900 جرام التي قبل ان يأكلها أبناء الشعب المرفه، يلعبون معها المصارعة الحرة، حتى يثبتوها ليأكلوها، وكذلك اذا امتنع علية القوم عن اكل الخرفان العربية واستبدلوها بالخروف المهجن، لأن لا طاقة للشعب الكويتي المرفه على شراء الخروف العربي بسبب سعره الخيالي بدولة الرفاه !
> انا قابل بانتهاء دولة الرفاه ... إذا سافرتم عن طريق مطار الكويت العادي المرفه، وركبتم الطائرة الكويتية العادية المرفهة،لا قاعات خاصة وطائرات خاصة وحياة كلها خاصة ورفاه !
> انا قابل بانتهاء دولة الرفاه ... اذا ركبتم السيارات بالزحام دون مواكب، واشارات وطرق تفتح لتسهيل مروركم !
> انا قابل بانتهاء دولة الرفاه ... اذا ذهبتم لتخليص أي معاملة في أي جهة حكومية بأنفسكم ودون مناديب ووكلاء عنكم، والأهم دون واسطات مرفهة !
> انا قابل بانتهاء دولة الرفاه ... لو قبلتم ان ينتظر احد من عيالكم دوره بالسكن مع أقرانه المواطنين الكويتيين المرفهين، الذين تخرج أبناء بعضهم من الجامعات، وما زالوا هم وابناؤهم يسكنون بالإيجار!
> انا قابل بانتهاء دولة الرفاه ... اذا عاش وتحمّل مسؤول واحد من علية القوم لمدة سنة واحدة، حياة المواطن الكويتي المرفه بوجهة نظرهم، هذا المواطن الذي يموت حسرة كل يوم بسبب الفشل بإدارة موارد البلاد وبعثرة ملياراته اما على مشاريع لتنفيع البعض، او على مواطنين ودول خارجية، وهو ماكل هواء دولة الرفاه!
تعليقات